بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ثرثرة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثرثرة
ثرثرة
كعادتي في كل يوم أقدم إليك نشرتي المختصرة .. جارتنا أم هادي غادرتنا قبل قليل وعادت أمي مسرعة لإتمام أعمال المنزل وهي تتمتم بكلمات ليست مفهومة .. ولكنني أفهمها عن جارتنا التي تأتي بلا موعد ولا يشفع لها حديثها الشيق وهذا الكم الهائل من أخبار جاراتنا وما يحدث حتى داخل حجرة التلفزيون خاصتهن .. كل هذا لا يشفع لها عند أمي التي لا تنفك تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .. والمفهومة لي !
أبي كعادته يطالع الجريدة للمرة الألف ولكن ما أن أسأله عن خبر حتى يقطب حاجبيه ويفغر فاهه من الدهشة ويسألني بصوت متتقطع متى حدث هذا ؟
لا أعجب لأمر أبي فلقد بت متيقنة تماما ً أنه يتخذ من الجريد ستاراً واقيا ً من أسئلة أمي التي تنهال عليه كوابل الرصاص .. ألن تجد عملا ً يا رجل
عوضا ً عن جلستك أمام نشرات الأخبار التي تخلو من الأخبار .. لقد كرهت هذا الحيّ
وهؤلاء النسوة المتطفلات .. أريد بيتا ً في ركن لا تصل إليه أقدام أم هادي .. أتسمعني ؟
ويغرق أبي في الجريدة أكثر فأكثر لدرجة أنني بت أخشى أن يصبح لون وجه أبي أسود بلون حبرها وهو يحاول إخفاؤه عنوة بين السطور ..
وانا أهرب إليك .. كل دقيقة أتفقد النافذة .. هل تقف في الأسفل ؟
مضى عليك ثلاثة أيام وضحى هذا اليوم وأنت مختفٍ .. هل تصدق .. هذا العمود ..عمود النور الذي تقف مستندا ً إليه كل يوم اشتاقك مثلي .. ربما أكثر .. هذه النافذة اشتاقتك .
أتصدق على الرغم من اشتياقي الكبير لك ألا أنني اليوم كنت أفضل ألا تظهر ..
ابن خالتي قادم لزيارتنا في موعد الغذاء وأنت لا تحبه .. في كل مرة تفتعل مشكلة
حين تراه وتغيب أياما ً طويلة ولا تحضر إلا بعد أن تستنفذ كل طاقتي لمصالحتك ..
أأصارحك بشيء ما .. لا أحب الرجل الذي ( يحرد ) يبقى بنظري مجرد طفل ..وأنا أراك رجلا ً بل وسيد الرجال .. لولا هذه التصرفات الطفولية التي تأتي بها بين الفينة والأخرى .. أحيانا ً أعذرك واحيانا ً لا .. خاصة عندما أرى
خطيب سناء ابنة الجيران كيف يحبها ويدللها جدا ً ولا يغيب مهما فعلت به مع أنها لا تنفك تستفزه وتستثير غيرته بقصصها الملفقة .. لكنه يحتوي كل غبائها وكل رعونتها وطيشها ويلفها بحبه وحنانه الذي لا ينقطع .. طبعا ً أنا لا أحسدها عليه
ولا أجده افضل منك .. معاذ الله .. أنت رجل لا مثيل لك .. وأعلم أن جميع بنات الحي يحسدنني عليك بل ويغرن من علاقتنا أشد الغيرة حتى ابنة خالتي التي تحبها وتقول عنها أنها مخلصة ووفية وتحبني جدا ً .. أشعر أحيانا ً أنها تطيل النظر
إليك ..لكنه .. ربما إعجاب أخت بأخوها ليس إلا فأنا لا أنفك أحدثهم عنك .. صدقني لا استغرب ان بنات الحي جميعهن يحببنك بل وينتظرنك على النافذة وإلا بماذا تفسر هذه النوافذ المفتوحة على السماء ونحن في عزّ الظهيرة ؟؟؟
أمي تنادي عليّ .. سأعود عما قريب .. أنا والنافذة وعمود النور وبنات الحي كلنا في انتظارك .. كلنا في حالة اشتياق .. فلا تطيل الغياب و ( الحرد ) .[b]
كعادتي في كل يوم أقدم إليك نشرتي المختصرة .. جارتنا أم هادي غادرتنا قبل قليل وعادت أمي مسرعة لإتمام أعمال المنزل وهي تتمتم بكلمات ليست مفهومة .. ولكنني أفهمها عن جارتنا التي تأتي بلا موعد ولا يشفع لها حديثها الشيق وهذا الكم الهائل من أخبار جاراتنا وما يحدث حتى داخل حجرة التلفزيون خاصتهن .. كل هذا لا يشفع لها عند أمي التي لا تنفك تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .. والمفهومة لي !
أبي كعادته يطالع الجريدة للمرة الألف ولكن ما أن أسأله عن خبر حتى يقطب حاجبيه ويفغر فاهه من الدهشة ويسألني بصوت متتقطع متى حدث هذا ؟
لا أعجب لأمر أبي فلقد بت متيقنة تماما ً أنه يتخذ من الجريد ستاراً واقيا ً من أسئلة أمي التي تنهال عليه كوابل الرصاص .. ألن تجد عملا ً يا رجل
عوضا ً عن جلستك أمام نشرات الأخبار التي تخلو من الأخبار .. لقد كرهت هذا الحيّ
وهؤلاء النسوة المتطفلات .. أريد بيتا ً في ركن لا تصل إليه أقدام أم هادي .. أتسمعني ؟
ويغرق أبي في الجريدة أكثر فأكثر لدرجة أنني بت أخشى أن يصبح لون وجه أبي أسود بلون حبرها وهو يحاول إخفاؤه عنوة بين السطور ..
وانا أهرب إليك .. كل دقيقة أتفقد النافذة .. هل تقف في الأسفل ؟
مضى عليك ثلاثة أيام وضحى هذا اليوم وأنت مختفٍ .. هل تصدق .. هذا العمود ..عمود النور الذي تقف مستندا ً إليه كل يوم اشتاقك مثلي .. ربما أكثر .. هذه النافذة اشتاقتك .
أتصدق على الرغم من اشتياقي الكبير لك ألا أنني اليوم كنت أفضل ألا تظهر ..
ابن خالتي قادم لزيارتنا في موعد الغذاء وأنت لا تحبه .. في كل مرة تفتعل مشكلة
حين تراه وتغيب أياما ً طويلة ولا تحضر إلا بعد أن تستنفذ كل طاقتي لمصالحتك ..
أأصارحك بشيء ما .. لا أحب الرجل الذي ( يحرد ) يبقى بنظري مجرد طفل ..وأنا أراك رجلا ً بل وسيد الرجال .. لولا هذه التصرفات الطفولية التي تأتي بها بين الفينة والأخرى .. أحيانا ً أعذرك واحيانا ً لا .. خاصة عندما أرى
خطيب سناء ابنة الجيران كيف يحبها ويدللها جدا ً ولا يغيب مهما فعلت به مع أنها لا تنفك تستفزه وتستثير غيرته بقصصها الملفقة .. لكنه يحتوي كل غبائها وكل رعونتها وطيشها ويلفها بحبه وحنانه الذي لا ينقطع .. طبعا ً أنا لا أحسدها عليه
ولا أجده افضل منك .. معاذ الله .. أنت رجل لا مثيل لك .. وأعلم أن جميع بنات الحي يحسدنني عليك بل ويغرن من علاقتنا أشد الغيرة حتى ابنة خالتي التي تحبها وتقول عنها أنها مخلصة ووفية وتحبني جدا ً .. أشعر أحيانا ً أنها تطيل النظر
إليك ..لكنه .. ربما إعجاب أخت بأخوها ليس إلا فأنا لا أنفك أحدثهم عنك .. صدقني لا استغرب ان بنات الحي جميعهن يحببنك بل وينتظرنك على النافذة وإلا بماذا تفسر هذه النوافذ المفتوحة على السماء ونحن في عزّ الظهيرة ؟؟؟
أمي تنادي عليّ .. سأعود عما قريب .. أنا والنافذة وعمود النور وبنات الحي كلنا في انتظارك .. كلنا في حالة اشتياق .. فلا تطيل الغياب و ( الحرد ) .[b]
رد: ثرثرة
لذيذة تلك الثرثرة ، تخيلت طفلة مشاغبة بضفائر تثرثر بها
ولا يمل من يستمعها لما فيها من - براءة -
من يسمع تلك الثرثرة بلاشك سيعود
لأنه سيوقن أنه يملك صاحبة قلبٍ نقي !!!
محبتي لكِ غاليتي
ولا يمل من يستمعها لما فيها من - براءة -
من يسمع تلك الثرثرة بلاشك سيعود
لأنه سيوقن أنه يملك صاحبة قلبٍ نقي !!!
محبتي لكِ غاليتي
إيمان الطويل- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 15
تاريخ الميلاد : 03/03/1985
تاريخ التسجيل : 11/01/2010
العمر : 39
رد: ثرثرة
حبيبتي ايمان
نحتاج دائما العودة إلى حقائب الطفولة والغرف من ينابيعها
ليس اجمل من الطفولة ولا أصدق من لحظاتها
الحمدلله انك سررت بها
دومي واسلمي يا غالية
:الب:
نحتاج دائما العودة إلى حقائب الطفولة والغرف من ينابيعها
ليس اجمل من الطفولة ولا أصدق من لحظاتها
الحمدلله انك سررت بها
دومي واسلمي يا غالية
:الب:
غاليتي ميساء
ثرثرة رائعة ..ووصف أروع وعشق أجمل ..ما هذا ميساء
تراقصين الحروف ..تبتزين المشاعر .. طفلتي ، أنستي ، سيدتي كل شئ بانتظاره إلا أن بانتظار قلمك الباهر
تحياتي لك
تراقصين الحروف ..تبتزين المشاعر .. طفلتي ، أنستي ، سيدتي كل شئ بانتظاره إلا أن بانتظار قلمك الباهر
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: ثرثرة
ثرثرة عفوية جدا خرجت من تلقاء نفسها .. أحبها لأنني أحيانا أجد فيها العفوية والبساطة والتلقائية .. نحتاج كثيراً هذه اللحظات لتخرجنا من روتين الحياة القاتل ..
سميرة شكرا لك بحجم المحيط ودمت يا حبيبة .
سميرة شكرا لك بحجم المحيط ودمت يا حبيبة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
أمس في 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي