سؤال

سألتني طفلتي الصغيرة المذعورة مما تشاهده في نشرات الاخبار سؤال أثار قي اعماقي الكثير.
ماما زمان كان في حرب ؟
ماما مين بدأ الحرب ؟
متى راح تخلص؟
أقف عاجزة عن الجواب و كيف اجيب ونحن من كنا نشكر الله على نعمة الامن والامان .
و كيف ابرر لها ما يدور في عالمنا من ثورات ونحن بالامس كنا نحتفل بالانجازات والتقدم في كل المجالات كما كان يقال.
فهذه سوريا ألم تكن قبلة للسائحين العرب ومصيفهم المفضل فيها كل ما يشتهون ، اليوم اصبحت قبلة لتبرعاتهم ودعائهم بان يفرج الله كرب اخوانهم فيها.
ليبيا اختلف من أعرفهم في أمرها البعض يقول لم يعمل احد فيها إلا وقد عاد ثري فخيراتها كثيرة لكن شعبها كسول اعتاد ان تغدق عليه الاموال بلا عناء ,لكن لسان حال أهلها يقول عشنا فقر وتهميش وما كان لنا من الدولة او الجماهيرية إلا اسماء تقيد في سجلتها وكتاب اخضر يسقينا ذل العيش.
تونس الخضراء شعبها مثقف ،متعلم اقتصاد بلاده قوي ،يثور ذلك الشعب ويقول نعاني من البطالة خيرات بلادنا محتكرة نريد الحرية نريد الحياة الكريمة.
مصر...مصر...مصر...لطالما كان شعبها جائع ، مشرد في الارض يبحث عن ارض تحتوية فالشعب في ازدياد وموارد البلاد لا تكفيه ،لكن الشعب يقول نيلنا مازال يجرى وارضنا مازالت تعطي وسواعدنا السمر تستطيع البناء ،فهب الشعب ليعيد لهذه الارض كرامتها و مكانتها.
اليمن و آآآآه من اليمن ،شعب دخله يضيع على شراء القات ،اراضه تصحرت وما عاد ينمو فيها إلا القات بعد ان كانت ارض تعج بالخيرات، شعب يحمل خنجره ونعرته القبلية ثار وقال نريد ان نعيد اليمن السعيد لا نريد جهل و لا تهميش ، اذا اين انجازكم بالوحدة ؟اين ذهب ؟صرخ الشعب وقال اصبحنا ارض واحدة تنهب ثرواتها في الشمال والجنوب شعب واحد يتساوى في القهر والجوع .
عجب ...هل حقا كان هكذا حالنا ؟
لا اعلم هل كنا في حرب منذ زمن دون ان ندري؟

اتعرفين المثل عزيزتى القائل
عمشة بكحلوها عموها
ودى لك عزيزتى

دائما يعجبني قلمك في بعد نظرك ورصدك الهادف
موفقة عزيزتي

عزيزتي صفية هذه المرة الاولى التي اسمع بها هذا المثل لكنه وصف جيد لما يدور
الغالية سميرة وجودك هنا يجعل لحرفي معني
شكرا لكل الاحبة

غاليتي تسنيم صباح الورد
أنا بفسر لك مثل صفية وهو مثل دارج عندنا جدا وهو " إجى يكحلها عماها " كل ما أستطيع قوله إنه الأمور ضبابية جداً وأنا من الأول لللآخر لست مع الفوضى بأي حال من الأحوال وربنا يهدينا ويحمي أوطاننا وتسلمي لقلبي يا تسنيم الغالية .