بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
" لما عالباب منتودع "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" لما عالباب منتودع "
" لما عالباب منتودع "
صوت فيروزي يغرد ويشدو ويجذب إليه كل ما أغفلته الذاكرة في علب النسيان " لما عالباب منتودع "
صوت يوقظ فينا كل مشاعر الحنين والشوق والأمل بعودتنا إلى قلوب أحبة لنا أخذتهم منا بعيداً رياح الفراق ..
صوت يدفعنا بقوة لشحذ القلم والقلب والكلمة .. لوضع نقطة كبيرة في نهاية صفحة الفراق ..
الفراق نعم إنه الفراق .. هذا العدو المتربص بنا في نهاية كل لقاء ..
من منا لم يذق مرارة الفراق .. من منا لم يكتوِ بنار البُعد عن الأحبة ؟
لن أجزم بأنه الجميع .. وقد أجزم .. لأنها الندرة المحظوظة بلا شك والمحسودة من عيون الكل على هذه النعمة .. نعمة ألا يبيت الفراق في ذيل لقائها .. ويسحبه معه إلى نهاية لا بدَّ منها ..
دعونا نتخيل أنها ليست القلة القليلة المحظوظة والمحسودة بل هي الكثرة الغالبة !
وأكثر من ذلك دعونا نتخيل أنها العالم بأسره ..
عالم ليس فيه فراق ..عالم يخلو قاموس اللقاءات فيه من كلمة اسمها الفراق .. من نهاية اسمها الوداع .. ولنبالغ أكثر في خيالاتنا طالما أننا نصنعها نحن ونرسمها كما نشاء .. دعونا نتخيل أن كلمة " فراق " ليست من مفردات هذه الحياة .. فكيف سيكون شكل هذه الحياة ؟
هل ستكون أجمل .. هل ستزداد عذوبتها .. هل ستتسرب منها مشاعر الخوف كما تتسرب منها الآن مشاعر السعادة ؟
مجرد أن ترد هذه الفكرة إلى مخيلتنا وتطرق بأناملها الناعمة أبواب عقولنا فإنها تعطينا أملاً بحجم الربيع القادم عما قريب أن الغد سواءً القريب منه أم البعيد بكل تأكيد سيجمعنا .
أنتَ لن تذهب .. هو لن يذهب .. أنا لن أذهب ..
هذا الطفل الذي لدغه عقرب الفراق .. سيبقى في حضن والديه .. يربى بحنانهما .. ولن يذهبا عنه .. ولن يفترقوا .. لن يفترقوا .
الجميع لن يذهب .. ولن يفكر في الذهاب .
إذا بماذا سيفكر الجميع ؟
بالتأكيد يوجد لدينا .. وفي جعبتنا .. وفي مخيلاتنا .. وفي أحلامنا الكثير مما يحتاج منا إلى وقفة تفكير .. لكن بعيداً عن إخطبوط "الفراق " .
بعيداً عن هذا "الفراق " الذي كان يفتح أبواباً واسعة للفرار وللهرب .. وكان بجبروته وبطشه يضع أسواراً منيعة حول أجنة التفكير قبل أن تولد .. فيمنعها من التفكير بموعد اللقاء .. إلا إذا كان الفراق هو ثاني اثنين .. أو الثالث الذي يحتل مقعد إبليس في كل لقاء .. أو في أجمل صوره ذلك الرضيع الذي يتشبث بذيل ثوب أمه .. ويلتصق فيها حتى لا تذهب عنه .
حين يُقهر الفراق وتكبر أجنة التفكير بلقاء لا ينتهي .. تذوب كل الأمور الأخرى على صعوبتها .. وتتحجم على الرغم من أهميتها .. وتتبلور أكثر وأكثر فكرة نبيلة وسامية هي ..
متى نلتقي ؟
الفراق لمجرد التفكير بأن هناك فراق وافتراق ووداع وذهاب بلا إياب .. تقتل الكثير من مشاعرنا الحالمة ومن أمالنا وأحلامنا وهي في مهد الطفولة .. بل ربما قبل أن تولد .
لكن مع كل هذه القسوة التي يحملها الفراق فهو حقيقة قائمة .. لا يمكن افتراض انقراضها إلا بالخيال ..
الخيال الذي قد يحيي هذه المشاعر الحالمة والآمال والأحلام المركونة لبرهة من الوقت .. ربما فقط لحين أن تنتهي أول حلقة من سلسلة حلقات الفراق .
تعالوا معي إلى لحظة الخيال هذه .. مهما طالت هذه اللحظة أو قصرت .. حتى تدبَّ الحياة في أوصالنا .. وتسري الدماء في عروقنا .. ويشعُّ بريق الأمل في عيوننا ..
ثم أن يأتي هذا الإخطبوط الذي اسمه الفراق أو لا يأتي سيان ..
فلقد عشنا لحظة أمل ..
لحظة يكون فيها اللقاء لقاءً بلا أي فراق يذيله ويشده إلى الجحيم .. لقاء إلى أن نلتقي .
صوت فيروزي يغرد ويشدو ويجذب إليه كل ما أغفلته الذاكرة في علب النسيان " لما عالباب منتودع "
صوت يوقظ فينا كل مشاعر الحنين والشوق والأمل بعودتنا إلى قلوب أحبة لنا أخذتهم منا بعيداً رياح الفراق ..
