بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
حينما نبدأ العزف على آلةٍ لا نجيد التلاعب بأوتارها ... نوقن أننا اتخذنا مساراً خاطئاً ... و لابد من صفعةٍ تجعلنا نفيق ... لنعدل الخُطى ... !!
نتقن كثيراً فن الهرب و حتى فن " الجرح " ... حتى " أنا " لا أبرئ نفسي من تلك التهمة فاعلم كم كنتُ قاسية على غيري ببعض الأحيان ... لكن بسذاجة مطلقة أقدم " اعتذاري " الذي قد تُغلق الأبواب بوجهه ... لأعود و أجر معي أذيال جرحٍ لا يبرأ .. لستُ ضحية و لكن أكره أن أسبب لأحد ألماً ... و أكره أن أكون " ظلاً " زائداً و عند " الاعتذار " تصم الآذان ... ولا نسمع صوت الضمير المنادي داخلنا " كلنا بشرٌ يخطئ " !!
" كلنا بشرٌ يُخطئ " و لكن للتمادي وقعاً مملاً ... نحاول التبرير مراتٍ و مرات ، ننجح ... و بالمرة الأخيرة نفشل ... ألهذا الحد " بشريتنا " تسمح لنا بانتهاك قلوب الآخرين !!
تُزعجنا كثيراً الملامح المهترئة لمن ارتدوا عنوةً أجنحة ملائكة ... ظنوا أنهم سيفلحون بجعل المقاس يناسبهم ... لكنهم أبداً لم يكونوا على وعي أنّ أدوار المسرحية لا تدوم طويلاً ... و سريعاً يطلب المخرج خلع الثياب... و نتقن أو حتى نفشل بأداء الدور لم يعد يهمنا ... فاعتدنا أن نكون بأضواءٍ تبهر الأنظار ... حتى لو كنا "عراة " سيصفق الجميع لنا ... و قد يثنون على دورٍ بطولي قمنا به بـ " تدين " ... يبدو أن الحضور عُصبت أعينهم قبل الدخول و اختلطت عليهم الأمور ...ننسى عند ارتداء ثوبنا الجديد ترديد الدعاء له ... نبتسم بخبث و نظهر لنكمل المسرحية ... و بدون سابق إنذار ... تمتلئ القاعة تصفيقاً و ضحكاً لنعلم أننا عدنا " عراة " و الجميع فرِحٌ بنا !!
و نستمر هكذا ... لتبقى المسرحية بفصلٍ ناقص ... لا يكتمل إلا في " سري " و " سرك " فيهِ تطالبني أن أكون ملائكية أكثر ... تطالبني أن أحافظ على العهود ... و تطالبني ألا أنظر للمرآة كثيراً حتى لا أرى ملامح وجهٍ أنهكه الزمان و أيأس ... تطالبني أن أقف إجلالاً و احتراماً للجميع ... تطالبني أن أبقى هادئة كما دوماً ...
تقدم لي لائحة مطالباتٍ فكوني و كوني و كوني وكوني ... و تنسى انك عاري القلب و الملامح أمامي !!!
فـــ
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
نتقن كثيراً فن الهرب و حتى فن " الجرح " ... حتى " أنا " لا أبرئ نفسي من تلك التهمة فاعلم كم كنتُ قاسية على غيري ببعض الأحيان ... لكن بسذاجة مطلقة أقدم " اعتذاري " الذي قد تُغلق الأبواب بوجهه ... لأعود و أجر معي أذيال جرحٍ لا يبرأ .. لستُ ضحية و لكن أكره أن أسبب لأحد ألماً ... و أكره أن أكون " ظلاً " زائداً و عند " الاعتذار " تصم الآذان ... ولا نسمع صوت الضمير المنادي داخلنا " كلنا بشرٌ يخطئ " !!
" كلنا بشرٌ يُخطئ " و لكن للتمادي وقعاً مملاً ... نحاول التبرير مراتٍ و مرات ، ننجح ... و بالمرة الأخيرة نفشل ... ألهذا الحد " بشريتنا " تسمح لنا بانتهاك قلوب الآخرين !!
تُزعجنا كثيراً الملامح المهترئة لمن ارتدوا عنوةً أجنحة ملائكة ... ظنوا أنهم سيفلحون بجعل المقاس يناسبهم ... لكنهم أبداً لم يكونوا على وعي أنّ أدوار المسرحية لا تدوم طويلاً ... و سريعاً يطلب المخرج خلع الثياب... و نتقن أو حتى نفشل بأداء الدور لم يعد يهمنا ... فاعتدنا أن نكون بأضواءٍ تبهر الأنظار ... حتى لو كنا "عراة " سيصفق الجميع لنا ... و قد يثنون على دورٍ بطولي قمنا به بـ " تدين " ... يبدو أن الحضور عُصبت أعينهم قبل الدخول و اختلطت عليهم الأمور ...ننسى عند ارتداء ثوبنا الجديد ترديد الدعاء له ... نبتسم بخبث و نظهر لنكمل المسرحية ... و بدون سابق إنذار ... تمتلئ القاعة تصفيقاً و ضحكاً لنعلم أننا عدنا " عراة " و الجميع فرِحٌ بنا !!
و نستمر هكذا ... لتبقى المسرحية بفصلٍ ناقص ... لا يكتمل إلا في " سري " و " سرك " فيهِ تطالبني أن أكون ملائكية أكثر ... تطالبني أن أحافظ على العهود ... و تطالبني ألا أنظر للمرآة كثيراً حتى لا أرى ملامح وجهٍ أنهكه الزمان و أيأس ... تطالبني أن أقف إجلالاً و احتراماً للجميع ... تطالبني أن أبقى هادئة كما دوماً ...
تقدم لي لائحة مطالباتٍ فكوني و كوني و كوني وكوني ... و تنسى انك عاري القلب و الملامح أمامي !!!
فـــ
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
إيمان الطويل- عضو جديد
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 15
تاريخ الميلاد : 03/03/1985
تاريخ التسجيل : 11/01/2010
العمر : 39
بوح رقيق
تقدم لي لائحة مطالباتٍ فكوني و كوني و كوني وكوني ... و تنسى انك عاري القلب و الملامح أمامي !!!
فـــ
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
نعم ابنتي الحبيبة ايمان وضعت اصبعك على الجرح .. قوائم من الطلبات لا تنتهي
ونحن في الوسط لا ندري باي تجاه نذهب المطلوب ان ترضي كل الأذواق وكل المحيطين بك ولكن انت من يرضيك ؟ من يهتم لإرضائك ؟
من يفهم الجميع اننا نحن أيضا بشر ولدينا أحاسيس ومشاعر يجب أن يراعيها الجميع ولسنا وحدنا من نكفكف الدموع بل نحتاج من يكفكف دمعتنا أيضا ً .
ابنتي الحبيبة ونلتقي دوما بين أغصان الحروف وفي ظلال البوح الدافىء
دومي واسلمي يا غالية .
فـــ
كن كما أنت ... لأكون أنا !!
نعم ابنتي الحبيبة ايمان وضعت اصبعك على الجرح .. قوائم من الطلبات لا تنتهي
ونحن في الوسط لا ندري باي تجاه نذهب المطلوب ان ترضي كل الأذواق وكل المحيطين بك ولكن انت من يرضيك ؟ من يهتم لإرضائك ؟
من يفهم الجميع اننا نحن أيضا بشر ولدينا أحاسيس ومشاعر يجب أن يراعيها الجميع ولسنا وحدنا من نكفكف الدموع بل نحتاج من يكفكف دمعتنا أيضا ً .
ابنتي الحبيبة ونلتقي دوما بين أغصان الحروف وفي ظلال البوح الدافىء
![nic103](/users/3113/10/90/94/smiles/693127.gif)
دومي واسلمي يا غالية .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي