هاتف مع القمر

هاتف مع القمر
خاطرة بقلم / سميرة عبد العليم


....انتظرته طويلا ..لم يعد ....لم يعاود الإيصال بي مرة أخري .... أحسست أن الدنيا تغوص بي إلي الأعماق المظلمة ...اللانهائية .
كانت الروح تخرج من جسدي إلي البعيد ...علها تتقابل مع روح الإنسان الذي صنع وجداني في قالب لا يمس كما الأطياف في أحلام العذارى.
كم تمنيت أن يعود ... أن أراه .... أن أتحدث إليه ...ولو عبر الهاتف ....كم شاقني صوته الحاني ...العذب ...الهابط من الأعالي بين جنبات الغدير الذي يحمل نبراته حلم في سماء سندسية ....لا يصل إليه أي إنسان مفتون ..ولكنها عوالم تتلألأ فيها حسان ليس علي الأرض مثيل.
جلست في ليلي الداكن .... أحاول التعرف علي النجوم ..الداني منها والبعيد .....ناديت أطيار الغرام من أعشاشها ...تعالوا إليً...غردوا .... أخرجوني من وحشتي ... وأنت أيها القمر ...تعال أيضا فلتجلس علي حافة الشرفة ... وأسدل علينا رداؤك الفضي لتدفئ قلبي المكلوم ...اهبط يا قمري إلي دنيا عاشقة حينما أحب ... أحب من أعلي المراتب العالية .
فكان حبا أفلاطونيا ....بل هو فوق ذلك أيضا .... لا تكن قاسيا مثله أيها القمر البديع

لا ادري سميرة كيف ارد على بوحك الذي جعلني احلق نظري الى النجوم واخاطب القمر كما فعلت لاجد نفسي بعد برهة من الوقت ادنو من حقيقة القلوب البيضاء تعطي وتمد جناحيها فراشا ابيضا لمن لا يستحقون منا حتى رمشة قلب
مصير محتوم ان تموت امالنا بيت دقات قلوب قاسية لا تعرف للحب طريقا

شكرا لقراءة الجادة والعميقة سنا للنص.. قرأتي بين السطور ..هي الحياة سنا ليس فيها شئ سهل
مرورك يسعدني سنا
تحياتي لك

الحياة ليس بها شيء سهل يا سميرة ولكنها أصعب من اللازم ومن المفترض والإنسان الذي لا يتناول جرعات كافية من الأكسجين يختنق ونحن نكاد نختنق والحل أكسجين جديد وليس أكسجين قديم يا سميرة ومع أطيب أمنياتي لك بالسعادة والهناء .

طيب ميساء من أين نأتي بالأكسجين الجديد ؟؟
صعب عزيزتي ..هل تساعديني ؟؟
تحياتي ميساء