صوت يدفعنا بقوة لشحذ القلم والقلب والكلمة .. لوضع نقطة كبيرة في نهاية صفحة الفراق ..
الفراق نعم إنه الفراق .. هذا العدو المتربص بنا في نهاية كل لقاء ..
من منا لم يذق مرارة الفراق .. من منا لم يكتوِ بنار البُعد عن الأحبة ؟
لن أجزم بأنه الجميع .. وقد أجزم .. لأنها الندرة المحظوظة بلا شك والمحسودة من عيون الكل على هذه النعمة .. نعمة ألا يبيت الفراق في ذيل لقائها .. ويسحبه معه إلى نهاية لا بدَّ منها ..
دعونا نتخيل أنها ليست القلة القليلة المحظوظة والمحسودة بل هي الكثرة الغالبة !
وأكثر من ذلك دعونا نتخيل أنها العالم بأسره ..
عالم ليس فيه فراق ..عالم يخلو قاموس اللقاءات فيه من كلمة اسمها الفراق .. من نهاية اسمها الوداع .. ولنبالغ أكثر في خيالاتنا طالما أننا نصنعها نحن ونرسمها كما نشاء .. دعونا نتخيل أن كلمة " فراق " ليست من مفردات هذه الحياة .. فكيف سيكون شكل هذه الحياة ؟
هل ستكون أجمل .. هل ستزداد عذوبتها .. هل ستتسرب منها مشاعر الخوف كما تتسرب منها الآن مشاعر السعادة ؟
مجرد أن ترد هذه الفكرة إلى مخيلتنا وتطرق بأناملها الناعمة أبواب عقولنا فإنها تعطينا أملاً بحجم الربيع القادم عما قريب أن الغد سواءً القريب منه أم البعيد بكل تأكيد سيجمعنا .
أنتَ لن تذهب .. هو لن يذهب .. أنا لن أذهب ..
هذا الطفل الذي لدغه عقرب الفراق .. سيبقى في حضن والديه .. يربى بحنانهما .. ولن يذهبا عنه .. ولن يفترقوا .. لن يفترقوا .
الجميع لن يذهب .. ولن يفكر في الذهاب .
إذا بماذا سيفكر الجميع ؟
بالتأكيد يوجد لدينا .. وفي جعبتنا .. وفي مخيلاتنا .. وفي أحلامنا الكثير مما يحتاج منا إلى وقفة تفكير .. لكن بعيداً عن إخطبوط "الفراق " .
بعيداً عن هذا "الفراق " الذي كان يفتح أبواباً واسعة للفرار وللهرب .. وكان بجبروته وبطشه يضع أسواراً منيعة حول أجنة التفكير قبل أن تولد .. فيمنعها من التفكير بموعد اللقاء .. إلا إذا كان الفراق هو ثاني اثنين .. أو الثالث الذي يحتل مقعد إبليس في كل لقاء .. أو في أجمل صوره ذلك الرضيع الذي يتشبث بذيل ثوب أمه .. ويلتصق فيها حتى لا تذهب عنه .
حين يُقهر الفراق وتكبر أجنة التفكير بلقاء لا ينتهي .. تذوب كل الأمور الأخرى على صعوبتها .. وتتحجم على الرغم من أهميتها .. وتتبلور أكثر وأكثر فكرة نبيلة وسامية هي ..
متى نلتقي ؟
الفراق لمجرد التفكير بأن هناك فراق وافتراق ووداع وذهاب بلا إياب .. تقتل الكثير من مشاعرنا الحالمة ومن أمالنا وأحلامنا وهي في مهد الطفولة .. بل ربما قبل أن تولد .
لكن مع كل هذه القسوة التي يحملها الفراق فهو حقيقة قائمة .. لا يمكن افتراض انقراضها إلا بالخيال ..
الخيال الذي قد يحيي هذه المشاعر الحالمة والآمال والأحلام المركونة لبرهة من الوقت .. ربما فقط لحين أن تنتهي أول حلقة من سلسلة حلقات الفراق .
تعالوا معي إلى لحظة الخيال هذه .. مهما طالت هذه اللحظة أو قصرت .. حتى تدبَّ الحياة في أوصالنا .. وتسري الدماء في عروقنا .. ويشعُّ بريق الأمل في عيوننا ..
ثم أن يأتي هذا الإخطبوط الذي اسمه الفراق أو لا يأتي سيان ..
فلقد عشنا لحظة أمل ..
لحظة يكون فيها اللقاء لقاءً بلا أي فراق يذيله ويشده إلى الجحيم .. لقاء إلى أن نلتقي .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: " لما عالباب منتودع "
الفراق نعم إنه الفراق .. هذا العدو المتربص بنا في نهاية كل لقاء ..
وكيف ننجو الأستاذة الفاضلة ميساء البشيتي من هاجس اسمه الفراق وكيف نحيي الأمل باللقاء ؟
ننتظر عودتك بالسلامة أيتها العزيزة المبدعة ودمت لنا بكل الخير .
وكيف ننجو الأستاذة الفاضلة ميساء البشيتي من هاجس اسمه الفراق وكيف نحيي الأمل باللقاء ؟
ننتظر عودتك بالسلامة أيتها العزيزة المبدعة ودمت لنا بكل الخير .
رشيد أحمد محسن- عضو جديد
- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 19/06/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي