بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
لما عالباب نتودع
صفحة 1 من اصل 1
لما عالباب نتودع
( لما عا الباب نتودع )
صوت الرائعة فيروز يغرد ويشدو (لما عا الباب نتودع) صوت يوقظ كل مشاعر الحنين والشوق والأمل بالعودة ونهاية الفراق , نعم الفراق فمن منا لم يذق مرارة الفراق والابتعاد عن الأحبة ؟ لن أجزم بأنه الجميع , ولكن ما عدا ذلك فهي الندرة المحظوظة والمحسودة بلا شك على هذه النعمة . دعونا نتخيلها الكثرة الغالبة، بل وأكثر من ذلك دعونا نتخيلها العالم جميعه ، عالم ليس فيه فراق .. أوأكثر من ذلك دعونا نتخيل أن كلمة (فراق) ليست من مفردات قاموسنا فكيف تكون الحياة؟
هل تكون أجمل ؟ هل تزداد عذوبتها ؟ هل تتسرب منها مشاعر الخوف كما تتسرب منها الآن مشاعر السعادة ؟
مجرد ورود هذه الفكرة إلى مخيلتنا تعطينا أملا ً بأن الغد سواء القريب منه أم البعيد سيجمعنا ،
أنت لن تذهب ، هو لن يذهب ، أنا لن أذهب ،هذا الطفل سيربى في حضن والديه ولن يذهبا عنه ؟ الجميع لن يذهب ولا يفكر بالذهاب ، إذا بماذا يفكر الجميع؟ بالتأكيد يوجد الكثير مما يحتاج إلى التفكير بعيدا ًعن رهبه الفراق .
وعدا عن أن الفراق يفتح بابا ً واسعا ً للهروب إلا إنه يضع سورا ًمنيعا ً حول تفكيرنا بحيث يمنعنا من التفكير إلا بموعد اللقاء ، وتذوب كل الأمور الأخرى وتتحجم بالرغم من أهميتها وتتبلور أكثر وأكثر فكرة متى نلتقي ؟؟
الفراق لمجرد التفكير بان هناك افتراق تقتل الكثير من المشاعر الحالمة والآمال والأحلام وربما قبل أن تولد .
لكن مع كل هذه القسوة التي يحملها الفراق فهو حقيقة قائمة لا يمكن افتراض انقراضها إلا بالخيال ، الخيال الذي قد يحيي هذه المشاعر الحالمة والآمال والأحلام المركونة لفترة من الوقت ربما فقط لحين أن تنتهي أول حلقه من سلسلة حلقات الفراق .
تعالوا معي إلى لحظة الخيال هذه مهما طالت أو قصرت حتى تدب الحياة في أوصالنا وتسري الدماء في عروقنا ويشع بريق الأمل في عيوننا ثم أن يأتي الفراق أو لا يأتي سيان فلقد أخذنا شحنة من الأمل .
صوت الرائعة فيروز يغرد ويشدو (لما عا الباب نتودع) صوت يوقظ كل مشاعر الحنين والشوق والأمل بالعودة ونهاية الفراق , نعم الفراق فمن منا لم يذق مرارة الفراق والابتعاد عن الأحبة ؟ لن أجزم بأنه الجميع , ولكن ما عدا ذلك فهي الندرة المحظوظة والمحسودة بلا شك على هذه النعمة . دعونا نتخيلها الكثرة الغالبة، بل وأكثر من ذلك دعونا نتخيلها العالم جميعه ، عالم ليس فيه فراق .. أوأكثر من ذلك دعونا نتخيل أن كلمة (فراق) ليست من مفردات قاموسنا فكيف تكون الحياة؟
هل تكون أجمل ؟ هل تزداد عذوبتها ؟ هل تتسرب منها مشاعر الخوف كما تتسرب منها الآن مشاعر السعادة ؟
مجرد ورود هذه الفكرة إلى مخيلتنا تعطينا أملا ً بأن الغد سواء القريب منه أم البعيد سيجمعنا ،
أنت لن تذهب ، هو لن يذهب ، أنا لن أذهب ،هذا الطفل سيربى في حضن والديه ولن يذهبا عنه ؟ الجميع لن يذهب ولا يفكر بالذهاب ، إذا بماذا يفكر الجميع؟ بالتأكيد يوجد الكثير مما يحتاج إلى التفكير بعيدا ًعن رهبه الفراق .
وعدا عن أن الفراق يفتح بابا ً واسعا ً للهروب إلا إنه يضع سورا ًمنيعا ً حول تفكيرنا بحيث يمنعنا من التفكير إلا بموعد اللقاء ، وتذوب كل الأمور الأخرى وتتحجم بالرغم من أهميتها وتتبلور أكثر وأكثر فكرة متى نلتقي ؟؟
الفراق لمجرد التفكير بان هناك افتراق تقتل الكثير من المشاعر الحالمة والآمال والأحلام وربما قبل أن تولد .
لكن مع كل هذه القسوة التي يحملها الفراق فهو حقيقة قائمة لا يمكن افتراض انقراضها إلا بالخيال ، الخيال الذي قد يحيي هذه المشاعر الحالمة والآمال والأحلام المركونة لفترة من الوقت ربما فقط لحين أن تنتهي أول حلقه من سلسلة حلقات الفراق .
تعالوا معي إلى لحظة الخيال هذه مهما طالت أو قصرت حتى تدب الحياة في أوصالنا وتسري الدماء في عروقنا ويشع بريق الأمل في عيوننا ثم أن يأتي الفراق أو لا يأتي سيان فلقد أخذنا شحنة من الأمل .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي