يحكى أن

يحكى أن ..أغنية أعجبت ابني الصغير كثيرا فأخذ يردد مقطع اعجبه (يحكى أن ستعقد قمة فيها العدل وفيها الهمة )وقد سبقه مقطع يناقضه كان يردده وهويضحك (يحكى أن ..انعقدت قمة ما تعرفش تقول ولا كلمة ,يحكى أن الظلم استشرى والدم طرطش في النشرة يحكى ان سكتنا...) كان ابني يردد هذه المقاطع كم يمضغ قطعة من اللبان ،فعجبت من أمره
فقلت له يا صغيري لا تقاس الامور هكذا...الم يوحد صلاح الدين المسلمين ثم تنازع ابناءه على الحكم وتنازل حفيده عن القدس..ألم يوحد قطز المسلمين بعد ان سالت الدماء في كل مكان(الدم طرطش في النشرة) وسقطت بغداد ثم دفع حياته ثمن ذلك...الم يتوحد ملوك الطوائف تحت راية المرابطين بعدما اوشكت الاندلس على الضياع وبعدها انقلبوا عليهم
يا صغيري لا تستبق الاحداث فمازال هناك الكثير ليقدم لهذه الامة
ثم نهضت و لا اعلم اذا كان قد فهم كل ما قلته...فهذا الجيل لا يعرف سوى الشعب يريد ,لا ما واجب الشعب في المرحلة القادمة بالامس حين عاد صغير من المدرسة قال غيروا لنا استاذ هشام فاخذ الطلاب ينادون الصف يريد استاذ هشام ولم يعطوا الاستاذ الجديد فرصة ليعرفهم نفسه وما لديه فضحكت من امر هؤلاء المساكين جيل يحيا على ايقاع ثورات لا يفهم كل ملابساتها
فهل سيكون نتاج تلك الثورات نضوجهم ..ام زيادة في اترافهم (الشعب يريد)؟

رائعة تسنيم فكر رائع ... قرأتها أكثر من مرة وللآن أقرأ في هذا المضمون العميق ....
حاولت الربط بين الهدف والنتيجة ....بين الواجب والحق ...مفردات صعبة في وقت صعب وخطير
تتعمقين بتحديق وبصيرة لمرحلة خطيرة ومستقبل أخطر ...هل ممكن أن تكون النتيجة تستحق الهدف أو العكس؟
كيف نصل بهم إلي ماذا يجب عليهم علي قدر من المساواة مع ماذا يريدون لحظتها ممكن القول أن المستقبل ربما يكون أخضر
علينا عبء بين المفهوم والموجود ؟ وعبء اكبر بين من يكون وكيف يكون ولماذا كان ؟
رائعة والله فكر وعمق وهدف ... سلم قلمك وقلبك عزيزيتي

اختي:
كيف نصنع الأبناء في بهو الأنباء ؟

خاطرة تفضح إشكالا في تعلم مبهم....

احترامي

تسنيم أبدعت
جيل فتح باب الثورة هل يعرف كيف يغلقها وهل يعرف قبلها كيف يوجهها؟
ربيع الثورات انقلب إلى جحيم هل لأنها كانت فورة غضب غير مدروسة ؟
هذه الثورات فتحت علينا أبواب أتمنى أن نعرف كيف نغلقها ..
تسنيم أكثر من رائعة .. أكثر من رائعة .

تتميز نصوصك بالعمق يا تسنيم وهذا ما يحفزني لمتابعتها
شكرا لك