بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
هارب من الموت
صفحة 1 من اصل 1
هارب من الموت
هارب من الموت
رنين جرس متواصل وطرقات متعددة على باب البيت قبل أن تطلّ عليه وتفتح له الباب تحت تأثير الدهشة !
لقد خطفوا جاري قبل قليل والدنيا مقلوبة بالحي ، لم أجد
مكاناَ أأمن من هنا فأتيت .
حضنته مرحبة به ولتهدأ من روعه ثم ارتمى على الأريكة وأشعل سيجارة على الفور وهي ما زالت تنقل نظراتها الحائرة إليه ثم باغتته بالسؤال هل ستمكث هنا ؟ فأجاب على الفور: نعم .
لا . ردت عليه مسرعة ، لن تبقى هنا سأعطيك عنواناً
أكثر أمنا ًمن هنا .
قام إليها أخذها بين ذراعيه وضمها إلى صدره وهو يقول : لكني محتاج إليك أنت ، أنا محتاج إليك آلا تسمعيني أريد أن أبقى الليلة هنا .
لكني أخشى أن يكون أحدهم قد تبعك إلى هنا ، لا أريد أن أزج بنفسي بالمشاكل ، الأوضاع هذه المرة مختلفة تماما، أمّا هناك كل شيء بعيد عن الأنظار وآمن تماما.
هز رأسه موافقا ً : نعم ، ولكن ليس الآن أنا الآن محتاج إليك ، محتاج أن أتنفس هواءً نقياً لبعض الوقت ،لا تخافي في الصباح سأغادر، تعالي إليّ وضمها بقوة شديدة إلى صدره ولم تمضِ ثواني حتى سمعت طرقات شديدة على باب المنزل ، انتفض كالملسوع وخارت قواها هي ، هل يتبعك أحد ؟ فيجيبها :لا أعلم لا تفتحي الباب ، لا تفتحي لهم .
نظرت حائرة حولها فوجدت النافذة مفتوحة بادرته على
الفور أخرج من النافذة وأخذته من يده بقوة وأشارت له
تسلق هذه الماسورة ستؤدي بك إلى سطح المنزل ويلاصقه سطح الجيران أقفز إليه ثم انزل السلالم
ربما تكون بأمان ودفعته بكلتا يديها ثم ذهبت مترددة
لفتح باب البيت ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت مجموعة من الرجال بحالة ارتباك وذعر شديد .
إذا سمحت مفتاح السيارة معنا مصاب ، نظرت إليهم بوجوم ، أعاد السؤال أليست سيارتك هذه وأشار إلى
السيارة بالأسفل أعطيني المفتاح ، ركضت إلى المفتاح
ناولته إياه وأغلقت الباب ثم ركضت إلى النافذة وأخذت
تنادي عليه ربما تلحقه قبل أن يذهب لكن عبث لا مجيب
تركت النافذة مفتوحة ربما يعود بعد قليل ، أجالت ببصرها في أركان الغرفة تسترجع ما حصل وقع نظرها
على علبة سجائره ملقاة على الأريكة، ركضت إليها ،حضنتها ، شعرت بالندم ، بالقهر ، بالحيرة وغرقت بالدموع.
رنين جرس متواصل وطرقات متعددة على باب البيت قبل أن تطلّ عليه وتفتح له الباب تحت تأثير الدهشة !
لقد خطفوا جاري قبل قليل والدنيا مقلوبة بالحي ، لم أجد
مكاناَ أأمن من هنا فأتيت .
حضنته مرحبة به ولتهدأ من روعه ثم ارتمى على الأريكة وأشعل سيجارة على الفور وهي ما زالت تنقل نظراتها الحائرة إليه ثم باغتته بالسؤال هل ستمكث هنا ؟ فأجاب على الفور: نعم .
لا . ردت عليه مسرعة ، لن تبقى هنا سأعطيك عنواناً
أكثر أمنا ًمن هنا .
قام إليها أخذها بين ذراعيه وضمها إلى صدره وهو يقول : لكني محتاج إليك أنت ، أنا محتاج إليك آلا تسمعيني أريد أن أبقى الليلة هنا .
لكني أخشى أن يكون أحدهم قد تبعك إلى هنا ، لا أريد أن أزج بنفسي بالمشاكل ، الأوضاع هذه المرة مختلفة تماما، أمّا هناك كل شيء بعيد عن الأنظار وآمن تماما.
هز رأسه موافقا ً : نعم ، ولكن ليس الآن أنا الآن محتاج إليك ، محتاج أن أتنفس هواءً نقياً لبعض الوقت ،لا تخافي في الصباح سأغادر، تعالي إليّ وضمها بقوة شديدة إلى صدره ولم تمضِ ثواني حتى سمعت طرقات شديدة على باب المنزل ، انتفض كالملسوع وخارت قواها هي ، هل يتبعك أحد ؟ فيجيبها :لا أعلم لا تفتحي الباب ، لا تفتحي لهم .
نظرت حائرة حولها فوجدت النافذة مفتوحة بادرته على
الفور أخرج من النافذة وأخذته من يده بقوة وأشارت له
تسلق هذه الماسورة ستؤدي بك إلى سطح المنزل ويلاصقه سطح الجيران أقفز إليه ثم انزل السلالم
ربما تكون بأمان ودفعته بكلتا يديها ثم ذهبت مترددة
لفتح باب البيت ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت مجموعة من الرجال بحالة ارتباك وذعر شديد .
إذا سمحت مفتاح السيارة معنا مصاب ، نظرت إليهم بوجوم ، أعاد السؤال أليست سيارتك هذه وأشار إلى
السيارة بالأسفل أعطيني المفتاح ، ركضت إلى المفتاح
ناولته إياه وأغلقت الباب ثم ركضت إلى النافذة وأخذت
تنادي عليه ربما تلحقه قبل أن يذهب لكن عبث لا مجيب
تركت النافذة مفتوحة ربما يعود بعد قليل ، أجالت ببصرها في أركان الغرفة تسترجع ما حصل وقع نظرها
على علبة سجائره ملقاة على الأريكة، ركضت إليها ،حضنتها ، شعرت بالندم ، بالقهر ، بالحيرة وغرقت بالدموع.
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» العائد من الموت
» بعد الموت أم قبله ؟
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
» بعد الموت أم قبله ؟
» صناعة الموت
» رحلة عشوائية إلى الموت
» الموت على عتبات الأقصى .. أحلام مستغانمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي