فراغ الروح

فراغ الروح
خاطرة / بقلم سميرة عبد العليم
تحولت السنوات كثيرا بين الجهات، خلف البحار... في كل مرة كنت تتحدث فيها عن العدل وأنه فكرة المظلوم وحلمه الأبدي.... وحلمنا به سويا وعشنا لحظة حلم ربما تكون صادقة.
كانت الحكمة تنبع من وجع، من فرح..... توحدتُ فيك لأني رأيت العدل معك ، فكنت بداياتي ونهاياتي .... غبت معك هناك ..... عبرت المتاهات بانزلاق الندي...ومضغت الصمت لأجل أن تنطق أنت.
كنت كالتي تمر علي جسد الأساطير بعرائها الساخن .... كالتي تحبل بسؤال الصخب ووعاء الوجود .. هناك تركت كل شيء... تركت البقاء في النور، وسكنت خلف الظل، أيقنت أن البرد والنار حياة الحياة لا يصح أحداهما بدون صاحبه.
جلست بعيدة أترقب العدل في محرابك، فوجدته يتحول ظلم .... حينها اختنق الشوق وبكي العدل وتلاشت الصفحات
أيقنت أن كل احساس مصيره الانتهاء ، إن تحقق انتهي وإن لم يتحقق يعلبه الوقت .

غدا تشرق شمس جديدة وتتفتح زهرة وينمو برعما وتهطل مطرا
ويطل قمرا.....وتنفرج الشفاه على اجمل ابتسام جديد
غاليتى سميرة احبك

أتمني من كل قلبي صفية ومن كل جرح بداخلي أختي ان يهطل مطرا يغسل قلوب البشر
وأن تاتي لحظات نبتسم من قلوبنا ونتكلم من قلوبنا .. أن يأتي يوما تكون الخديعة فيه مجرد حلم لا مكان لها في الوجود
تحياتي لك ولمرورك الكريم ولقلبك الكبير أنت عزيزة جدا علي قلبي وأحبك وأحترمك كثيرا
شكرا صفية

كلام موجع غاليتي سميرة حين يأتي الوجع ممن يتوجب عليهم أن يمنحونا الحب والهناء والسعادة والراحة ولكن دائما نستطيع أن نطوي صفحة ونفتح صفحة جديدة نكتبها كما نشاء ..
غاليتي سميرة كنت أكثر من مبدعة وكلماتك تخترق الفؤاد .

صدقتي ميساء ولكن أختي علمتنا الدنيا أن لا ننتظر شئ من أحد
علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وليس مع أحد لان لا أحد يستحق أن نثق فيه
تحياتي

[كنت كالتي تمر علي جسد الأساطير بعرائها الساخن ]
يالهذا العمق الجميل..تعبير داخلي عن حالة تقابلنا وتوخزنا احيانا..شكرا لقلبك.على هذه الرسالة-القطعة الجميلة