رد: قال آدم .. ردت حواء .

اليوم خمر
وغداً أمر
حوائي لا تنتظريني اليوم
ربما في الغد
أو بعد الغد
حيث يطيب السهر
والكلام المحلى بالعسل
وبعدها لنا لقاء
بل ألف لقاء

لا تسأليني ما هديتك في العيد
فأنت العيد
وأنت الهدية
وأنت الفرح
والغد المنتظر
ومع ذلك سأجيبك
كي تهدأ نيران أسئلتك
وكي لا تستعر نيران غيرتك
وأقول
بيت من الشعر يكفي ؟
لا يكفي
عقد من درر الكلام يكفي ؟
لا يكفي
مشاتل من الياسمين يكفي ؟
لا يكفي
إذا سآتيك أنا ورد فقط
يكفي ؟
لم أسمع
ماذا ؟
يكفي ويكفي ويكفي
يا قلبي قلت لك أنت العيد
وهذا يكفي .

عيد ؟
عن أي عيد تتحدث
أرجوك لا تفتح أجندة الأعذار
هذا الجليد أنت من صنعه
أنت من رفعه بيننا أسواراً
لا تتكلم عن هدنة العيد
هذا التجاهل قاتل
قاتل
قاتل
ولن أعود إليك بعد كل هذا الغياب .

ألا زلت تحبني
وتتبع وقع خطواتي على الرمل
أم أن الريح تبعثر ما كان بيننا
وأنت وأنا لا ندري ؟

هل صمت آدم
الذي لا يعرف الصمت
هل مات الكلام يا آدم
ام أن الغيرة عصفت بكل ما كان
عيد راح لحاله
وأنت رحت لحالك أيضاً يا آدم
عد كي نعود
وتعود أمسياتنا معاً
عد كي يعود الحب إلى أعشاشنا
ونمطر الصباح
بقبل الاشتياق .

أنا يا سيدتي الجميلة لم أبرح المكان
لا العيد يثنيني ولا الليل ولا الأمطار
لكنك يا سيدتي مزاجية وبامتياز
إن قلت يميناً
قلت يسار
إن قلت أحبك
قلت قبلك قالوها كثار
ماذا أفعل بك وأنتِ كموج البحر
لا تستقرين على حال
قولي أحبك
كي أبقى على مرافىء الانتظار .

أنا يا عطر الورد كالزهور
وكالفراشات
وكالطيور
حين تشتد العاصفة في الخارج
أختبىء من الريح ومن البرد ومن الإعصار
لو كنت قربي
ما خفت الريح
ولا أرهبني أكبر إعصار
لكنك كشمس هذه الأيام
تميل إلى الإختباء
و... تبقى عطر الورد
و.....أبقى أنا لك زهر الأزهار .

أنا يا زهرتي لا أختبىء
ولكني أنكمش
أنكمش على ذاتي
أنكمش على أحلامي
أنكمش حتى على حبيبتي
نحن في زمن الانكماش
وفي زمن علت فيه وتيرة الهزائم
أخجل أن أتلفظ بالحب
والدماء من حولي تجري أنهاراً
أنا يا حبيبتي لم أختبىء
أنا أنكمش
أنكمش
أنكمش

وما جدوى أن تحبني
وأحبك
وأنتَ تنكمش على ذاتك
وأنا منك أهرب
ما جدوى الحب
إن كان كل منا يغلق على نفسه بابه
افتح نوافذك كي أراك
كي أشم عبيرك
افتح نوافذك كي أحبك .

أين وعودك لي
سأقاتل من أجلك
من أجل أن تكوني لي
من أجل أن تشرق الشمس من نافذتك
من أجل أن ينام القمر على باب بيتك
أين أنت من كل وعودك ؟