بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
من كتاب/ 55 مشكلة حب د مصطفى محمود
صفحة 1 من اصل 1
من كتاب/ 55 مشكلة حب د مصطفى محمود
مصطفى محمود
وما هي النظافة .. ؟
كانت جارتي تبادلنا النظرات .. ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر .. ثم ذهبنا إلى سينما .. وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب .. ولثمت يدها .. وخدها ..
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها .. جسما وروحا .. ومنذ أيام .. كنا نتكلم أنا وأبي وأمي .. ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات .. ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة .. وذكر لي اسمها .. ودار رأسي .. وأظلمت الدنيا في عيني .. فقد كانت هي نفسها جارتي ..
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة ..
وكانا مسرورين .. وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة .. ومن أصل طيب .. ومن المدرسة إلى البيت .. ومن البيت إلى المدرسة .. ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول .. ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران ..
وكنت اسبح في عرقي ..
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها .. ودلعها .. وخسارتها .
ولأول مرة .. حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها .. بكل ما في كلمة الكراهية من معنى .. ولا أطيق رؤيتها ..
لقد كان حلمي .. طول حياتي .. أن أعثر على أمرأة طاهرة .. وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف ..
ترى .. هل فات الأوان ..؟
************
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا ..
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا ..
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها .. ثم بصقت عليها .. واعتبرتها غير نظيفة ..
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك .. وطاوعت رغبتك .. لأن فيها نفس الضعف الذي فيك ..
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن ..
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة ... فإذا استسلمت .. تركوها وإذا ردتهم خائبين .. تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة .. ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية .. وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة ..
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر .. وهو في الحقيقة يكذب .. لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة ..
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه .. ويترك ذقنه للخاطبة .. أو للمصادفة تختار له .. ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم .. ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف .. وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته .. ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا .. لأن وجوده مثل عدمه ..
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل ..
فشل في الحب .. وفشل في الزواج .. وفشل في الأسرة .. والسبب واحد في كل هذه الحالات .. وهو انعدام الصدق ..
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة .. لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها .. وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف ..
والضعف صفة من صفات البشرية .. وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف .. وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها .. وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك .. وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك .. وسوف تعذب زوجها .. وسوف تعذب أهلها ..
وأنت السبب .. لأنك أفقدتها الثقة في نفسها .. وفي الدنيا .. وحيرتها .. وحيرت دليلها ..
ومثلك كثيرون .. ومثلها كثيرون .
وياويلنا منكم .. ومنهن .. ومن أنفسنا.
...
من كتاب/ 55 مشكلة حب
د مصطفى محمود
وما هي النظافة .. ؟
كانت جارتي تبادلنا النظرات .. ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر .. ثم ذهبنا إلى سينما .. وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب .. ولثمت يدها .. وخدها ..
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها .. جسما وروحا .. ومنذ أيام .. كنا نتكلم أنا وأبي وأمي .. ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات .. ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة .. وذكر لي اسمها .. ودار رأسي .. وأظلمت الدنيا في عيني .. فقد كانت هي نفسها جارتي ..
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة ..
وكانا مسرورين .. وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة .. ومن أصل طيب .. ومن المدرسة إلى البيت .. ومن البيت إلى المدرسة .. ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول .. ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران ..
وكنت اسبح في عرقي ..
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها .. ودلعها .. وخسارتها .
ولأول مرة .. حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها .. بكل ما في كلمة الكراهية من معنى .. ولا أطيق رؤيتها ..
لقد كان حلمي .. طول حياتي .. أن أعثر على أمرأة طاهرة .. وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف ..
ترى .. هل فات الأوان ..؟
************
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا ..
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا ..
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها .. ثم بصقت عليها .. واعتبرتها غير نظيفة ..
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك .. وطاوعت رغبتك .. لأن فيها نفس الضعف الذي فيك ..
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن ..
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة ... فإذا استسلمت .. تركوها وإذا ردتهم خائبين .. تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة .. ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية .. وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة ..
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر .. وهو في الحقيقة يكذب .. لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة ..
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه .. ويترك ذقنه للخاطبة .. أو للمصادفة تختار له .. ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم .. ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف .. وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته .. ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا .. لأن وجوده مثل عدمه ..
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل ..
فشل في الحب .. وفشل في الزواج .. وفشل في الأسرة .. والسبب واحد في كل هذه الحالات .. وهو انعدام الصدق ..
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة .. لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها .. وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف ..
والضعف صفة من صفات البشرية .. وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف .. وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها .. وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك .. وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك .. وسوف تعذب زوجها .. وسوف تعذب أهلها ..
وأنت السبب .. لأنك أفقدتها الثقة في نفسها .. وفي الدنيا .. وحيرتها .. وحيرت دليلها ..
ومثلك كثيرون .. ومثلها كثيرون .
وياويلنا منكم .. ومنهن .. ومن أنفسنا.
...
من كتاب/ 55 مشكلة حب
د مصطفى محمود
طارق نور الدين- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
مواضيع مماثلة
» مشكلة وحل
» لديَّ ما يكفي من الماضي وينقُصُني غَدٌ - محمود درويش مقطع من الجدارية - محمود درويش
» وطن لن يمحوه الزمن
» إلى روح أمي بقلم إيهاب أبو مصطفى
» ما خطب الردى ؟ بقلم الشاعر : د . خليل مصطفى
» لديَّ ما يكفي من الماضي وينقُصُني غَدٌ - محمود درويش مقطع من الجدارية - محمود درويش
» وطن لن يمحوه الزمن
» إلى روح أمي بقلم إيهاب أبو مصطفى
» ما خطب الردى ؟ بقلم الشاعر : د . خليل مصطفى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 20 يناير 2025 - 12:02 من طرف خيمة العودة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 ديسمبر 2024 - 11:31 من طرف ميساء البشيتي
» غزتي حبيبتي بقلم الأستاذ م. زهير الشاعر
الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 12:05 من طرف ميساء البشيتي
» لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 - 11:30 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي