الربيع الأحمر

الربيع الأحمر
يا مصرُ دمعك ِفي الخدين أبكانا=ونزْفُ جُرحك ِيا أختاهُ أدمانا
ويا دمشقُ سماؤك لستُ أبْصرِها=ويا عراقُ فراتكَ ماج أحزانا
يا نخلَ تونسَ هل عضتك عاصفةٌ=أمْ هيَّجَ البغيُ زلزالاً بركانا
يا ساكنين ذرا صنعاءَ هل ذرفتْ=مساربُ السدِّ جرذانا وفئرانا
أمْ أنَّ – سِرْتَ-كواها الصيفُ مُتقداً=وأشعلََ الحقدُ صدرَ الأرض ِ نيرانا
بات الربيعُ خريفا في مَرابعنا= وأصبح الزهرُ أشواكا وديدانا
يا مبحرينَ إلى – نيسانَ – معذرةً= لقد ذبحتمْ بسيف الكفر ِ – نيسانا –
الرعبُ هَدَّمَ أرواحا وأفئدةً=والظلمُ دمَّرَ أبوابا وجدرانا
طرقتُ بابَكَ يا – نيسانُ – فاحترقتْ=حدائقُ الورد ِسيقانا واغصانا
مزابلُ الغرب ِفوق رؤوسنا انكفأتْ=وحَرَّكَ الجهلُ أحقادا وعربانا
هل يستقيمُ ولوغُ السيف ِ في دمنا=والقدسُ تُذبحُ شريانا فشريانا
ما أتفهَ السيف إن هزتهُ جاهلةٌ=وما أعزهُ يُطفي نارَ قتلانا
هي الرجولةُ إنْ رُمْتمْ منازلها-فأعْمِلوا السيفَ فيمنْ داسَ أقصانا
نستنصرُ الغربَ كي يجتاحَ أمتنا=يا عارُ عانقْ مِن العربان بُعرانا
ذكرتُ في خجل ٍ أيامَ - أندلس ٍ-=لمّا أعانَ سميرَ البغي ِ أعدانا
القدسُ تُذبحُ في صمت ٍبلا خجل ٍ=ونحن نطعنُ بالغوغاء مَسْرانا
على الأرائك ِبات الغربُ في طرب ٍ=يراقبُ القتلَ جذلانا ونشوانا
صهيونُ وحدَه من أوْرى مَجامِرَها=وراحَ يضحكُ في الدهليز سكرانا
إنَّ الربيعَ الذي فرَّتْ بلابلُه=قد أوْسَعَ الدورَ والأرواح َغربانا
يا قابضينَ زمامَ الريح ِلا تهنوا=العيرُ عيرٌ ولو أطعمتها بانا
لا تفتحوا البابَ للأقزام في زمن ٍ=يُتوَّج الذئبُ فوق الليث ِسلطانا
يا قدسُ نامي على السكين ِواحتسبي=هذي شوارعُنا غصَّتْ بقتلانا
إنْ باتَ نهْدُك ِللمحتلِّ مُتكأ=فقد أباحَك منا حاكمٌ خانا
شريعة ُالعار ِ أنْ يُغتالَ مقدسُنا=ونحن نذبحُ جيرانا وإخوانا

هذا هو أنت أخي صبحي
تقول حين يصمت الجميع وحين تقول يجب أن يصمت الجميع ..
لله درك ما أفصح لسانك وما أبلغ شعرك
قصيدة هزتني من أعماق أعماق .. قصيدة نطقت الواقع ونطق الواقع بها
شكرا لك أستاذي صبحي فأنت شاعر يندر أن يأتي زمان به
أتمنى لك أطيب الأوقات والله يبارك بعمرك ويسعدك .

قصيدة جميلة جدا منك شاعرنا العزيز صبحي سالم ياسين .
هذا الربيع الذي أصبح بلون الدم وخسارة مصادرة فرحتنا به وانقلابه إلى أنهار من الدماء
شكرا لك على هذه القصيدة الكثر من رائعة وربنا يكون في عونكم ويقف إلى جانبكم دائما .

شكرا ميساء الذوق الرفيع
وشكرا فينوس الحس الراقي
دمتم قلبا نابضا بحب الكلمة الصادقة
واعذروني دوما
دعواتكم

القدسُ تُذبحُ في صمت ٍبلا خجل ٍ=ونحن نطعنُ بالغوغاء مَسْرانا
يحتلون الأقصى في أيام مباركات ولا أحد يكترث ويريدون الربيع ؟
أمة متناقضة ونحن ضعنا بين أقدامهم .
شكرا لك أستاذي صبحي وأكثر من هذه القصائد المدوية
ودمت شاعري الذي لا أجد له مثيلاً أو بديلاً .