حكاية وراء كل باب

حكاية وراء كل باب

سعدت كثيراً بالثوب الأبيض وهي تدور مع أغنية دوري يا زهرة نيسان، شعرت أنها ملكة والعيون تنظر لها ....لم تكن سوا ساعات قليلة من السعادة حيث بدأت مرحلة جديدة من عمرها ...لم تكن نضجت كفاية لتستوعبها .
الزوج يعاني من مشكلة ولم تعرف كيف تتعاطي معها ....لم يحدث ما أخبرتها به أمها .عاملها بعنف وهي كالورقة تستسلم لقطفها عنوة دون وعي ..
أصيبت بنزيف هددها لو قالت لأمها أن يضربها .انكمشت وشحب لونها في الليلة الأولي .،زارتها نساء العائلة بأطباق البقلاوة والشيكولاتة ...رقصن ، درن حولها وغادرن لتسألها أمها كيف ؟ تطاطئ برأسها وتبتسم أمها معتقدة أنها خجلة وشحوبها تعب الليلة الأولي.
يمضي الجميع وتبقي لوحدها في شقة فارهة ، عريس كامل متكامل ، لم يتساءل أحد لم تزوج قبلها اثنين ولم ينجح الأمر ؟؟
كانت سعيدة بهداياه المميزة وأثاث المنزل الذي أحضره عبر النفق ، كانت تقول له يكفي أخاف أن يصيبك مكروه ..يقترب الفرح وتجلس في صالون الكوافير تعد نفسها لليلة الكبيرة غدا ..لم يأت الغد .
استيقظت العائلة علي صراخ يدوي إنهار النفق علي محمد وأصحابه . وعدها أن تكون الليلة الأخيرة وكانت الليلة الأخيرة .
أسدلت وشاحها كاملا علي وجهها حين صدحت موسيقي صالة الأفراح واحتضن العريس عروسه يرقصان في الضوء الخافت .سالت دموعها
قبل ثلاثة أعوام كانت عروسا مدللة ومضي ذلك سريعا حين اكتشفت وجود مشكلة تؤثر في قدرتها علي الإنجاب .، خيرها بين أن تبقي وتمضي لأنه سيتزوج ... باركت له وقبلت أن يتزوج ، الألم يعتصرها لأنها أيضا تتمني أن تكون أماً.

هو الرجل لا يتخيل أبدا أنه لا ينجب .. لا أعلم لماذا يرتبط عدم الانجاب بالمرأة ؟
هي حكاية من سلسلة حكايات نعيشها يا سميرة بحلوها ومرها .
شكرا لهذا القلم الجميل الذي يسطر كل هذا الإبداع .

ميساء هي قصة حدثت بالحقيقة لجارتي الصغيرة ..الأهل أحيانا يرتكبون جرم بحق بناتهم وخصوصا اذا نظروا لجانب وأغفلوا الآخر...
تحياتي شكرا

عفوا أستاذة سميرة استعصى عليّ الفهم هل هي تتذكر ما حصل لها بالماضي ؟
أرجو التوضيح ودمت لنا يا وردة .

مساء الخير أميرة واشكر لك مرورك واهتمامك بالنص
أختي هي نفسها من عايشت هاتان التجربتان القاسيتان ...مرة موت ومرة فراق والإثنين أحلاهما مر ..مرت بتلك التجارب ولم تتجاوز العشرون ..تري أميرة هل الرجل المسئول أم الأهل أم القدر عزيزتي ؟
لا أعلم لماذا تعيش الفتاة في مجتمعنا رهينة الناس ووجهة النظر بجواز غير متكافأ؟
الفتاة أميرة لها معزة في قلبي
تحياتي لك

شكرا على التوضيح السريع أستاذة سميرة وبالنسبة لي لا أحبذ فكرة أن يتدخل الأهل بزواج الفتاة ولكن المشكلة يا سميرة أن غالبية فتياتنا لا يجدن الاختيار وإلا فبماذا تفسرين ارتفاع نسبة الطلاق بمجتمعاتنا بالرغم من أن الاختيار يكون من قبل الفتاة غالباً .
على كل حال هنا وقع ظلم كبير على الفتاة ويؤسفني ذلك يا سميرة وأرجو ألا يقف هذا عائقا في طريق مستقبلها وأن يعوضها الله خير عن كل ذلك ودمت يا سميرة الكاتبة الرائعة دايما .

سميرة يا صديقتي أنت القلم العذب الذي يتجول هنا بعذوبة فائقة .
قصتك رائعة جدا وتحياتي لك ولصديقتك أيضاً .

مرورك شئ عزيز علي نفسي ...
تحياتي لك وكل عام وأنت بخير

طرح مهم أستاذة سميرة ويبقى الانجاب موضوع شائك لهذه اللحظة فالرجل يلقي به على المرأة وينسى نفسه وغالباً يكون الرجل عليه الجزء الأكبر من المسؤولية ولكن في مجتمع ذكوري يرفض حتى أن يكون الرجل لا ينجب كيف سيفهم ويتفهم كل هذه المعاناة .
تحياتي الحارة لك الغالية سميرة .

نعم نحن أمام مفاهيم وثقافة مجتمع تظلم بالكثير وخصوصا المراة ...كثيرا من الجرائم ترتكب بحق النساء وخصوصا صغار السن اللواتي لا يكادن يخرجن للمجتمع فيُلفي بهن بأحضان الغدر..الرجال لا غبار عليهم هكذا يريد المجتمع ..
كم نحتاج من الزمن لنغير تلك الثقافة والمفهوم ؟
شكرا لمررك