قلوبنا

قلوبنا التي بين جوانحنا

تفتح صباحا شبابيكها للشمس؛ للريح؛ لحبات المطر…

تكنس بلاطها من كوابيس المساء الحزينة..

تعطرها، بأنفاس الربيع.. تبني فيها عشا حنونا لطائر فريد

قد يأتي يوما .. ؛ وقد لا يأتي أبدا..

قد يأتي يوما ليدفئها .. يضع فيها بيضة أو بيضتين ؛

يضيء زواياها المعتمة بتغاريد الصباح الشجية ..

يحقنها بنسغ الحياة وبهجة الطفولة وبراءة الندى..

***

وعندما يحل موسم الهجرة من جديد..

ويحن الطائر الجميل إلى أفاق أرحب أفقا وأكثر دفئا

يلملم أحلامه وصغاره ويهب للريح جناحيه ويطير..

***

وتبقى قلوبنا التي بين جوانحنا؛

مشرعة في انتظار الطائر الحبيب

الذي قد يعود في الربيع القادم وقد لا يعود..

***

إلى أن يحل مساء طويل رهيب..

تنكسف شمسه خلف الغيوم

ويغور ماء الحياة في أنهاره

فتلملم قلوبنا وريقاتها ـ كزهرة داهمها الشتاء ـ

وتحضن آمالاها، وأحلامها، وذكريات العمر الطويل؛

في سلال الرحيل الأخير..

ثم تتوسد حقيبتها …

وتنام نومتها الأبدية في حضن السماء…

هي قلوبنا التي لا تنفك تبحث عن الآمان ولكن في هذا الزمن الصعب أين الآمان ؟ خاطرتك يا صديقي أثارت شجوني ، أحييك يا صديقي ناجي .

الراقي ناجي امين
اسعد الله اوقاتك بالخير
راق لي عناق المفردة والامل في سطور خطها قلمك الجميل هنا.
فنحن على مر العمر سنبقى ننتظر ذاك الطائر الذي ينعش قلوبنا مهما بعد او طال ارتحاله.
كل التحية والتقدير لك ناجي

الأستاذ الفاضل والقلم الذهبي ناجي أمين .
خاطرتك رائعة ولامست شغاف قلبي المتعب بالحنين والاشتياق والأمل البعيد برؤية تلك البقاع التي نمت وربيت وكبرت في قلوبنا لكنها لم تشيخ ولم تذبل أبداً بل بقيت ياسمينة نضرة تعانق خيوط الشمس الذهبية كل صباح ..
تقبل مروري واحترامي وتقديري أيها الفاضل ناجي أمين وبارك الله بك .

أخي العزيز ناجي أمين
مساء الورود والرياحين
منذ قرأت خاطرتك الكريمة تفتح بذهني سؤال وهو هل يا ترى هذه الثورات ستؤدي إلى أن يعود كل مواطن إلى دياره ويستقر فيها ونشطب من حياتنا مصطلح الغربة ؟
طالما الثورات لأجل الأفضل فلماذا الغربة والسفر وهجر الأوطان ؟
ونحن هل يكتب لنا العودة من جديد وترى عندها الفلسطيني فقط في فلسطين والمصري في مصر والليبي في ليبيا وهكذا يا ناجي .. هل يعقل ؟
أشكرك أخي ودمت مبدعاً .

:0036:

كلمات تنتظر أن تبحر نحو ميناء الوطن بقوة الحب الداخل فيها

تحية تليق بحبر قلمك الجميل استاذ ناجي