بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ضبابية الأوضاع
صفحة 1 من اصل 1
ضبابية الأوضاع
ضبابية الأوضاع
استيقظت اليوم مبكراً على عكس العادة،
تفقدتُ الأحوال الجوية،
يتوقعون انخفاضاً شديداً في قيمة النفس البشرية،
مصحوباً مع فرصة ٩٩٪ لهطول القنابل على رؤوس الأبرياء.
كما أن الحرارة ستبلغ في ذروتها ٨٠٠٠ شهيد أو أكثر،
مع توقعات بتدني الرؤية الأفقية إلى مستوى الكرامة الانسانية في الساعات المتأخرة من الليل.
"إذاً، لا جديد"، قلت في قرارة نفسي.
سبعة وعشرون عاماً من تفقد الأحوال الجوية،
لم تتغير الأرقام كثيراً… إنما ضاقت الرقعة الجغرافية.
………………
ضبابيةٌ أيامنا تملؤها المشاعر المتأرجحة…
هو شعورٌ بالخوف مما هو آتٍ لا محالة،
هو شعورٌ بالطمأنينة في إطار المكان،
هو شعورٌ بالضعف أمامَ أنين الأطفال،
هو شعورٌ بالأمان اللحظي،
هو شعورٌ بالغضب من فقدان العدالة بالميزان،
هي محاولات تصحيح الأخطاء،
هو الفقد ُ الذي يعيشهُ الطِفلُ الوحيد… الناجي الوحيد،
هي غصة ٌفي قلوبنا نَبتَلِعها مع كل حديث وفي كل اجتماع،
هو ضرورة َالتأقلم والمضي باليوم العادي،
هو تسارع نبضات القلب مع كل خَبر،
هو الضعفُ في مواجهةِ المِحَن،
هي الثقة ُبتوافر الوجبة التالية مع شُربةِ ماء،
هو الشعور بالذنب لِتوافُرِها،
بالفعل…ضبابيةٌ أيامنا كما الأيام التي سبقتها.
………………
نظرتُ في عيوني لأرى ماذا تبقى من روحٍ لأكمِلَ بها ما تيسر من اليوم...
لم أجد الكثير،
فقد تآكلت ساعات اليوم مع هجوم الضباب عليها
بعد أن قدمنا لهم أشلاء أطفالنا دلائلَ على المنابر،
وطالبناهم بفتح المعابر،
لعل وعسى أن تصل إلينا أكفان نضعهم بها وندفنهم في الأرض المنكوبة.
………………
أخافُ النوم… أخاف أن لا أشهد ما حصل... ويحصل
أخافُ أن يفوتني شعور الألم،
أخافُ أن يسألني أحدهم عن حالة الطقس فأتلعثم،
أخافُ أن أبرر لهم أفعالهم دون قصد،
أخافُ أن أُخفِق بالأرقام والمعلومات،
أخافُ إن لم أُصِب التقديرات، أن يرفضوا فتح المعابر.
بقلمي: فرح خليل
استيقظت اليوم مبكراً على عكس العادة،
تفقدتُ الأحوال الجوية،
يتوقعون انخفاضاً شديداً في قيمة النفس البشرية،
مصحوباً مع فرصة ٩٩٪ لهطول القنابل على رؤوس الأبرياء.
كما أن الحرارة ستبلغ في ذروتها ٨٠٠٠ شهيد أو أكثر،
مع توقعات بتدني الرؤية الأفقية إلى مستوى الكرامة الانسانية في الساعات المتأخرة من الليل.
"إذاً، لا جديد"، قلت في قرارة نفسي.
سبعة وعشرون عاماً من تفقد الأحوال الجوية،
لم تتغير الأرقام كثيراً… إنما ضاقت الرقعة الجغرافية.
………………
ضبابيةٌ أيامنا تملؤها المشاعر المتأرجحة…
هو شعورٌ بالخوف مما هو آتٍ لا محالة،
هو شعورٌ بالطمأنينة في إطار المكان،
هو شعورٌ بالضعف أمامَ أنين الأطفال،
هو شعورٌ بالأمان اللحظي،
هو شعورٌ بالغضب من فقدان العدالة بالميزان،
هي محاولات تصحيح الأخطاء،
هو الفقد ُ الذي يعيشهُ الطِفلُ الوحيد… الناجي الوحيد،
هي غصة ٌفي قلوبنا نَبتَلِعها مع كل حديث وفي كل اجتماع،
هو ضرورة َالتأقلم والمضي باليوم العادي،
هو تسارع نبضات القلب مع كل خَبر،
هو الضعفُ في مواجهةِ المِحَن،
هي الثقة ُبتوافر الوجبة التالية مع شُربةِ ماء،
هو الشعور بالذنب لِتوافُرِها،
بالفعل…ضبابيةٌ أيامنا كما الأيام التي سبقتها.
………………
نظرتُ في عيوني لأرى ماذا تبقى من روحٍ لأكمِلَ بها ما تيسر من اليوم...
لم أجد الكثير،
فقد تآكلت ساعات اليوم مع هجوم الضباب عليها
بعد أن قدمنا لهم أشلاء أطفالنا دلائلَ على المنابر،
وطالبناهم بفتح المعابر،
لعل وعسى أن تصل إلينا أكفان نضعهم بها وندفنهم في الأرض المنكوبة.
………………
أخافُ النوم… أخاف أن لا أشهد ما حصل... ويحصل
أخافُ أن يفوتني شعور الألم،
أخافُ أن يسألني أحدهم عن حالة الطقس فأتلعثم،
أخافُ أن أبرر لهم أفعالهم دون قصد،
أخافُ أن أُخفِق بالأرقام والمعلومات،
أخافُ إن لم أُصِب التقديرات، أن يرفضوا فتح المعابر.
بقلمي: فرح خليل
فرح خليل- عضو جديد
- عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي