بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
كنتَ حلماً .
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كنتَ حلماً .
كنتَ حلماً
أتذكرُ حين خبأتك حلماً بين ضلوعي .. كنتُ في كل صباح أوقظك .. أتناول معك قهوتي .. ونتصفح معاً عناوين الجريدة ..
كنتُ أحدثك في تفاصيل يومي العديدة .. تفكرُ معي ماذا أقتني من ثياب للسهرة .. وكيف أشكل خصلات شعري بالورود الصغيرة .. وماذا أبقي منها مبعثرة بين كفيك وطيات الجديلة ..
كان الصباح حينها يتكلم لغتنا .. كنتُ أحدثه وأحدثك .. وتحدثني وتحدثه بهمسٍ صامت .. وكنتَ تهزُّ رأسك إعجاباً حين أشدد إليك بعض الحروف .. وتصفقُ حين أضمُ إليك بعض كلماتي .. وحين كنتُ أسكنُّ بعض الحروف في قلبك كنت توسدها ضلوعك .. وتخبئها بين طيات الفؤاد ..
كنتُ أظللك بين رموشي .. لأحميك من كل العواصف الغادرة .. ومن زخات المطر العابثة .. وحتى لا تكشف مخبأك عناقيد الشمس فتغار مني وتحرق بغضبها الوحشي حقولي .. وحتى لا تفتن من فرط كيدها وغيظها لإلهة البحر فتُغرق بأمواج غضبها سفني ومراكب عودتي إلى شطآن عينيك عند المغيب ..
كنتَ تذوب في فنجان قهوتي وتسري في شراييني .. وحين يلحظون تورد وجنتي وارتعاش الفرح على محياي .. أقول كان هنا في الأمس ..
كان حلماً ورحل ..
واليوم لا شيء في قلبي .. ولا شيء يغفو بين الجفون ..
وأضحك في سرِّي .. وتضحك معي .. وتتابع ذوبانك في فنجاني وعلى طرف لساني .. وأتابع رسمك على ملامحي وفي عيوني ..
وحين تكبرُ الفرحة وتتسع دوائرها في عيوني .. يقولون ..
في داخلك سرٌّ يا امرأة هبطت علينا من الغيب .
. في عينيك شيء ما يشي بوجوده ..
لا تنكريه ..
اعترفي أنه لا يزال يظهر في صباحات الياسمين .. يرتدي بعضاً من أحلامك الخجولة .. ينام على وسادتك المخملية .. وتدثرينه بفيوض عبيرك .. وتمسحين على رأسه قبل النوم بتعاويذك الجميلة ..
وأعاود الفرار منهم .. وتعاود عيناي فيك الهروب .. وأسكبك في فنجان الصباح على عجل .. قبل أن تكسر عجوز الشمس باب الصباح علينا .. وتجدك تذوب في فنجاني وتسري في أوردتي وتتورد وجنتاي بك وتكتسي ملامحي بألوانك ..
فترسمني من جديد ..
كنتَ حلماً ..
ولا تزال إلى الآن حلمي الوحيد .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: كنتَ حلماً .
ميساء البشيتي كتب:
كنتَ حلماً
أتذكرُ حين خبأتك حلماً بين ضلوعي .. كنتُ في كل صباح أوقظك .. أتناول معك قهوتي .. ونتصفح معاً عناوين الجريدة ..
كنتُ أحدثك في تفاصيل يومي العديدة .. تفكرُ معي ماذا أقتني من ثياب للسهرة .. وكيف أشكل خصلات شعري بالورود الصغيرة .. وماذا أبقي منها مبعثرة بين كفيك وطيات الجديلة ..
كان الصباح حينها يتكلم لغتنا .. كنتُ أحدثه وأحدثك .. وتحدثني وتحدثه بهمسٍ صامت .. وكنتَ تهزُّ رأسك إعجاباً حين أشدد إليك بعض الحروف .. وتصفقُ حين أضمُ إليك بعض كلماتي .. وحين كنتُ أسكنُّ بعض الحروف في قلبك كنت توسدها ضلوعك .. وتخبئها بين طيات الفؤاد ..
كنتُ أظللك بين رموشي .. لأحميك من كل العواصف الغادرة .. ومن زخات المطر العابثة .. وحتى لا تكشف مخبأك عناقيد الشمس فتغار مني وتحرق بغضبها الوحشي حقولي .. وحتى لا تفتن من فرط كيدها وغيظها لإلهة البحر فتُغرق بأمواج غضبها سفني ومراكب عودتي إلى شطآن عينيك عند المغيب ..
كنتَ تذوب في فنجان قهوتي وتسري في شراييني .. وحين يلحظون تورد وجنتي وارتعاش الفرح على محياي .. أقول كان هنا في الأمس ..
كان حلماً ورحل ..
واليوم لا شيء في قلبي .. ولا شيء يغفو بين الجفون ..
وأضحك في سرِّي .. وتضحك معي .. وتتابع ذوبانك في فنجاني وعلى طرف لساني .. وأتابع رسمك على ملامحي وفي عيوني ..
وحين تكبرُ الفرحة وتتسع دوائرها في عيوني .. يقولون ..
في داخلك سرٌّ يا امرأة هبطت علينا من الغيب .
. في عينيك شيء ما يشي بوجوده ..
لا تنكريه ..
اعترفي أنه لا يزال يظهر في صباحات الياسمين .. يرتدي بعضاً من أحلامك الخجولة .. ينام على وسادتك المخملية .. وتدثرينه بفيوض عبيرك .. وتمسحين على رأسه قبل النوم بتعاويذك الجميلة ..
وأعاود الفرار منهم .. وتعاود عيناي فيك الهروب .. وأسكبك في فنجان الصباح على عجل .. قبل أن تكسر عجوز الشمس باب الصباح علينا .. وتجدك تذوب في فنجاني وتسري في أوردتي وتتورد وجنتاي بك وتكتسي ملامحي بألوانك ..
فترسمني من جديد ..
كنتَ حلماً ..
ولا تزال إلى الآن حلمي الوحيد .
لي عودة مرة بل مرات
عبد الفتاح النبوي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 16/12/2021
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي