بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
كالدمية في يده
صفحة 1 من اصل 1
كالدمية في يده
كالدمية في يده
أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد ، قلبي دواة حبر أسود،الدم الذي يجري في شراييني مداد أسود ،الزفير الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود ،كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل.
نعم انتهى الحوار ... ووقف الصمت حائلا ً بيننا حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات ، لم يعد العتاب يجد طريقه إلينا ، كل شيء حولي تائه ،لا أرى أمامي سوى الضباب ،أزفت ساعة الرحيل ،سأرحل لا مفرّ، فلم يعد لدي خيار آخر .
هولا يجيب ، كعادته لا يجيب ، شارد كعادته شارد في فكره ،في نظراته ، في أوهامه وأحلامه ، مللت أن استبقيه ، مللت أن استرضيه ،مللت أن استجديه ، سأرحل دون استئذانه، فهو من جاءني، وسيرحل دون استئذان ! أتاني كالطيف ،كالحلم ،كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة ،كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة.
أتاني ولم يستأذنني ، دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي ، سرى من رأسي حتى أخمص قدمي فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده،وكنت سعيدة ، سعيدة جدا ً،لم أشتكي ،لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو،وقف
ثابتا ً كالصنم لا أقوى على حراكه,تجمد قلبه فأصبح كليالي كانون الباردة ،أصبحت أنفاسه سوداء كغيمة كبيرة مشحونة لكن ليس بالمطر، وأنا ما زلت كالدمية يحركها بين يديه.
سأرحل وليكن ما يكون ، فأنا لم أعد أطيق دور الدمية ،لم أعد أتحمل تحريك الحبال،وأصلا ً انقطعت كل الخيوط ،حتى خيط الأمل الوحيد مزقه هو، مزقته أنا لست أدري ؟ فأنا كالدمية في يده.
أشعر بنفسي كدواة حبر أسود كلما وضعت فيها ريشة جديدة امتلأت بالسواد ، قلبي دواة حبر أسود،الدم الذي يجري في شراييني مداد أسود ،الزفير الذي أخرجه من رئتيّ دخان أسود ،كل هذا لأن آخر بريق للأمل لوح لي بيده مغادرا ً قبل قليل.
نعم انتهى الحوار ... ووقف الصمت حائلا ً بيننا حتى أعيننا لم يعد يروق لها تبادل النظرات ، لم يعد العتاب يجد طريقه إلينا ، كل شيء حولي تائه ،لا أرى أمامي سوى الضباب ،أزفت ساعة الرحيل ،سأرحل لا مفرّ، فلم يعد لدي خيار آخر .
هولا يجيب ، كعادته لا يجيب ، شارد كعادته شارد في فكره ،في نظراته ، في أوهامه وأحلامه ، مللت أن استبقيه ، مللت أن استرضيه ،مللت أن استجديه ، سأرحل دون استئذانه، فهو من جاءني، وسيرحل دون استئذان ! أتاني كالطيف ،كالحلم ،كنسمة ربيعيه في ليالي الصيف الحارة ،كضوء الشمس المتسلل من غيمات كانون الباردة.
أتاني ولم يستأذنني ، دخل حياتي وقلبي وعقلي وفكري وتسلل من خلال أوردتي ، سرى من رأسي حتى أخمص قدمي فاستحكم جميع حواسي وأصبح يحركني كالدمية في يده،وكنت سعيدة ، سعيدة جدا ً،لم أشتكي ،لم أتذمر وكيف لي ؟ ولكن هو لم يشأ أن أتسرب إلى حواسه فأمتلكها وأحركها كدمية كما فعل هو،وقف
ثابتا ً كالصنم لا أقوى على حراكه,تجمد قلبه فأصبح كليالي كانون الباردة ،أصبحت أنفاسه سوداء كغيمة كبيرة مشحونة لكن ليس بالمطر، وأنا ما زلت كالدمية يحركها بين يديه.
سأرحل وليكن ما يكون ، فأنا لم أعد أطيق دور الدمية ،لم أعد أتحمل تحريك الحبال،وأصلا ً انقطعت كل الخيوط ،حتى خيط الأمل الوحيد مزقه هو، مزقته أنا لست أدري ؟ فأنا كالدمية في يده.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي