بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
+2
عشتار
ميساء البشيتي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
مع كل هذه الهجمة الشرسة للموت على أحبة لنا .. لكننا لم نعتد الموت .. ولم نألفه .. ولم نستطع أن نتخيله يأتي إلى عقر دارنا ويخطف أحبة لنا في غمضة عين .
نعم هي مجرد غمضة عين ..
بالأمس كان هناك .. وكانت صديقتي ترفل بثوب الأمان وتتوشح بوشاح الرضى .. كان لها صدر الوالد الحنون الذي تتكىء عليه كلما هبت ريح عاصفة في الأنحاء .. وكلما داعبت قلبها نسمات الحنين إلى مرابع الطفولة وساحات الصبا ويد حنونة تمسك يدها وتقطع بها سنوات العمر كي تكون أسعد إنسانة في العالم .. كما حلم لها وتمنى واشتهى ..
مع أن الموت قريب جداً ألا أنني لم أتخيل أن أقف اليوم معزيةً صديقتي بوالدها .. كنت أظنه أبعد من ذلك بكثير .. كنت لا أريدها أن تشرب مرارة ولوعة وحسرة الفقد .. كنت أريدها أن تنعم بدفء الأبوة وحنانها إلى أبعد مدى .. كنت أريدها أن تبقى مستندة إلى قلب لا يخذلها ولا يردها خائبة ولا يسمح للعبرات أن تنام على وجنتيها لحظة ..
لكنه القدر ..
أنا وصديقتي سلمنا بالقدر .. وبأن الموت حق .. وأن " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " .. وأن الله يبعث الصبر في قلوبنا بمقدار الفجيعة وأكبر .. وأن الله موجود .. وهو الأب الحاني الذي لا يموت .. ولا يغيب .. ولا يخذل .. ولا يخيب لنا رجاء ..
نصيرة إن كان الوالد قد أصبح في ذمة الله فإن الله باق معنا ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
مع كل هذه الهجمة الشرسة للموت على أحبة لنا .. لكننا لم نعتد الموت .. ولم نألفه .. ولم نستطع أن نتخيله يأتي إلى عقر دارنا ويخطف أحبة لنا في غمضة عين .
نعم هي مجرد غمضة عين ..
بالأمس كان هناك .. وكانت صديقتي ترفل بثوب الأمان وتتوشح بوشاح الرضى .. كان لها صدر الوالد الحنون الذي تتكىء عليه كلما هبت ريح عاصفة في الأنحاء .. وكلما داعبت قلبها نسمات الحنين إلى مرابع الطفولة وساحات الصبا ويد حنونة تمسك يدها وتقطع بها سنوات العمر كي تكون أسعد إنسانة في العالم .. كما حلم لها وتمنى واشتهى ..
مع أن الموت قريب جداً ألا أنني لم أتخيل أن أقف اليوم معزيةً صديقتي بوالدها .. كنت أظنه أبعد من ذلك بكثير .. كنت لا أريدها أن تشرب مرارة ولوعة وحسرة الفقد .. كنت أريدها أن تنعم بدفء الأبوة وحنانها إلى أبعد مدى .. كنت أريدها أن تبقى مستندة إلى قلب لا يخذلها ولا يردها خائبة ولا يسمح للعبرات أن تنام على وجنتيها لحظة ..
لكنه القدر ..
أنا وصديقتي سلمنا بالقدر .. وبأن الموت حق .. وأن " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " .. وأن الله يبعث الصبر في قلوبنا بمقدار الفجيعة وأكبر .. وأن الله موجود .. وهو الأب الحاني الذي لا يموت .. ولا يغيب .. ولا يخذل .. ولا يخيب لنا رجاء ..
نصيرة إن كان الوالد قد أصبح في ذمة الله فإن الله باق معنا ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
--------------------------------
![والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
عظم الله أجركم أستاذة نصيرة والبقاء لله .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
الموت مجددا...!!!!! إنا لله و إنا إليه راجعون.... حقا كلمة "في ذمة الله" يقشعر لها بدني.. تحسسني بالفقد و تجعلني أفكر في ذاك "البعيد".... الموت هذا الشيء المجرد الذي يجعلنا نتمزق ألما لحر الوداع و لوعة الإشتياق...... "كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام"... لنا الله حبيبتي نصيرة... ربنا الذي لم و لن يتخلى عنا.... و لله ما أعطى و لله ما أخذ... رزقك القدير الصبر و جعل والدك من خيرة أهله و صافته.....
كوثر محبوب- عضو جديد
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 144
تاريخ الميلاد : 25/10/1993
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 30الموقع : المغرب
رد: والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
صديقتي الحبيبة أنا جريحة كما جُرِحْتِ ذات يوم. يمر أمامي شريط الأحداث وتقفز اللقطات بدموعها وألمها:
أنا أنزل في المطار وعجلات السيارة تدور في الطريق الليلي ، أنا في المستشفى أدخل غرفه باحثة عن أبي، أنا أُقبِّل ذراع أبي العارية وهو يقاوم هجمة السموم فينتفض جسده مرة تلو مرة وأشعر أنه يحس بقربي منه فيزيد جسده انتفاضا،
أنا أسمع نبأ وفاته وأرى أمي تشهق، تبكي تنتفض كطير مذبوح وتقول: ''عرفتها، عرفتها، عندما أحسست قلبي يُعْصَر ليلا بكل مافيه من قوة.''
استحال أكثر الأعمام عزما طفلاً صغيرا يبكي أخاه الذي دلَّـله ومشيت إلى جانب عمتي التي أصرت أن تلقي عليه النظرات الأخيرة مع أمي وإخوتي وقَبَّلْتُه قُبُلات على خده وجبينه الباردين.
حتى وهو نائم بلا نفس شدَّ من عزمي لأنه بدا كنائم مرتاح غير منقبض والنور والرضا من محياه يطلعان.
لو تذكرين منذ مدة كنت أقول أن لاملام عندي وأنه الشتاء.
كان في القلب هاجس غامض مُقلق من شتاء انتهى بلملمة أواخره وتسجيل ذكرى وفاة أبي الحبيب في تقويمه.
رحمه الله ورحم والديك وكل الخير أتمناه لك عزيزتي.
Nassira
أنا أنزل في المطار وعجلات السيارة تدور في الطريق الليلي ، أنا في المستشفى أدخل غرفه باحثة عن أبي، أنا أُقبِّل ذراع أبي العارية وهو يقاوم هجمة السموم فينتفض جسده مرة تلو مرة وأشعر أنه يحس بقربي منه فيزيد جسده انتفاضا،
أنا أسمع نبأ وفاته وأرى أمي تشهق، تبكي تنتفض كطير مذبوح وتقول: ''عرفتها، عرفتها، عندما أحسست قلبي يُعْصَر ليلا بكل مافيه من قوة.''
استحال أكثر الأعمام عزما طفلاً صغيرا يبكي أخاه الذي دلَّـله ومشيت إلى جانب عمتي التي أصرت أن تلقي عليه النظرات الأخيرة مع أمي وإخوتي وقَبَّلْتُه قُبُلات على خده وجبينه الباردين.
حتى وهو نائم بلا نفس شدَّ من عزمي لأنه بدا كنائم مرتاح غير منقبض والنور والرضا من محياه يطلعان.
لو تذكرين منذ مدة كنت أقول أن لاملام عندي وأنه الشتاء.
كان في القلب هاجس غامض مُقلق من شتاء انتهى بلملمة أواخره وتسجيل ذكرى وفاة أبي الحبيب في تقويمه.
رحمه الله ورحم والديك وكل الخير أتمناه لك عزيزتي.
Nassira
نصيرة تختوخ- عضو جديد
- عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 16/01/2011
أختي الغالية ميساء والعزيزة نصيرة
البقاء لله وعظم الله أجركم ...هذه الحياة نودع من نحب وننتظر من يودعنا يوما ما
كوني قوية نصيرة وكوني بخير ودائما هناك أمل وهناك حياة رغم الالم
البقاء لله أختي الحبيبة ...معذرة عن التأخير
لي شهران بعمل خارج الوطن
كوني قوية نصيرة وكوني بخير ودائما هناك أمل وهناك حياة رغم الالم
البقاء لله أختي الحبيبة ...معذرة عن التأخير
لي شهران بعمل خارج الوطن
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: والد صديقتي نصيرة تختوخ في ذمة الله
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر له وادخله جنتك دون حساب
والهم اله ذويه جميل الصبر والسلوان
اللهم اغفر له وادخله جنتك دون حساب
والهم اله ذويه جميل الصبر والسلوان
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» إلى صديقة
» مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
» لست سندريلا
» والد حسان ..قصة للاطفال
» عملية طعن في القدس واستشهاد الفتي عمر ابو عصب.
» مشوار صاحب الناي.قصة بقلم : نصيرة تختوخ
» لست سندريلا
» والد حسان ..قصة للاطفال
» عملية طعن في القدس واستشهاد الفتي عمر ابو عصب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي