بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ثرثرة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثرثرة
ثرثرة
كعادتي في كل يوم أقدم إليك نشرتي المختصرة .. جارتنا أم هادي غادرتنا قبل قليل وعادت أمي مسرعة لإتمام أعمال المنزل وهي تتمتم بكلمات ليست مفهومة .. ولكنني أفهمها عن جارتنا التي تأتي بلا موعد ولا يشفع لها حديثها الشيق وهذا الكم الهائل من أخبار جاراتنا وما يحدث حتى داخل حجرة التلفزيون خاصتهن .. كل هذا لا يشفع لها عند أمي التي لا تنفك تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .. والمفهومة لي !
أبي كعادته يطالع الجريدة للمرة الألف ولكن ما أن أسأله عن خبر حتى يقطب حاجبيه ويفغر فاهه من الدهشة ويسألني بصوت متتقطع متى حدث هذا ؟
لا أعجب لأمر أبي فلقد بت متيقنة تماما ً أنه يتخذ من الجريد ستاراً واقيا ً من أسئلة أمي التي تنهال عليه كوابل الرصاص .. ألن تجد عملا ً يا رجل
عوضا ً عن جلستك أمام نشرات الأخبار التي تخلو من الأخبار .. لقد كرهت هذا الحيّ
وهؤلاء النسوة المتطفلات .. أريد بيتا ً في ركن لا تصل إليه أقدام أم هادي .. أتسمعني ؟
ويغرق أبي في الجريدة أكثر فأكثر لدرجة أنني بت أخشى أن يصبح لون وجه أبي أسود بلون حبرها وهو يحاول إخفاؤه عنوة بين السطور ..
وانا أهرب إليك .. كل دقيقة أتفقد النافذة .. هل تقف في الأسفل ؟
مضى عليك ثلاثة أيام وضحى هذا اليوم وأنت مختفٍ .. هل تصدق .. هذا العمود ..عمود النور الذي تقف مستندا ً إليه كل يوم اشتاقك مثلي .. ربما أكثر .. هذه النافذة اشتاقتك .
أتصدق على الرغم من اشتياقي الكبير لك ألا أنني اليوم كنت أفضل ألا تظهر ..
ابن خالتي قادم لزيارتنا في موعد الغذاء وأنت لا تحبه .. في كل مرة تفتعل مشكلة
حين تراه وتغيب أياما ً طويلة ولا تحضر إلا بعد أن تستنفذ كل طاقتي لمصالحتك ..
أأصارحك بشيء ما .. لا أحب الرجل الذي ( يحرد ) يبقى بنظري مجرد طفل ..وأنا أراك رجلا ً بل وسيد الرجال .. لولا هذه التصرفات الطفولية التي تأتي بها بين الفينة والأخرى .. أحيانا ً أعذرك واحيانا ً لا .. خاصة عندما أرى
خطيب سناء ابنة الجيران كيف يحبها ويدللها جدا ً ولا يغيب مهما فعلت به مع أنها لا تنفك تستفزه وتستثير غيرته بقصصها الملفقة .. لكنه يحتوي كل غبائها وكل رعونتها وطيشها ويلفها بحبه وحنانه الذي لا ينقطع .. طبعا ً أنا لا أحسدها عليه
ولا أجده افضل منك .. معاذ الله .. أنت رجل لا مثيل لك .. وأعلم أن جميع بنات الحي يحسدنني عليك بل ويغرن من علاقتنا أشد الغيرة حتى ابنة خالتي التي تحبها وتقول عنها أنها مخلصة ووفية وتحبني جدا ً .. أشعر أحيانا ً أنها تطيل النظر
إليك ..لكنه .. ربما إعجاب أخت بأخوها ليس إلا فأنا لا أنفك أحدثهم عنك .. صدقني لا استغرب ان بنات الحي جميعهن يحببنك بل وينتظرنك على النافذة وإلا بماذا تفسر هذه النوافذ المفتوحة على السماء ونحن في عزّ الظهيرة ؟؟؟
أمي تنادي عليّ .. سأعود عما قريب .. أنا والنافذة وعمود النور وبنات الحي كلنا في انتظارك .. كلنا في حالة اشتياق .. فلا تطيل الغياب و ( الحرد ) .[b]
كعادتي في كل يوم أقدم إليك نشرتي المختصرة .. جارتنا أم هادي غادرتنا قبل قليل وعادت أمي مسرعة لإتمام أعمال المنزل وهي تتمتم بكلمات ليست مفهومة .. ولكنني أفهمها عن جارتنا التي تأتي بلا موعد ولا يشفع لها حديثها الشيق وهذا الكم الهائل من أخبار جاراتنا وما يحدث حتى داخل حجرة التلفزيون خاصتهن .. كل هذا لا يشفع لها عند أمي التي لا تنفك تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة .. والمفهومة لي !
أبي كعادته يطالع الجريدة للمرة الألف ولكن ما أن أسأله عن خبر حتى يقطب حاجبيه ويفغر فاهه من الدهشة ويسألني بصوت متتقطع متى حدث هذا ؟
لا أعجب لأمر أبي فلقد بت متيقنة تماما ً أنه يتخذ من الجريد ستاراً واقيا ً من أسئلة أمي التي تنهال عليه كوابل الرصاص .. ألن تجد عملا ً يا رجل
عوضا ً عن جلستك أمام نشرات الأخبار التي تخلو من الأخبار .. لقد كرهت هذا الحيّ
وهؤلاء النسوة المتطفلات .. أريد بيتا ً في ركن لا تصل إليه أقدام أم هادي .. أتسمعني ؟
ويغرق أبي في الجريدة أكثر فأكثر لدرجة أنني بت أخشى أن يصبح لون وجه أبي أسود بلون حبرها وهو يحاول إخفاؤه عنوة بين السطور ..
وانا أهرب إليك .. كل دقيقة أتفقد النافذة .. هل تقف في الأسفل ؟
مضى عليك ثلاثة أيام وضحى هذا اليوم وأنت مختفٍ .. هل تصدق .. هذا العمود ..عمود النور الذي تقف مستندا ً إليه كل يوم اشتاقك مثلي .. ربما أكثر .. هذه النافذة اشتاقتك .
أتصدق على الرغم من اشتياقي الكبير لك ألا أنني اليوم كنت أفضل ألا تظهر ..
ابن خالتي قادم لزيارتنا في موعد الغذاء وأنت لا تحبه .. في كل مرة تفتعل مشكلة
حين تراه وتغيب أياما ً طويلة ولا تحضر إلا بعد أن تستنفذ كل طاقتي لمصالحتك ..
أأصارحك بشيء ما .. لا أحب الرجل الذي ( يحرد ) يبقى بنظري مجرد طفل ..وأنا أراك رجلا ً بل وسيد الرجال .. لولا هذه التصرفات الطفولية التي تأتي بها بين الفينة والأخرى .. أحيانا ً أعذرك واحيانا ً لا .. خاصة عندما أرى
خطيب سناء ابنة الجيران كيف يحبها ويدللها جدا ً ولا يغيب مهما فعلت به مع أنها لا تنفك تستفزه وتستثير غيرته بقصصها الملفقة .. لكنه يحتوي كل غبائها وكل رعونتها وطيشها ويلفها بحبه وحنانه الذي لا ينقطع .. طبعا ً أنا لا أحسدها عليه
ولا أجده افضل منك .. معاذ الله .. أنت رجل لا مثيل لك .. وأعلم أن جميع بنات الحي يحسدنني عليك بل ويغرن من علاقتنا أشد الغيرة حتى ابنة خالتي التي تحبها وتقول عنها أنها مخلصة ووفية وتحبني جدا ً .. أشعر أحيانا ً أنها تطيل النظر
إليك ..لكنه .. ربما إعجاب أخت بأخوها ليس إلا فأنا لا أنفك أحدثهم عنك .. صدقني لا استغرب ان بنات الحي جميعهن يحببنك بل وينتظرنك على النافذة وإلا بماذا تفسر هذه النوافذ المفتوحة على السماء ونحن في عزّ الظهيرة ؟؟؟
أمي تنادي عليّ .. سأعود عما قريب .. أنا والنافذة وعمود النور وبنات الحي كلنا في انتظارك .. كلنا في حالة اشتياق .. فلا تطيل الغياب و ( الحرد ) .[b]
رد: ثرثرة
لذيذة تلك الثرثرة ، تخيلت طفلة مشاغبة بضفائر تثرثر بها
ولا يمل من يستمعها لما فيها من - براءة -
من يسمع تلك الثرثرة بلاشك سيعود
لأنه سيوقن أنه يملك صاحبة قلبٍ نقي !!!
محبتي لكِ غاليتي![nic92:](/users/3113/10/90/94/smiles/202584.gif)
ولا يمل من يستمعها لما فيها من - براءة -
من يسمع تلك الثرثرة بلاشك سيعود
لأنه سيوقن أنه يملك صاحبة قلبٍ نقي !!!
محبتي لكِ غاليتي
![nic92:](/users/3113/10/90/94/smiles/202584.gif)
إيمان الطويل- عضو جديد
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 15
تاريخ الميلاد : 03/03/1985
تاريخ التسجيل : 11/01/2010
العمر : 39
رد: ثرثرة
حبيبتي ايمان
نحتاج دائما العودة إلى حقائب الطفولة والغرف من ينابيعها
ليس اجمل من الطفولة ولا أصدق من لحظاتها
الحمدلله انك سررت بها
دومي واسلمي يا غالية
:الب:
نحتاج دائما العودة إلى حقائب الطفولة والغرف من ينابيعها
ليس اجمل من الطفولة ولا أصدق من لحظاتها
الحمدلله انك سررت بها
دومي واسلمي يا غالية
:الب:
غاليتي ميساء
ثرثرة رائعة ..ووصف أروع وعشق أجمل ..ما هذا ميساء
تراقصين الحروف ..تبتزين المشاعر .. طفلتي ، أنستي ، سيدتي كل شئ بانتظاره إلا أن بانتظار قلمك الباهر
تحياتي لك
تراقصين الحروف ..تبتزين المشاعر .. طفلتي ، أنستي ، سيدتي كل شئ بانتظاره إلا أن بانتظار قلمك الباهر
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: ثرثرة
ثرثرة عفوية جدا خرجت من تلقاء نفسها .. أحبها لأنني أحيانا أجد فيها العفوية والبساطة والتلقائية .. نحتاج كثيراً هذه اللحظات لتخرجنا من روتين الحياة القاتل ..
سميرة شكرا لك بحجم المحيط ودمت يا حبيبة .
سميرة شكرا لك بحجم المحيط ودمت يا حبيبة .
--------------------------------
![ثرثرة Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي