بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
رسالة إلى الماضي
صفحة 1 من اصل 1
رسالة إلى الماضي
رسالة إلى الماضي
مساء الخير أيُّها الماضي .. استَفِق أيُّها الماضي من سباتك العميق..
أريد أن أُحادثك .. أعاتبك .. في جعبتي الكثير من الكلام ..
عُدُّتُ بعد أن حاصرتني الأشواق والحنين ولم أجد فراراً من العودة.
لقد استعجلْتُ مرور الأيام والسنين كي أقطف الثمار سريعا ً، مررتُ بفصول العمر بسرعة البرق لا بل تخطَّيت فصولها إلى الخريف دون المرور بفصل الربيع أو حتى الوقوف عنده لبرهة.. عجولةٌ أنا بطبعي وغير صبورة .. إنَّكَ تعرفني!
تعلَّمتُ صنع القرار فقط ، ولم أتعلَّم مراحله.. مررتُ عند أهمِّ مرحلة فيه.. مرحلة التفكير والتأمُّل ، لا بل التروِّي في اتخاذه.
عجولةٌ أنا.. إنَّكَ تعرفني!
خُضُّتُ تجربة عميقة كما أراها؛ لكنَّها لا تُباع ولا تُشترى في سوق التجارب ولو قُمْتُ بالترويج لها بشتَّى الوسائل فمقولة أنَّ الإنسان يستفيد من تجارب غيره أصبحت غير سارية المفعول والحقيقة التي باتت واضحة هي أنَّكَ كما تدين تدان ، فكما أغلقتُ آذاني لتجارب الآخرين فقد لاقت تجربتي آذانا صمَّاء..!
ما سعيتُ لقطف ثماره سريعا ً وعلى عجل إنَّما كان الندم .. فاسْتَفِق أيُّها الماضي وكلِّمني .. أو حتى عاتبني .. فلطالما أهملتكَ وتجاوزتكَ إلى المستقبل السريع ، غاضَّةً الطرف عن أني أدفن أيامي فيكَ ..
كنتُ إنْ راودني الحنين يوماً أمرّ عليكَ مرور الكرام فأراكَ في نومكَ العميق فاكتفي بنظرة عابرة دون المحاولة لإيقاظكَ خشية أن تمهلني قليلا في رحلتي ..
وركبتُ عجلة الأيام بسرعة والعجلة أكثر إسراعا ًمني .. حتى أصبحنا لا نستطيع الوقوف في داخلها!
والآن ، في هذه الأمسية الخريفية جئتُ مُسْرِعةً أحاول إيقاظكَ ، لا لتلقي اللوم عليَّ ، فاللوَّامون كثر .. ولا لتعيد ترتيب فصول حياتي، فقد رُتِّبت وانقضى الأمر .. ولكن لأستميحكَ عذراً وأقف عندكَ برهة ألْتَقِطَ أنفاسي قبل العودة إلى العجلة..
عُدْ إلى سباتكَ، فهنيئاً لكَ بنوم عميق!
مساء الخير أيُّها الماضي .. استَفِق أيُّها الماضي من سباتك العميق..
أريد أن أُحادثك .. أعاتبك .. في جعبتي الكثير من الكلام ..
عُدُّتُ بعد أن حاصرتني الأشواق والحنين ولم أجد فراراً من العودة.
لقد استعجلْتُ مرور الأيام والسنين كي أقطف الثمار سريعا ً، مررتُ بفصول العمر بسرعة البرق لا بل تخطَّيت فصولها إلى الخريف دون المرور بفصل الربيع أو حتى الوقوف عنده لبرهة.. عجولةٌ أنا بطبعي وغير صبورة .. إنَّكَ تعرفني!
تعلَّمتُ صنع القرار فقط ، ولم أتعلَّم مراحله.. مررتُ عند أهمِّ مرحلة فيه.. مرحلة التفكير والتأمُّل ، لا بل التروِّي في اتخاذه.
عجولةٌ أنا.. إنَّكَ تعرفني!
خُضُّتُ تجربة عميقة كما أراها؛ لكنَّها لا تُباع ولا تُشترى في سوق التجارب ولو قُمْتُ بالترويج لها بشتَّى الوسائل فمقولة أنَّ الإنسان يستفيد من تجارب غيره أصبحت غير سارية المفعول والحقيقة التي باتت واضحة هي أنَّكَ كما تدين تدان ، فكما أغلقتُ آذاني لتجارب الآخرين فقد لاقت تجربتي آذانا صمَّاء..!
ما سعيتُ لقطف ثماره سريعا ً وعلى عجل إنَّما كان الندم .. فاسْتَفِق أيُّها الماضي وكلِّمني .. أو حتى عاتبني .. فلطالما أهملتكَ وتجاوزتكَ إلى المستقبل السريع ، غاضَّةً الطرف عن أني أدفن أيامي فيكَ ..
كنتُ إنْ راودني الحنين يوماً أمرّ عليكَ مرور الكرام فأراكَ في نومكَ العميق فاكتفي بنظرة عابرة دون المحاولة لإيقاظكَ خشية أن تمهلني قليلا في رحلتي ..
وركبتُ عجلة الأيام بسرعة والعجلة أكثر إسراعا ًمني .. حتى أصبحنا لا نستطيع الوقوف في داخلها!
والآن ، في هذه الأمسية الخريفية جئتُ مُسْرِعةً أحاول إيقاظكَ ، لا لتلقي اللوم عليَّ ، فاللوَّامون كثر .. ولا لتعيد ترتيب فصول حياتي، فقد رُتِّبت وانقضى الأمر .. ولكن لأستميحكَ عذراً وأقف عندكَ برهة ألْتَقِطَ أنفاسي قبل العودة إلى العجلة..
عُدْ إلى سباتكَ، فهنيئاً لكَ بنوم عميق!
مواضيع مماثلة
» لديَّ ما يكفي من الماضي وينقُصُني غَدٌ - محمود درويش مقطع من الجدارية - محمود درويش
» آخر رسالة
» رسالة إلى عام مضى
» رسالة قلب ....
» رسالة
» آخر رسالة
» رسالة إلى عام مضى
» رسالة قلب ....
» رسالة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الأحد 16 يونيو 2024 - 11:57 من طرف ميساء البشيتي
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:49 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي