بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
قصة يونس عليه السلام والحوت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة يونس عليه السلام والحوت
يونس عليه السلام والحوت
أرسل الله – تعالى – يونس – عليه السلام إلى أهل نينوى بالعراق، فكذبوه ورجموه وشتموه ، فبقي يدعوهم زمانا ً طويلا ً ، ولم يزدادوا إلا طغيانا ً وكفرا ً ، فدعا عليهم ، فأوحى الله –تعالىإليه أن لاتعجل على قومك ، وادعهم أربعين يوما ً، فإن آمنوا نجو ا وإلا أخذهم العذاب .
فدعاهم يونس أربعين يوما ً فلم يستجيبوا له . فقال : إلهي وسيدي أنت أعلم بهم مني . فأوحى الله – تعالى – إليه أن أخرج من بين أظهرهم ، فإني معذبهم ، فخرج يونس عليه السلام إلى ريف الدجلة ،ينظر كيف ينزل عليهم العذاب ، ثم أنّ الله - تعالى – أوحى إلى مالك ٍ خازن النار أن يخرج شرارة ً من أرض الحطمة ليرسلها على قوم يونس ، فأخرج مالكٌ شرارة ً من قعر الحُطمةِ كأنها سحابة سوداء ، وجاءت بها الزبانية في الهواء إلى نينوى ، وانبسطت على بلاد القوم ، وظن
الناس أنها مطرٌ . ونظر الملك إلى السحابة ِ والنار تتطاير منها ، فاستدعى وزيره - وكان قد آمن بيونس سرَّ ا ً - فقال : هذا العذاب الذي وعدنا به يونس ، فالحذر الحذر َ ، فلما سمع الملك بذلك لبس مـِسحا ً أسود ، وكذلك كل من في البلد ، وخرجوا إلى تل ٍ قرب المدينة ِ فصعدوا عليه ونادوا : يا إله السماء ، يا إله يونس اعف عنا ، فقد جئنا إليك بعد أن ظلمنا أنفسنا ، وتبنا إليـــــك وصدقنا بما جاء به نبيك ورسولك يونس ، فاغفر لنا ، فنحن نشهد ُ أن لا إله إلا أنت ، وخروا جميعا ً ساجدين . فلما علم الله –تعالى – منهم صدق النية رفع عنهم العذاب .
كل هذا ويونس على شاطيء دجلة ينتظر ما يحل بقومه ، فبينما هو في الطريق إذ تعرَّض له إبليس في صورة شيخ قد اقبل من المدينة ، فقال له يونس : يا شيخ من أين أقبلتَ ؟ قال : من نينوى .
قال : ما فعل الله بها ؟ قال : نشر علينا رحمته وغفر ذنوبنا ، وكشف عنا العذاب . فلما سمع يونس ذلك ولـَّى مـُغاضبا ً - أي غضبانا ً على الله لأنه لم يوقع العذاب بقومه - وسار حتى أتى البحر ، فـرأى سفينة فأشار إلى ملاحيها فأتوا إليه وحملوه معهم . فلما توسطوا البحر هبت الريح وارتفع الموج ، فأيقنوا بالغرق ، فقال يونس : يا قوم إن أردتم النجاة فألقوني في البحر ، قالوا كيف نلقيك في البحر بغيرذنب ٍجنيته ولا فاحشة ٍ ارتكبتها ؟ قال : أنا المطلوبُ من السفينة ، قالوا : لا نفعل ذلك أبـدا ً .
قال لهم: نقرعُ ومن وقعت عليه القرعة ُ فألقوه في البحر . فأقرعوا ثلاثا ً وهي تقعُ على يونس ، فقالوا هذا لا نقبله ، قال: فاكتبوا أسماءكم فكل من غا ص اسمه فهو المطلوب ، فغاص اسم يونس ، فقالوا : لا نقبلُ هذا ، فقال: كل من طفا اسمه فهو المطلوب ، فطفا اسم يونس ، فقالوا : ما بقيَ شيء . فقام يونس فغطى وجهه ببردته ،
وهم َّ أن يـُلقي نفسه في البحر ، ففتح الحوت فمه ليلتقمه فأوحى الله – تعالى – إلى الحوت : أني لم أجعل يونس قوتا ً لك ، وإنما جعلتُ بطنك سجنا ً له .
فدار يونس إلى الجانب الآخر فوجد الحوت َ فاغرا ً فاه ، فرمى يونس نفسه في البحر فالتقمه الحوت وغاص في البحر ، فلما رأى يونس ظُلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الأرض قال :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فأمر الله – تعالى – الحوت فلفظه من جوفه ، فأنبت الله عليه شجرة ً من يقطين ، وجاءت غزالة فسقته من لبنها ، فلما عاد إلى حال الصحة ِ تذكــَّر قومه كفرهم فضاق صدره ، فأوحى الله إليه : يضيق صدرك على مئة ألف رجل ٍ يوحدوني ويعبدوني ، فقال :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فأمره الله - تعالى أن يتوجه إلى نينوى لأن أهلها اشتهوا أن يروه . فسار يونس ذلك اليوم فلما أظلم الليل استضافه رجل من قومه يصنع الفخار فلما انتصف الليل قام يونس يصلي ، فأوحى الله - تعالى إليه : أن قلْ للفاخراني أن يكسر كل ما عنده من الفخار ،فطلب يونس من الفاخراني ذلك فرفض الرجل ، فألح عليه يونس بالطلب ِ ، فغضب الفاخراني وقال : يا هذا ما أنت إلا مجنون ، كيف تأمرني أن أكسر شيئا ً قد عملته في أيام ٍ كثيرة ، ثم أمره بالخروج من بيته ، فخرج لا يدري أين يتوجه ، فأوحى الله - تعالى – إليه : يا يونس لججتَ
- طلبتَ بإلحاح ٍ - على الفاخراني في هلاك فخار ٍ يساوي دينار ، فغضب وأخرجك من منزله ، فكيف أهلـِكُ مئة ألف ٍ يوحدوني ويعبدوني . فعلم يونس ما أراد الله - تعالى – فقال : لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنتُ من الظالمين .
منقوووول لتعم الفائدة
أرسل الله – تعالى – يونس – عليه السلام إلى أهل نينوى بالعراق، فكذبوه ورجموه وشتموه ، فبقي يدعوهم زمانا ً طويلا ً ، ولم يزدادوا إلا طغيانا ً وكفرا ً ، فدعا عليهم ، فأوحى الله –تعالىإليه أن لاتعجل على قومك ، وادعهم أربعين يوما ً، فإن آمنوا نجو ا وإلا أخذهم العذاب .
فدعاهم يونس أربعين يوما ً فلم يستجيبوا له . فقال : إلهي وسيدي أنت أعلم بهم مني . فأوحى الله – تعالى – إليه أن أخرج من بين أظهرهم ، فإني معذبهم ، فخرج يونس عليه السلام إلى ريف الدجلة ،ينظر كيف ينزل عليهم العذاب ، ثم أنّ الله - تعالى – أوحى إلى مالك ٍ خازن النار أن يخرج شرارة ً من أرض الحطمة ليرسلها على قوم يونس ، فأخرج مالكٌ شرارة ً من قعر الحُطمةِ كأنها سحابة سوداء ، وجاءت بها الزبانية في الهواء إلى نينوى ، وانبسطت على بلاد القوم ، وظن
الناس أنها مطرٌ . ونظر الملك إلى السحابة ِ والنار تتطاير منها ، فاستدعى وزيره - وكان قد آمن بيونس سرَّ ا ً - فقال : هذا العذاب الذي وعدنا به يونس ، فالحذر الحذر َ ، فلما سمع الملك بذلك لبس مـِسحا ً أسود ، وكذلك كل من في البلد ، وخرجوا إلى تل ٍ قرب المدينة ِ فصعدوا عليه ونادوا : يا إله السماء ، يا إله يونس اعف عنا ، فقد جئنا إليك بعد أن ظلمنا أنفسنا ، وتبنا إليـــــك وصدقنا بما جاء به نبيك ورسولك يونس ، فاغفر لنا ، فنحن نشهد ُ أن لا إله إلا أنت ، وخروا جميعا ً ساجدين . فلما علم الله –تعالى – منهم صدق النية رفع عنهم العذاب .
كل هذا ويونس على شاطيء دجلة ينتظر ما يحل بقومه ، فبينما هو في الطريق إذ تعرَّض له إبليس في صورة شيخ قد اقبل من المدينة ، فقال له يونس : يا شيخ من أين أقبلتَ ؟ قال : من نينوى .
قال : ما فعل الله بها ؟ قال : نشر علينا رحمته وغفر ذنوبنا ، وكشف عنا العذاب . فلما سمع يونس ذلك ولـَّى مـُغاضبا ً - أي غضبانا ً على الله لأنه لم يوقع العذاب بقومه - وسار حتى أتى البحر ، فـرأى سفينة فأشار إلى ملاحيها فأتوا إليه وحملوه معهم . فلما توسطوا البحر هبت الريح وارتفع الموج ، فأيقنوا بالغرق ، فقال يونس : يا قوم إن أردتم النجاة فألقوني في البحر ، قالوا كيف نلقيك في البحر بغيرذنب ٍجنيته ولا فاحشة ٍ ارتكبتها ؟ قال : أنا المطلوبُ من السفينة ، قالوا : لا نفعل ذلك أبـدا ً .
قال لهم: نقرعُ ومن وقعت عليه القرعة ُ فألقوه في البحر . فأقرعوا ثلاثا ً وهي تقعُ على يونس ، فقالوا هذا لا نقبله ، قال: فاكتبوا أسماءكم فكل من غا ص اسمه فهو المطلوب ، فغاص اسم يونس ، فقالوا : لا نقبلُ هذا ، فقال: كل من طفا اسمه فهو المطلوب ، فطفا اسم يونس ، فقالوا : ما بقيَ شيء . فقام يونس فغطى وجهه ببردته ،
وهم َّ أن يـُلقي نفسه في البحر ، ففتح الحوت فمه ليلتقمه فأوحى الله – تعالى – إلى الحوت : أني لم أجعل يونس قوتا ً لك ، وإنما جعلتُ بطنك سجنا ً له .
فدار يونس إلى الجانب الآخر فوجد الحوت َ فاغرا ً فاه ، فرمى يونس نفسه في البحر فالتقمه الحوت وغاص في البحر ، فلما رأى يونس ظُلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الأرض قال :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فأمر الله – تعالى – الحوت فلفظه من جوفه ، فأنبت الله عليه شجرة ً من يقطين ، وجاءت غزالة فسقته من لبنها ، فلما عاد إلى حال الصحة ِ تذكــَّر قومه كفرهم فضاق صدره ، فأوحى الله إليه : يضيق صدرك على مئة ألف رجل ٍ يوحدوني ويعبدوني ، فقال :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فأمره الله - تعالى أن يتوجه إلى نينوى لأن أهلها اشتهوا أن يروه . فسار يونس ذلك اليوم فلما أظلم الليل استضافه رجل من قومه يصنع الفخار فلما انتصف الليل قام يونس يصلي ، فأوحى الله - تعالى إليه : أن قلْ للفاخراني أن يكسر كل ما عنده من الفخار ،فطلب يونس من الفاخراني ذلك فرفض الرجل ، فألح عليه يونس بالطلب ِ ، فغضب الفاخراني وقال : يا هذا ما أنت إلا مجنون ، كيف تأمرني أن أكسر شيئا ً قد عملته في أيام ٍ كثيرة ، ثم أمره بالخروج من بيته ، فخرج لا يدري أين يتوجه ، فأوحى الله - تعالى – إليه : يا يونس لججتَ
- طلبتَ بإلحاح ٍ - على الفاخراني في هلاك فخار ٍ يساوي دينار ، فغضب وأخرجك من منزله ، فكيف أهلـِكُ مئة ألف ٍ يوحدوني ويعبدوني . فعلم يونس ما أراد الله - تعالى – فقال : لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنتُ من الظالمين .
منقوووول لتعم الفائدة
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 779
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
العزيزة فينوس
كل عام وأنت بخير فينوس
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: قصة يونس عليه السلام والحوت
وإنت بألف خير أختي الحبيبة سميرة وجعله الله في ميزان حسناتك .
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 779
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» مائدة عيسى عليه السلام .
» قصة نوح عليه السلام
» قصة إدريس عليه السلام
» قصة إبراهيم عليه السلام
» أبناء أدم عليه السلام
» قصة نوح عليه السلام
» قصة إدريس عليه السلام
» قصة إبراهيم عليه السلام
» أبناء أدم عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال