بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
صدفة ........
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صدفة ........
صدفة
هي حروفي التي وجدتها مستلقية ذات مساء في أحد الهوامش .. عرفتها من النظرة الأولى
رائحتها العبقة تسللت إلى أنفي المشتاق بمجرد أن اقتربت منها .
كيف جاءت هنا وهي لا تتحرك بدوني ؟ من أخذها ؟ من جاء بها إلى هنا ؟
أخذتني الحيرة وانتابني القلق والإنزعاج وبعض التوتر ..
حروفي .. قطعة من روحي _إن لم تكن روحي كلها _ وأي مساس بها هو مساس بروحي
هذا أنا ما قصدته .. هذا ما كنت أرمي إليه .. هي روحي .. أبحث عنها وأدافع عنها
فهل من يلومني ؟ أتلومني لدفاعي عن روحي ؟
طرقت الباب .. بعنف .. ربما .. ولكنها روحي التي في الداخل .. نعم ربما كان الشرر يتطاير
من عيني .. ربما كانت دقات قلبي متسارعة بعض الشيء .. ربما كانت نبرة صوتي
حادة قليلا ً .. ربما لم أكن في هدوئي المعتاد ..
ومع أنك لم تعرف هدوئي يوما ً ولم تلمسه .. مع أنك لا تعرف نبرات صوتي الرقيقة .. ودقات قلبي المنتظمة ..
مع أنك لا تعرفني حين أكون عنيفة .. متوترة .. قلقة ..
ألا أنك لم تطلب أن تعرفني ...
كأن قلقي وتوتري وعنفي ونبرة صوتي الحادة بعض الشيء .. كل الشيء .. وضربات قلبي المتسارعة
وكل حالات الفوضى التي كانت تنتابني .. لم تعنك في شيء .. هل كان هناك الأهم كي يعنيك ويهمك ويلفت نظرك ؟
جاء صوتك دافئا ً هادئا ً واثقا ً وهمست لي تفضلي بالدخول ..
قلت بنبرة أخف حدة وقد أخذت بالتلعثم قليلا ً ونسيت أنها روحي هناك .. هنا .. بالداخل .. فكيف
أهدىء من روعي .. كيف أخفف من نبرة صوتي الحادة .. كيف أتلعثم ؟
فتحت لي الباب على مصراعيه وقلت لي تفضلي يا أميرة .. ذهلت بعض الشيء .. ولكنه
لم يكن وقت الذهول .. هرعت إلى الداخل .. أردت الإطمئنان على سلامة الحروف .. على سلامة روحي
وجدتها هناك بانتظاري .. أقبلت عليها بلهفة الأم المشتاقة .. الأم المخطوف منها وليدها .. حضنتها ..
قبلتها .. مسدت بأناملي على شعيراتها الجميلة ثم طبعت قبلة طويلة على جبهتها .. هي حروفي ..
هي لي .. هي انا .. وأنا هي ..
وشكرا ً لك يا أمير على أدب الضيافة .
هي حروفي التي وجدتها مستلقية ذات مساء في أحد الهوامش .. عرفتها من النظرة الأولى
رائحتها العبقة تسللت إلى أنفي المشتاق بمجرد أن اقتربت منها .
كيف جاءت هنا وهي لا تتحرك بدوني ؟ من أخذها ؟ من جاء بها إلى هنا ؟
أخذتني الحيرة وانتابني القلق والإنزعاج وبعض التوتر ..
حروفي .. قطعة من روحي _إن لم تكن روحي كلها _ وأي مساس بها هو مساس بروحي
هذا أنا ما قصدته .. هذا ما كنت أرمي إليه .. هي روحي .. أبحث عنها وأدافع عنها
فهل من يلومني ؟ أتلومني لدفاعي عن روحي ؟
طرقت الباب .. بعنف .. ربما .. ولكنها روحي التي في الداخل .. نعم ربما كان الشرر يتطاير
من عيني .. ربما كانت دقات قلبي متسارعة بعض الشيء .. ربما كانت نبرة صوتي
حادة قليلا ً .. ربما لم أكن في هدوئي المعتاد ..
ومع أنك لم تعرف هدوئي يوما ً ولم تلمسه .. مع أنك لا تعرف نبرات صوتي الرقيقة .. ودقات قلبي المنتظمة ..
مع أنك لا تعرفني حين أكون عنيفة .. متوترة .. قلقة ..
ألا أنك لم تطلب أن تعرفني ...
كأن قلقي وتوتري وعنفي ونبرة صوتي الحادة بعض الشيء .. كل الشيء .. وضربات قلبي المتسارعة
وكل حالات الفوضى التي كانت تنتابني .. لم تعنك في شيء .. هل كان هناك الأهم كي يعنيك ويهمك ويلفت نظرك ؟
جاء صوتك دافئا ً هادئا ً واثقا ً وهمست لي تفضلي بالدخول ..
قلت بنبرة أخف حدة وقد أخذت بالتلعثم قليلا ً ونسيت أنها روحي هناك .. هنا .. بالداخل .. فكيف
أهدىء من روعي .. كيف أخفف من نبرة صوتي الحادة .. كيف أتلعثم ؟
فتحت لي الباب على مصراعيه وقلت لي تفضلي يا أميرة .. ذهلت بعض الشيء .. ولكنه
لم يكن وقت الذهول .. هرعت إلى الداخل .. أردت الإطمئنان على سلامة الحروف .. على سلامة روحي
وجدتها هناك بانتظاري .. أقبلت عليها بلهفة الأم المشتاقة .. الأم المخطوف منها وليدها .. حضنتها ..
قبلتها .. مسدت بأناملي على شعيراتها الجميلة ثم طبعت قبلة طويلة على جبهتها .. هي حروفي ..
هي لي .. هي انا .. وأنا هي ..
وشكرا ً لك يا أمير على أدب الضيافة .
![nic92:](/users/3113/10/90/94/smiles/202584.gif)
أختي العزيزة ميساء
الله كم دافئة حروفك ..كم تتملكالقلب لتعلن أنها تخص الجميع كأنك خارطة وطن ممتد بامتداد تلك الحروف الشامخة الصادقة التي تحمل لوعة المحب وصدق القلب
نصك رائع وقلمك أروع
نصك رائع وقلمك أروع
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي