بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
قصة الصديقان الوفيان
صفحة 1 من اصل 1
قصة الصديقان الوفيان
قصة الصديقان الوفيان
في إحدى القرى عاش صديقان، اشتركا في زراعة قطعة أرض، وفي موسم حصاد الأرز، تعاونا على جمعه واقتسامه إلى كومتين متساويتين، لكل منهما كومة، وحمدا الله على ما رزقهما، وكان هذان الصديقان يحبان بعضهما حبا كبيرا. وذات ليلة، اتفق الصديقان على نقل المحصول، فأتى كل منهما بحماره لنقل نصيبه إلى داره. قال أحدهما في نفسه، وهو ينظر إلى كومته: إن صديقي لديه زوجة وأولاد، ويحتاج إلى المال أكثر مني، فأخذ جوالا من كومته ووضعه على كومة صديقه، ووضع جوالا على ظهر حماره وتوجه إلى داره.
ولما جاء الصديق الآخر ونظر إلى كومته، قال في نفسه: إن صديقي لم يتزوج بعد، ويحتاج إلى المال أكثر مني ليتزوج، فأخذ جوالا من كومته ووضعه على كومة صديقه، ووضع جوالا على ظهر حماره وتوجه إلى داره. ظل الصديقان على هذه الحال طوال الليل.. كل واحد منهما يضيف إلى كومة صديقه، وأثناء نقل محصول كل منهما إلى داره تقابل الصديقان مصادفة في منتصف الطريق.
فقال أحدهما للآخر: ألا ترى ياصديقي أن المحصول مبارك هذا العام، لم ينفد رغم كثرة ما نقلناه منه، أری أن في الأمر سرا، فهل لديك ما تقوله في هذا الأمر قال الصديق: لم أفعل شيئا سوى أنني كنت آخذ من كومتي (جوالا) وأضعه على كومتك، لعلمي بحاجتك إلى محصول أكثر مني، وهذا كل ما فعلت، وأنقل على ظهر حماري جوالا من محصولي إلى داري.
فضحك الصديق الثاني، وقال له: وهذا ما فعلته أنا أيضا، فقد رأيت أنك في حاجة إلى المال أكثر مني لتتزوج وتكون بيتا وأسرة، فكنت أضع (جوالا) على كومتك، وأنقل جوالا من محصولي إلى داري. – قال أحدهما: الآن قد عرفت سرا – قال الثاني: وما هو؟ – قال: إنها الأمانة، فهي هذه البركة، فقد أراد الله سبحانه وتعالى- أن يعطينا جزاء ما فعلنا من خير، فهو أكرم الأكرمين، فلم ينقص من رزقنا شيئا وفي الصباح علمت القرية كلها بقصة الصديقين الوفيين ، وتناقلت أخبارهما القرى المجاورة، ورغم مرور سنوات طويلة فإنها مازالت تروى حتى الآن .
في إحدى القرى عاش صديقان، اشتركا في زراعة قطعة أرض، وفي موسم حصاد الأرز، تعاونا على جمعه واقتسامه إلى كومتين متساويتين، لكل منهما كومة، وحمدا الله على ما رزقهما، وكان هذان الصديقان يحبان بعضهما حبا كبيرا. وذات ليلة، اتفق الصديقان على نقل المحصول، فأتى كل منهما بحماره لنقل نصيبه إلى داره. قال أحدهما في نفسه، وهو ينظر إلى كومته: إن صديقي لديه زوجة وأولاد، ويحتاج إلى المال أكثر مني، فأخذ جوالا من كومته ووضعه على كومة صديقه، ووضع جوالا على ظهر حماره وتوجه إلى داره.
ولما جاء الصديق الآخر ونظر إلى كومته، قال في نفسه: إن صديقي لم يتزوج بعد، ويحتاج إلى المال أكثر مني ليتزوج، فأخذ جوالا من كومته ووضعه على كومة صديقه، ووضع جوالا على ظهر حماره وتوجه إلى داره. ظل الصديقان على هذه الحال طوال الليل.. كل واحد منهما يضيف إلى كومة صديقه، وأثناء نقل محصول كل منهما إلى داره تقابل الصديقان مصادفة في منتصف الطريق.
فقال أحدهما للآخر: ألا ترى ياصديقي أن المحصول مبارك هذا العام، لم ينفد رغم كثرة ما نقلناه منه، أری أن في الأمر سرا، فهل لديك ما تقوله في هذا الأمر قال الصديق: لم أفعل شيئا سوى أنني كنت آخذ من كومتي (جوالا) وأضعه على كومتك، لعلمي بحاجتك إلى محصول أكثر مني، وهذا كل ما فعلت، وأنقل على ظهر حماري جوالا من محصولي إلى داري.
فضحك الصديق الثاني، وقال له: وهذا ما فعلته أنا أيضا، فقد رأيت أنك في حاجة إلى المال أكثر مني لتتزوج وتكون بيتا وأسرة، فكنت أضع (جوالا) على كومتك، وأنقل جوالا من محصولي إلى داري. – قال أحدهما: الآن قد عرفت سرا – قال الثاني: وما هو؟ – قال: إنها الأمانة، فهي هذه البركة، فقد أراد الله سبحانه وتعالى- أن يعطينا جزاء ما فعلنا من خير، فهو أكرم الأكرمين، فلم ينقص من رزقنا شيئا وفي الصباح علمت القرية كلها بقصة الصديقين الوفيين ، وتناقلت أخبارهما القرى المجاورة، ورغم مرور سنوات طويلة فإنها مازالت تروى حتى الآن .
هبة الله فرغلي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 28/06/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي