بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
هارب من الموت
صفحة 1 من اصل 1
هارب من الموت
هارب من الموت
رنين جرس متواصل وطرقات متعددة على باب البيت قبل أن تطلّ عليه وتفتح له الباب تحت تأثير الدهشة !
لقد خطفوا جاري قبل قليل والدنيا مقلوبة بالحي ، لم أجد
مكاناَ أأمن من هنا فأتيت .
حضنته مرحبة به ولتهدأ من روعه ثم ارتمى على الأريكة وأشعل سيجارة على الفور وهي ما زالت تنقل نظراتها الحائرة إليه ثم باغتته بالسؤال هل ستمكث هنا ؟ فأجاب على الفور: نعم .
لا . ردت عليه مسرعة ، لن تبقى هنا سأعطيك عنواناً
أكثر أمنا ًمن هنا .
قام إليها أخذها بين ذراعيه وضمها إلى صدره وهو يقول : لكني محتاج إليك أنت ، أنا محتاج إليك آلا تسمعيني أريد أن أبقى الليلة هنا .
لكني أخشى أن يكون أحدهم قد تبعك إلى هنا ، لا أريد أن أزج بنفسي بالمشاكل ، الأوضاع هذه المرة مختلفة تماما، أمّا هناك كل شيء بعيد عن الأنظار وآمن تماما.
هز رأسه موافقا ً : نعم ، ولكن ليس الآن أنا الآن محتاج إليك ، محتاج أن أتنفس هواءً نقياً لبعض الوقت ،لا تخافي في الصباح سأغادر، تعالي إليّ وضمها بقوة شديدة إلى صدره ولم تمضِ ثواني حتى سمعت طرقات شديدة على باب المنزل ، انتفض كالملسوع وخارت قواها هي ، هل يتبعك أحد ؟ فيجيبها :لا أعلم لا تفتحي الباب ، لا تفتحي لهم .
نظرت حائرة حولها فوجدت النافذة مفتوحة بادرته على
الفور أخرج من النافذة وأخذته من يده بقوة وأشارت له
تسلق هذه الماسورة ستؤدي بك إلى سطح المنزل ويلاصقه سطح الجيران أقفز إليه ثم انزل السلالم
ربما تكون بأمان ودفعته بكلتا يديها ثم ذهبت مترددة
لفتح باب البيت ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت مجموعة من الرجال بحالة ارتباك وذعر شديد .
إذا سمحت مفتاح السيارة معنا مصاب ، نظرت إليهم بوجوم ، أعاد السؤال أليست سيارتك هذه وأشار إلى
السيارة بالأسفل أعطيني المفتاح ، ركضت إلى المفتاح
ناولته إياه وأغلقت الباب ثم ركضت إلى النافذة وأخذت
تنادي عليه ربما تلحقه قبل أن يذهب لكن عبث لا مجيب
تركت النافذة مفتوحة ربما يعود بعد قليل ، أجالت ببصرها في أركان الغرفة تسترجع ما حصل وقع نظرها
على علبة سجائره ملقاة على الأريكة، ركضت إليها ،حضنتها ، شعرت بالندم ، بالقهر ، بالحيرة وغرقت بالدموع.
رنين جرس متواصل وطرقات متعددة على باب البيت قبل أن تطلّ عليه وتفتح له الباب تحت تأثير الدهشة !
لقد خطفوا جاري قبل قليل والدنيا مقلوبة بالحي ، لم أجد
مكاناَ أأمن من هنا فأتيت .
حضنته مرحبة به ولتهدأ من روعه ثم ارتمى على الأريكة وأشعل سيجارة على الفور وهي ما زالت تنقل نظراتها الحائرة إليه ثم باغتته بالسؤال هل ستمكث هنا ؟ فأجاب على الفور: نعم .
لا . ردت عليه مسرعة ، لن تبقى هنا سأعطيك عنواناً
أكثر أمنا ًمن هنا .
قام إليها أخذها بين ذراعيه وضمها إلى صدره وهو يقول : لكني محتاج إليك أنت ، أنا محتاج إليك آلا تسمعيني أريد أن أبقى الليلة هنا .
لكني أخشى أن يكون أحدهم قد تبعك إلى هنا ، لا أريد أن أزج بنفسي بالمشاكل ، الأوضاع هذه المرة مختلفة تماما، أمّا هناك كل شيء بعيد عن الأنظار وآمن تماما.
هز رأسه موافقا ً : نعم ، ولكن ليس الآن أنا الآن محتاج إليك ، محتاج أن أتنفس هواءً نقياً لبعض الوقت ،لا تخافي في الصباح سأغادر، تعالي إليّ وضمها بقوة شديدة إلى صدره ولم تمضِ ثواني حتى سمعت طرقات شديدة على باب المنزل ، انتفض كالملسوع وخارت قواها هي ، هل يتبعك أحد ؟ فيجيبها :لا أعلم لا تفتحي الباب ، لا تفتحي لهم .
نظرت حائرة حولها فوجدت النافذة مفتوحة بادرته على
الفور أخرج من النافذة وأخذته من يده بقوة وأشارت له
تسلق هذه الماسورة ستؤدي بك إلى سطح المنزل ويلاصقه سطح الجيران أقفز إليه ثم انزل السلالم
ربما تكون بأمان ودفعته بكلتا يديها ثم ذهبت مترددة
لفتح باب البيت ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت مجموعة من الرجال بحالة ارتباك وذعر شديد .
إذا سمحت مفتاح السيارة معنا مصاب ، نظرت إليهم بوجوم ، أعاد السؤال أليست سيارتك هذه وأشار إلى
السيارة بالأسفل أعطيني المفتاح ، ركضت إلى المفتاح
ناولته إياه وأغلقت الباب ثم ركضت إلى النافذة وأخذت
تنادي عليه ربما تلحقه قبل أن يذهب لكن عبث لا مجيب
تركت النافذة مفتوحة ربما يعود بعد قليل ، أجالت ببصرها في أركان الغرفة تسترجع ما حصل وقع نظرها
على علبة سجائره ملقاة على الأريكة، ركضت إليها ،حضنتها ، شعرت بالندم ، بالقهر ، بالحيرة وغرقت بالدموع.
مواضيع مماثلة
» العائد من الموت
» بعد الموت أم قبله ؟
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
» بعد الموت أم قبله ؟
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة