بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
مدمن كوارث
صفحة 1 من اصل 1
مدمن كوارث
مدمن كوارث
ينتقل بين التلفاز والمذياع ، يبحث عن شيء ، يبحث عن خبر يهزه من الاعماق ، لا جديد
فالأخبار هي هي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة ـ ليست بالطويله ـ وهو لم يفقد الأمل فهو دائم التنقل بين محطه واخرى ، خبر عاجل وآخر ولكن عبث .
يتساءل في قرارة نفسه ما الامر ؟ منذ فتره لم يفاجئنا خبر زلزال أو إعصار أو بركان ، يهرش رأسه مفكرا ً ترى هل في القريب العاجل من أخبار كوارث جديدة ؟ اخشى أنه لا كوارث جديده
عما قريب .
أنا مكتئب ، نعم أنا مكتئب ، أشعر باكتئاب عام يلفني ، أشعر بإحباط شديد يهدني ، أشعر بملل ، بفقدان الرغبة في أي شيء .
ماذا دهاني ؟ يتسائل في صمته ، هل أصبحت مدمن كوارث ؟ هل أصبحت أشتهي الكوارث كما أشتهي الطعام والنساء ؟ هل هذا وجه أخر للإدمان ؟ هل فقدت كل ما هو جميل بهذه الحياة حتى أصبحت أتحلى بالكوارث كما أتحلى بالكنافة عندما أشتهيها.
لا لا بالتأكيد لا أنا لست كذلك ، قد أكون متشوق جدا ً لكارثة كبيرة جدا ً تحيط بهذا الكون جله ولكن لا ليس لإشباع رغبة سادية في داخلي ، قد أكون باحثا ً عن حل لم يخطر لأحد ببال بأن يلتم هذا الكون بأسره على مصيبة واحدة توحده وتؤلف بين افراده وتقوي أواصر المحبة وتشد من عضده ، نعم فما أن تسمع صفارات الإنذار بأي ركن من هذه الكرة حتى تهرع الدول المعادية قبل الصديقة لتقديم يد العون والمساعدة وإنك تكاد تبكي ليس على ما فقد بل على ما لم يفقد بعد ، نعم وربما كنت بداخلي أريد أن أرى قوة أكبر وأعظم تحطم كل هذه القوى الغاشمة الظالمة المحيطة بي من كل صوب دون أن يكون لطرف ضعيف يد في ذلك فتنقم عليه وتمحوه من على سطح الوجود.
نعم فأنا أحلم بزلزال قوي يهز هذا الكون من أعماق أعماقه حتى ولو لم يبق منه شيئا ً، أحلم ببركان تتأجج نيرانه وتشتد حتى تأكل الأخضر واليابس فلم يعد من جدوى لا لهذا ولا لذاك ،أحلم بإعصار كبير يلف هذا الكون فيغير معالمه ـ يمحوها ـ أصلا لم أعد أرغب بتذكر هذه الملامح المقيته ، نعم ربما أنا مدمن كوارث .
ينتقل بين التلفاز والمذياع ، يبحث عن شيء ، يبحث عن خبر يهزه من الاعماق ، لا جديد
فالأخبار هي هي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة ـ ليست بالطويله ـ وهو لم يفقد الأمل فهو دائم التنقل بين محطه واخرى ، خبر عاجل وآخر ولكن عبث .
يتساءل في قرارة نفسه ما الامر ؟ منذ فتره لم يفاجئنا خبر زلزال أو إعصار أو بركان ، يهرش رأسه مفكرا ً ترى هل في القريب العاجل من أخبار كوارث جديدة ؟ اخشى أنه لا كوارث جديده
عما قريب .
أنا مكتئب ، نعم أنا مكتئب ، أشعر باكتئاب عام يلفني ، أشعر بإحباط شديد يهدني ، أشعر بملل ، بفقدان الرغبة في أي شيء .
ماذا دهاني ؟ يتسائل في صمته ، هل أصبحت مدمن كوارث ؟ هل أصبحت أشتهي الكوارث كما أشتهي الطعام والنساء ؟ هل هذا وجه أخر للإدمان ؟ هل فقدت كل ما هو جميل بهذه الحياة حتى أصبحت أتحلى بالكوارث كما أتحلى بالكنافة عندما أشتهيها.
لا لا بالتأكيد لا أنا لست كذلك ، قد أكون متشوق جدا ً لكارثة كبيرة جدا ً تحيط بهذا الكون جله ولكن لا ليس لإشباع رغبة سادية في داخلي ، قد أكون باحثا ً عن حل لم يخطر لأحد ببال بأن يلتم هذا الكون بأسره على مصيبة واحدة توحده وتؤلف بين افراده وتقوي أواصر المحبة وتشد من عضده ، نعم فما أن تسمع صفارات الإنذار بأي ركن من هذه الكرة حتى تهرع الدول المعادية قبل الصديقة لتقديم يد العون والمساعدة وإنك تكاد تبكي ليس على ما فقد بل على ما لم يفقد بعد ، نعم وربما كنت بداخلي أريد أن أرى قوة أكبر وأعظم تحطم كل هذه القوى الغاشمة الظالمة المحيطة بي من كل صوب دون أن يكون لطرف ضعيف يد في ذلك فتنقم عليه وتمحوه من على سطح الوجود.
نعم فأنا أحلم بزلزال قوي يهز هذا الكون من أعماق أعماقه حتى ولو لم يبق منه شيئا ً، أحلم ببركان تتأجج نيرانه وتشتد حتى تأكل الأخضر واليابس فلم يعد من جدوى لا لهذا ولا لذاك ،أحلم بإعصار كبير يلف هذا الكون فيغير معالمه ـ يمحوها ـ أصلا لم أعد أرغب بتذكر هذه الملامح المقيته ، نعم ربما أنا مدمن كوارث .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي