بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
سؤال أخير
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سؤال أخير
سؤال أخير
سؤال سألته نفسي ألف مرة .. إذا كنت لا أكتب إلا لأجل عينيك
.. فلمن أكتب الآن ؟
كنت أخشى الإجابة فيما مضى .. أخشى أن تقع إجابتك على رأسي المحشو
بالأفكار الجميلة عنك وإليك فتزلزلها وتبعثرها وتصبح هباءً منثورا ً..
لكن اليوم وبعد أن تسللت إلى عقلك خلسة ووجدتك قد رميت بآخر ورقة تجمعنا
فما الذي يبقيني أنا ؟
نعم كنت أخشى السؤال .. كنت أخشى الإجابة .. لكن ما رأيته اليوم سحب من بين
يدي آخر ورقة كنت أحتفظ لك فيها في هذا القلب .. هذا القلب الذي كان في يوم
مسكنك .. قبلتك .. جنتك .. وجهتك .. سماءك .. بحرك .. عالمك ...
اليوم بات فارغا ً إلا من أشباح الماضي التي لا تنفك تصفعني الصفعة تلو الأخرى
كيف أسكنت هذا الطير المهاجر قلبك ؟ منذ متى نأسر الطيور المهاجرة يا قلب ؟
أكنت ضعيفة لحد أن أأسرك هنا .. في قلبي .. وأربط على عينيك اللثام .. كي تتوه هنا في قلبي
والتقيك أنا .. وحدي أنا .. تضيع .. تغيب .. تتوه .. لكن هنا في قلبي وبين أضلعي
آآآآآآآآآآآآآآه .. كم تتبعت أنفاسك الهاربة حتى كادت تنقطع أنفاسي
وأنت تفرّ من هنا إلى هناك داخل جدران قلبي ولا تجد منفذا ً للحرية ..
وأنا بدأت معالم التعب تظهر على وجهي وبدأت معالم الشيخوخة تحط رحالها في قلبي
وبدأت أضعف وأفلت من قبضة يدي تلك الصور الجميلة على شاطىء البحر ..
هل تذكر البحر يا سيد البحر الجميل ؟
هل تذكر تلك العصفورة التي نقرت بمنقارها الصغير باب قلبك فرقصتَ من الفرحة
في حينها ورجوتني أن أحبسك في قلبي وعينيّ لأنك مللت السفر والترحال وصدقتك ..
واليوم تقتَ إلى الطيران مجددا ًوالبحث عن عالمك فماذا بوسعي
أن أفعل وأنا قد داهمتني رياح الشيخوخة ؟
وأنت ما زلت وسيما ً .. جذابا ً .. تعشق الطيران وكشف العوالم المجهولة ..
أنا قوافي قلبي ما عادت تجذبك .. خيوط الشعر في كفي لم تعد تغريك قرائتها
بعد أن كنت تتلوها في صلواتك .. حتى توسلاتي المبطنة ما عادت
تخترق جدار قلبك القاسي .. فماذا افعل أنا ؟
نعم .. سأفتح باب قلبي ولتغادره إلى سمائك وعالمك وفتاتك ..
وأنا أعلن إلقاء الورقة الأخيرة
ولم يعد يهمني السؤال .. لأني لا أكتب إلا لعينيك .. وعيناك قد رحلت
وهذه هي إجابة السؤال .. هذه هي إجابة السؤال .
سؤال سألته نفسي ألف مرة .. إذا كنت لا أكتب إلا لأجل عينيك
.. فلمن أكتب الآن ؟
كنت أخشى الإجابة فيما مضى .. أخشى أن تقع إجابتك على رأسي المحشو
بالأفكار الجميلة عنك وإليك فتزلزلها وتبعثرها وتصبح هباءً منثورا ً..
لكن اليوم وبعد أن تسللت إلى عقلك خلسة ووجدتك قد رميت بآخر ورقة تجمعنا
فما الذي يبقيني أنا ؟
نعم كنت أخشى السؤال .. كنت أخشى الإجابة .. لكن ما رأيته اليوم سحب من بين
يدي آخر ورقة كنت أحتفظ لك فيها في هذا القلب .. هذا القلب الذي كان في يوم
مسكنك .. قبلتك .. جنتك .. وجهتك .. سماءك .. بحرك .. عالمك ...
اليوم بات فارغا ً إلا من أشباح الماضي التي لا تنفك تصفعني الصفعة تلو الأخرى
كيف أسكنت هذا الطير المهاجر قلبك ؟ منذ متى نأسر الطيور المهاجرة يا قلب ؟
أكنت ضعيفة لحد أن أأسرك هنا .. في قلبي .. وأربط على عينيك اللثام .. كي تتوه هنا في قلبي
والتقيك أنا .. وحدي أنا .. تضيع .. تغيب .. تتوه .. لكن هنا في قلبي وبين أضلعي
آآآآآآآآآآآآآآه .. كم تتبعت أنفاسك الهاربة حتى كادت تنقطع أنفاسي
وأنت تفرّ من هنا إلى هناك داخل جدران قلبي ولا تجد منفذا ً للحرية ..
وأنا بدأت معالم التعب تظهر على وجهي وبدأت معالم الشيخوخة تحط رحالها في قلبي
وبدأت أضعف وأفلت من قبضة يدي تلك الصور الجميلة على شاطىء البحر ..
هل تذكر البحر يا سيد البحر الجميل ؟
هل تذكر تلك العصفورة التي نقرت بمنقارها الصغير باب قلبك فرقصتَ من الفرحة
في حينها ورجوتني أن أحبسك في قلبي وعينيّ لأنك مللت السفر والترحال وصدقتك ..
واليوم تقتَ إلى الطيران مجددا ًوالبحث عن عالمك فماذا بوسعي
أن أفعل وأنا قد داهمتني رياح الشيخوخة ؟
وأنت ما زلت وسيما ً .. جذابا ً .. تعشق الطيران وكشف العوالم المجهولة ..
أنا قوافي قلبي ما عادت تجذبك .. خيوط الشعر في كفي لم تعد تغريك قرائتها
بعد أن كنت تتلوها في صلواتك .. حتى توسلاتي المبطنة ما عادت
تخترق جدار قلبك القاسي .. فماذا افعل أنا ؟
نعم .. سأفتح باب قلبي ولتغادره إلى سمائك وعالمك وفتاتك ..
وأنا أعلن إلقاء الورقة الأخيرة
ولم يعد يهمني السؤال .. لأني لا أكتب إلا لعينيك .. وعيناك قد رحلت
وهذه هي إجابة السؤال .. هذه هي إجابة السؤال .
غاليتي ميساء
بل هو السؤال الأول ميساء ..وجودنا مرتبط بحب وبحياة القلوب تشيخ اذا غادرها الحب .. ما أجمل قلوب يسكنها المجهول ميساء
تحياتي لك
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي