بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ورق
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ورق
ورق
هات الورق يا سيدي .. أعطني كل الورق كي أملأه لك .. كي أجيبك على أسئلتك الحائرة .. أنا اليوم أملك كل الإجابات لكل الأسئلة التي كانت تدور في مخيلتك والتي لم تكن تجرؤ على أن تدور .
قد لا تذكر الورق .. ولا تذكر الأسئلة .. وربما لم تعد تذكر الموضوع .. مضى زمن طويل على ذلك الورق الذي ينتظرني في تلك الزاوية وينتظر مني الإجابة بينما كنت أنا غارقة أؤدي مسرحية هزلية على مسرح الحياة أبطالها أنتَ وأنا .. هو وهي .. ومجموعة ممن يرتدون النفاق وجوهاً لهم .. ويقيمون بيننا أحبة لنا ..
هكذا كان دورهم ودورنا على مسرح هذه الحياة ..
اليوم تبدلت الأدوار وأنتَ لم تعد تطيق التمثيل أكثر مما مضى .. وأنا مللت كل هذه الأدوار التي وهبتني إياها هذه الطبيعة ..
مللت أن أكون أنا المثال الأجمل والأنقى والأطهر .. مللت أن أكون أنا القدوة الحسنة ومنبع الطيبة وشلالات الخير والحب الذي لا ينضب .. ومللت أن أكون أنا أيضاً الضحية ..
مللت أن أكون الرقم الصعب كما كنت تسميني .. مللت أن أكون أصلاً رقماً في أية مسرحية وعلى أي مسرح حتى لو كان مسرح هذه الحياة .
ماذا تنتظر مني أن أقول إليك ؟
هل أعلن عن مسابقة جديدة وعلى الملأ تحمل عنواناً من تلك العناوين التي كنت تنثرها في الهواء كلما لاحت في الأفق حسناء .. هل تريد هذا العنوان .. من الذي سيفوز بقلب الشقراء ذات الأشرطة الحمراء ؟
كل الأمور اليوم تقاس ب الفوز .. الربح .. الكسب .. الجوائز .. الصور .. الألوان .. الاحتيال .. الكذب .. النفاق ..
الرقم الصعب الذي كنت تتحدث عنه فيما سبق ولىَّ إلى غير رجعة على مسرح لا يفهم أصلاً لغة الأرقام .. مع أنه يقصد الربح في كل اتجاه .
وأنتَ .. أنتَ لم تعد تفهم شيئاً .. تتخبط في كل خطوة تخطوها .. وتغرق في شبر من الماء .. وتغوص حتى أذنيك في ضحالات قميئة كي تنشد العدالة والرقي والحضارة فيها ..
أين أنت من العدالة والرقي والحضارة وأنتَ أصبحت مجرد رقم في سلسلة من سيربح قلب السندريلا ؟
" من سيربح ... " أصبحت عنوان هذا المسرح الذي أصبح أجوفاً ولا يحتوي في داخله إلا على الفراغ ..
وأنت لا داعٍ كي تستل سيفك كل لحظة .. الحرب انتهت .. وما تراه أنتَ اليوم ليست حرباً .. بل هي مهزلة بكل المقاييس .. مهزلة أصبحت أنتَ جزءاً لا يتجزأ منها ..
هل ما زلت تريدني أن أملأ لك الورق ؟
أنا هذا المسرح لم يعد يعجبني .. لكن قبل أن أغادرخشبته اسمح لي أن أستل سيفك وأطيح به جميع هذه الأقنعة .. كل هذه الوجوه التي لا تضحك إلا على نفسها .. أنا كشفت كذبها منذ زمن .. لكنّي كنت أرجىء تعبئة هذا الورق ..
كنت أخشى عليك من هذا الورق ..
اليوم .. بعد أن أصبحت أنتَ مجرد رقم .. ورقم هزيل في هذه المسرحية .. فتفضل ..
هذا هو الورق ..
وهذا هو سيفك ..
رحل عنترة .. وامرؤ القيس .. وكل من كان هو الرقم الصعب في زمن الحب .. فلا داعٍ لأن تستل سيفاً بعد اليوم ..
يكفيك فقط قراءة هذا الورق .
هات الورق يا سيدي .. أعطني كل الورق كي أملأه لك .. كي أجيبك على أسئلتك الحائرة .. أنا اليوم أملك كل الإجابات لكل الأسئلة التي كانت تدور في مخيلتك والتي لم تكن تجرؤ على أن تدور .
قد لا تذكر الورق .. ولا تذكر الأسئلة .. وربما لم تعد تذكر الموضوع .. مضى زمن طويل على ذلك الورق الذي ينتظرني في تلك الزاوية وينتظر مني الإجابة بينما كنت أنا غارقة أؤدي مسرحية هزلية على مسرح الحياة أبطالها أنتَ وأنا .. هو وهي .. ومجموعة ممن يرتدون النفاق وجوهاً لهم .. ويقيمون بيننا أحبة لنا ..
هكذا كان دورهم ودورنا على مسرح هذه الحياة ..
اليوم تبدلت الأدوار وأنتَ لم تعد تطيق التمثيل أكثر مما مضى .. وأنا مللت كل هذه الأدوار التي وهبتني إياها هذه الطبيعة ..
مللت أن أكون أنا المثال الأجمل والأنقى والأطهر .. مللت أن أكون أنا القدوة الحسنة ومنبع الطيبة وشلالات الخير والحب الذي لا ينضب .. ومللت أن أكون أنا أيضاً الضحية ..
مللت أن أكون الرقم الصعب كما كنت تسميني .. مللت أن أكون أصلاً رقماً في أية مسرحية وعلى أي مسرح حتى لو كان مسرح هذه الحياة .
ماذا تنتظر مني أن أقول إليك ؟
هل أعلن عن مسابقة جديدة وعلى الملأ تحمل عنواناً من تلك العناوين التي كنت تنثرها في الهواء كلما لاحت في الأفق حسناء .. هل تريد هذا العنوان .. من الذي سيفوز بقلب الشقراء ذات الأشرطة الحمراء ؟
كل الأمور اليوم تقاس ب الفوز .. الربح .. الكسب .. الجوائز .. الصور .. الألوان .. الاحتيال .. الكذب .. النفاق ..
الرقم الصعب الذي كنت تتحدث عنه فيما سبق ولىَّ إلى غير رجعة على مسرح لا يفهم أصلاً لغة الأرقام .. مع أنه يقصد الربح في كل اتجاه .
وأنتَ .. أنتَ لم تعد تفهم شيئاً .. تتخبط في كل خطوة تخطوها .. وتغرق في شبر من الماء .. وتغوص حتى أذنيك في ضحالات قميئة كي تنشد العدالة والرقي والحضارة فيها ..
أين أنت من العدالة والرقي والحضارة وأنتَ أصبحت مجرد رقم في سلسلة من سيربح قلب السندريلا ؟
" من سيربح ... " أصبحت عنوان هذا المسرح الذي أصبح أجوفاً ولا يحتوي في داخله إلا على الفراغ ..
وأنت لا داعٍ كي تستل سيفك كل لحظة .. الحرب انتهت .. وما تراه أنتَ اليوم ليست حرباً .. بل هي مهزلة بكل المقاييس .. مهزلة أصبحت أنتَ جزءاً لا يتجزأ منها ..
هل ما زلت تريدني أن أملأ لك الورق ؟
أنا هذا المسرح لم يعد يعجبني .. لكن قبل أن أغادرخشبته اسمح لي أن أستل سيفك وأطيح به جميع هذه الأقنعة .. كل هذه الوجوه التي لا تضحك إلا على نفسها .. أنا كشفت كذبها منذ زمن .. لكنّي كنت أرجىء تعبئة هذا الورق ..
كنت أخشى عليك من هذا الورق ..
اليوم .. بعد أن أصبحت أنتَ مجرد رقم .. ورقم هزيل في هذه المسرحية .. فتفضل ..
هذا هو الورق ..
وهذا هو سيفك ..
رحل عنترة .. وامرؤ القيس .. وكل من كان هو الرقم الصعب في زمن الحب .. فلا داعٍ لأن تستل سيفاً بعد اليوم ..
يكفيك فقط قراءة هذا الورق .
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 22:43 عدل 1 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ورق
اي سيف بتار اصبت به الوتر
كنت اصفق لك دائماولكن هذه المرة
صفرت لك كما الصبية تفعل نهاية فوز بطلهم
رائعة انت اديبتى
كنت اصفق لك دائماولكن هذه المرة
صفرت لك كما الصبية تفعل نهاية فوز بطلهم
رائعة انت اديبتى
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: ورق
إبداااااع يا عصفورة الشجن .. اعطيه كل الورق اعطيه ولا تأسفي .بورك هذا المداد وهذا الألق .
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
رد: ورق
صفية عمر كتب:اي سيف بتار اصبت به الوتر
كنت اصفق لك دائماولكن هذه المرة
صفرت لك كما الصبية تفعل نهاية فوز بطلهم
رائعة انت اديبتى
تسلمي يا غالية .. عساك بألف خير
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 18:02 من طرف ميساء البشيتي
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي
» لوحة
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد