بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
في غرفة الإنعاش
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في غرفة الإنعاش
في غرفة الإنعاش
حضرت فقط كي أقول ما أعرفه في حضرة الموت .. كل شيء كان معداً للموت .. مزفوفاً إليه ..
وأنا ما أتيت لأرفع الموت عن جبهتك .. ما أتيت لأسرقك من الموت .. بل لأقول لك ..
مُت بسلام ..
أتيت لأقول ما يقال عادة في حضرة الموت .. كان بطلاً .. شجاعاً .. فارساً .. مغواراً .. كان ابن أمه ووطنه .. كان فتى الوطن الأول .. وابن تلك البلاد .. وكل ما يقال عادة في حضرة الموت من قصائد الوداع ..
قبل أن أرحل بخطوتين .. وبعد أن تلوت عليه ما بين يديَّ من تعويذات رمادية اللون والبصمة والميعاد .. رفعَ رأسه فجأة .. وألقى إليَّ بالسؤال ..
عقدت الدهشة لساني .. وتبعثرت ملامحي .. وارتجفت العبرات على وجنتيِّ .. لكنّي سارعت بإخفائها حتى لا يتمكن من قراءتها .. وكي لا يلحظ اضطراب ملامحي وتشتتها من جرأة السؤال ..
كيف تسأل وأنت تضع قدميك في سلّة الموت .. كيف يخرج منك السؤال وأنت تخرج شبراً شبراً من هذه الحياة .. كيف لم تتبعثر حروفك وهي في طريقها إليَّ .. وكيف وصلتني سالمة كأنها زنابق نبتت للتو على الشرفات .. فتمايلت تيهاً .. واشرأبت أعناقها نحو سابع سماء ..
لم أجبك .. نعم فأنا لا أعرف الإجابة .. أنا ما أتيت إلا لأقول كلمات الوداع .. فلمَ استوقفتني .. لمَ سألتني .. لمَ جعلتني فريسة الحيرة .. وفارسة الكذبة الأولى في الحياة ..
رحلتَ .. أم لم ترحل .. لا فرق بين الحالين .. فالحياة الآن تشبه الموت .. والموت اليوم وجه آخر من وجوه الحياة .. لا داع كي تنهض من سريرك .. لا تغادر فراش الموت .. خارج هذه الغرفة لا يوجد ما يستحق الحياة .. دع عنك هذه الحياة .. ودع عنك أيضاً هذا السؤال .. ودعني أتلو على مسامعك قصيدة الوداع ..
أنا يا ابن تلك البلاد الغارقة في الفوضى والخراب .. القابضة على جمر القهر والحزن وسلسلة طويلة من خيبات الآمال .. أنا قبل أن آتيك محملة بعبارات جوفاء .. كنتُ على قارعة الطريق .. أحصي خطوات العابرين إلى الحياة .. أرى أقدامهم وهي تُغرس كعشب بريٍّ على أرصفة الطرقات .. فلا يخرج منها سالماً إلا ما شاء الله .. ومع ذلك فهناك أقدام تهرول .. وهناك أقدام تركض عبر القارات .. وهناك أقدام الطواويس تتيه غطرسة و كبراً وخيلاء .. وهناك أقدام تزحف .. نعم أقدام تزحف .. قد تصل إلى غرفتك .. غرفة الإنعاش .. قبل أن تصل إلى هذه الحياة ..
فارقد بسلام ..
ولنقل عنك فيما بعد .. رحل بصمت وسلام ..
كان باراً وتقياً .. ورعاً وصالحاً ..
كان أضحية هذا العيد ..
مات قبل أن ينبس ببنت شفة .. أو يجرؤ على طرح السؤال ..
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
نحن جميعنا في غرفة الإنعاش
هي أيامنا المقبلة كلها في غرفة الإنعاش
خاطرة رائعة جدا من قلم أعتز به
هي أيامنا المقبلة كلها في غرفة الإنعاش
خاطرة رائعة جدا من قلم أعتز به
اميرة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: في غرفة الإنعاش
شكرا لك يا أميرة
أخشى ذلك بالفعل
دمت حبيبتي
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
أحبائي
سأنقل هنا بعض الردود المميزة التي جاءتني على هذه الخاطرة
أرجو أن يروق لكم ذلك
شكرا
سأنقل هنا بعض الردود المميزة التي جاءتني على هذه الخاطرة
أرجو أن يروق لكم ذلك
شكرا
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
رد الشاعر الأستاذ عيسى بطارسة
الأخت العزيزة ميساء
أشهد أن عاصفة أسئلتك قد عبرت الى أفق مجهول في روحي، ربما لم تصله عواصف أخرى على هذه الشاكلة من قبل.
اطلالة مذهلة تستحق أن نصفق ويصفق لها كل من له خيال وتصور ومدى مفتوح من التأويل والتخمين وحرارة التحدي.
انا لن أخرج من اطلالتك اليوم، اسمحي لي أن ابقى فيها أقلب صوتك وهمسك وهذا الذي نصفه في الموت ونصفه الآخر بين الموت والحياة يريد ما يريده الأحياء، فيغرقك بالحيرة وتغرقينا انت في حيرتك معك.
"الحياة الآن تشبه الموت .. والموت اليوم وجه آخر من وجوه الحياة .."
يا الهي ما أبعد ما وصلت!
وما وصلت نسورك من قمم.
ليتني أعرف لم زرعت هذه الصرخة الأنسانية فوق ثرى الروح بكل هذا التحدي والعنف والجبروت ..
جميلة أنت ايتها الصديقة، وعبير وضجيج ونيران وتفوق حروفك يفوق الخيال.
ردي عليه
عميد الدار أ. عيسى بطارسة
قلتها وأقولها مراراً يندر أن أجد متذوقاً لنصوصي بهذا السمو وهذا الرقي وهذا الذكاء ..
أنت تقرأ الحروف وهي تشتعل في قلبي قبل أن تخرج مزينة بأكاليل الياسمين والغار ..
هذه الحروف التي يراها البعض تغلي ويراها البعض الآخر مشتعلة أنا أخمدت فيها كل النيران .. هذه الحروف كانت لتحرق مدناً بأكملها لو خرجت من قلبي دون أن أصب عليها بعض الصبر وبعض الماء ..
كيف لا .. كيف لا يكون الموت هو وجه من وجوه الحياة وهو الوجه أكثر دفئاً والأكثر رحمة منها ..
ما نكل الموت فينا ولا بشع في أجزاءنا الحية قبل الميتة ..
ماذا أبقت لنا هذه الحياة من جسور كريمة نعبر من خلالها إلى الموت بكل كبرياء ..
ألم تلقي بنا الحياة إلى أتون الموت وهو مستعر وتقف موقف المتفرج من أشلائنا وهي تتفحم .. حتى الاستنكار استكثرته علينا هذه الحياة ..
أخيراً أثبت الموت أنه أكثر نبلاً ووفاء وصدقا من هذه الحياة ..
أستاذي عيسى شكرا لأن صرختي وجدت لها أذناً صاغية وقلباً هبطت فيه بسلام ..
ودمت راعياً للأدب الحقيقي وللمشاعر النبيلة ولكل حرف يبحث عن مكان له في هذه الحياة .
الأخت العزيزة ميساء
أشهد أن عاصفة أسئلتك قد عبرت الى أفق مجهول في روحي، ربما لم تصله عواصف أخرى على هذه الشاكلة من قبل.
اطلالة مذهلة تستحق أن نصفق ويصفق لها كل من له خيال وتصور ومدى مفتوح من التأويل والتخمين وحرارة التحدي.
انا لن أخرج من اطلالتك اليوم، اسمحي لي أن ابقى فيها أقلب صوتك وهمسك وهذا الذي نصفه في الموت ونصفه الآخر بين الموت والحياة يريد ما يريده الأحياء، فيغرقك بالحيرة وتغرقينا انت في حيرتك معك.
"الحياة الآن تشبه الموت .. والموت اليوم وجه آخر من وجوه الحياة .."
يا الهي ما أبعد ما وصلت!
وما وصلت نسورك من قمم.
ليتني أعرف لم زرعت هذه الصرخة الأنسانية فوق ثرى الروح بكل هذا التحدي والعنف والجبروت ..
جميلة أنت ايتها الصديقة، وعبير وضجيج ونيران وتفوق حروفك يفوق الخيال.
ردي عليه
عميد الدار أ. عيسى بطارسة
قلتها وأقولها مراراً يندر أن أجد متذوقاً لنصوصي بهذا السمو وهذا الرقي وهذا الذكاء ..
أنت تقرأ الحروف وهي تشتعل في قلبي قبل أن تخرج مزينة بأكاليل الياسمين والغار ..
هذه الحروف التي يراها البعض تغلي ويراها البعض الآخر مشتعلة أنا أخمدت فيها كل النيران .. هذه الحروف كانت لتحرق مدناً بأكملها لو خرجت من قلبي دون أن أصب عليها بعض الصبر وبعض الماء ..
كيف لا .. كيف لا يكون الموت هو وجه من وجوه الحياة وهو الوجه أكثر دفئاً والأكثر رحمة منها ..
ما نكل الموت فينا ولا بشع في أجزاءنا الحية قبل الميتة ..
ماذا أبقت لنا هذه الحياة من جسور كريمة نعبر من خلالها إلى الموت بكل كبرياء ..
ألم تلقي بنا الحياة إلى أتون الموت وهو مستعر وتقف موقف المتفرج من أشلائنا وهي تتفحم .. حتى الاستنكار استكثرته علينا هذه الحياة ..
أخيراً أثبت الموت أنه أكثر نبلاً ووفاء وصدقا من هذه الحياة ..
أستاذي عيسى شكرا لأن صرختي وجدت لها أذناً صاغية وقلباً هبطت فيه بسلام ..
ودمت راعياً للأدب الحقيقي وللمشاعر النبيلة ولكل حرف يبحث عن مكان له في هذه الحياة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
رد الأديبة العزيزة أمينة غالي
الأديبةالعزيزة ميساء
دخلت معك غرفة الإنعاش فأحسست وكأنك في تعويذاتك لا تمانعين أن تغادر الروح في حضرتك ، سيان عندك بين الحياة والموت.. ورأيت في عينيك صمودا قويا يفرج عن شبه ابتسامة ميتة تودعين بها روحا ، تودين أن تغادر دون أن تعبأ بحياة تحفها الموت من كل الجوانب...
نظرتك جد تشاؤمية اتجاه الحياة..كان بودي أن نخرج معا من غرفة الإنعاش ، ونتجه نحو حفل راقص ينسحب منه الموت مطأطئ الرأس ذليلا حقيرا..
صدقيني الحياة تستحق أن تعاش ..أن نلمس جمال الخالق في تفاصيلها الدقيقة ، فتزيدنا عشقا وتملأ أرواحنا سلاما..
نصك رائع وأكثر ..صورك بها تناسق وإبداع وأنا بكتاباتك مغرمة..
دمت بمنتهى الجمال والإبداع..وأصاحب أخي عيسى في التصفيق لك.
تحياتي.
أمينة غالي
ردي عليها
غاليتي أمينة
صديقة حروفي والأديبة ذا ت الحضور المشع دوماً ..
لا أكتمك يا أمينة فأنا كامرأة لا تزال تحتفظ ببعض الدهاء ما دخلت غرفة الإنعاش إلا لأصطحبه في قصيدة راقصة ترفرف منها أجنحة الفرح ..
كنت أتخيل صوت ضحكته سيجلجل في غرفة الإنعاش حين يراني وأنا أقبض على ضمة من الورد الأحمر القاني بين يدي ..
تخيلت كثيراً يا غاليتي وتخيلت أننا قد نمضي الوقت في الغناء وقد يتلو عليَّ بعضاً من أشعاره .. من قال أنني لم أحضر وبحوزتي أحلاماً وخيالات تكفي لعمر بأكمله .. لكنه صوت الإنفجارات من حولي وصفير سيارات الإسعاف وعويل النساء قتل كل شيء .. ولم يبقِ لي شيئاً أقدمه إليه كي ينهض من سرير الموت لمعانقة الحياة ..
سألني وألح بالسؤال .. ماذا يجري في الخارج ؟
فتجاهلت الإجابة وأكدت له أنه الوحيد الذي يملك سريراً للموت .. أما في الخارج فإنهم يموتون أشلاء ..
شكرا لك غاليتي أمينة وليتني فعلاً أستطيع أن أكتب عن حدائق الفرح .. كوني معي غاليتي لنقهر كل هذا الخوف والحزن والقلق .. وشكرا يا صديقة حرفي وبوحي .
الأديبةالعزيزة ميساء
دخلت معك غرفة الإنعاش فأحسست وكأنك في تعويذاتك لا تمانعين أن تغادر الروح في حضرتك ، سيان عندك بين الحياة والموت.. ورأيت في عينيك صمودا قويا يفرج عن شبه ابتسامة ميتة تودعين بها روحا ، تودين أن تغادر دون أن تعبأ بحياة تحفها الموت من كل الجوانب...
نظرتك جد تشاؤمية اتجاه الحياة..كان بودي أن نخرج معا من غرفة الإنعاش ، ونتجه نحو حفل راقص ينسحب منه الموت مطأطئ الرأس ذليلا حقيرا..
صدقيني الحياة تستحق أن تعاش ..أن نلمس جمال الخالق في تفاصيلها الدقيقة ، فتزيدنا عشقا وتملأ أرواحنا سلاما..
نصك رائع وأكثر ..صورك بها تناسق وإبداع وأنا بكتاباتك مغرمة..
دمت بمنتهى الجمال والإبداع..وأصاحب أخي عيسى في التصفيق لك.
تحياتي.
أمينة غالي
ردي عليها
غاليتي أمينة
صديقة حروفي والأديبة ذا ت الحضور المشع دوماً ..
لا أكتمك يا أمينة فأنا كامرأة لا تزال تحتفظ ببعض الدهاء ما دخلت غرفة الإنعاش إلا لأصطحبه في قصيدة راقصة ترفرف منها أجنحة الفرح ..
كنت أتخيل صوت ضحكته سيجلجل في غرفة الإنعاش حين يراني وأنا أقبض على ضمة من الورد الأحمر القاني بين يدي ..
تخيلت كثيراً يا غاليتي وتخيلت أننا قد نمضي الوقت في الغناء وقد يتلو عليَّ بعضاً من أشعاره .. من قال أنني لم أحضر وبحوزتي أحلاماً وخيالات تكفي لعمر بأكمله .. لكنه صوت الإنفجارات من حولي وصفير سيارات الإسعاف وعويل النساء قتل كل شيء .. ولم يبقِ لي شيئاً أقدمه إليه كي ينهض من سرير الموت لمعانقة الحياة ..
سألني وألح بالسؤال .. ماذا يجري في الخارج ؟
فتجاهلت الإجابة وأكدت له أنه الوحيد الذي يملك سريراً للموت .. أما في الخارج فإنهم يموتون أشلاء ..
شكرا لك غاليتي أمينة وليتني فعلاً أستطيع أن أكتب عن حدائق الفرح .. كوني معي غاليتي لنقهر كل هذا الخوف والحزن والقلق .. وشكرا يا صديقة حرفي وبوحي .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
رد الأديب رجب قرنفل
في غرفة الإنعاش
حضرت فقط كي أقول ما أعرفه في حضرة الموت ..
كل شيء كان معداً للموت ..
مزفوفاً إليه ..
وأنا ما أتيت لأرفع الموت عن جبهتك ..
ما أتيت لأسرقك من الموت ..
بل لأقول لك .. مُت بسلام ..
:
:
:
يَـا مُهْـدِيَ الــدُّرِ بَـيْنَ الحِـبْرِ وَ الـوَرَقِ
قَلائِـدَ لُـؤْلُـؤٍ .. بِحَـلاهَا طَوَّقْـتَ عُنُــقِي
هذا ما قاله الشاعر
[ إبراهيم اليازجي ]
أما أنا فأقول : أهلاً بك مجدداً في بوح الخاطرة
أديبتنا الكبيرة الأستاذة
ميساء البشيتي
( في غرفة الإنعاش )
خاطرة أدبية باذخة الجمال ... وارفة الظلال .. رائعة في حرفها
رائعة في نزفها .. رائعة في معناها .. رائعة في مبناها .. رغم
كل ما تعجُّ به من مفردات قد أثقلها االألم .. أخالها تنسحب على
أمة بأكملها .. بتخومها الأربعة .. تعيش بكل ما فيها و من فيها
في غرفة إنعاش كبيرة ... و لكنني لا أعتقد أننا نريد لها الموت
أو نتمنى لها الفناء
( في غرفة الإنعاش )
لوحة أدبية رائعة .. تتَّسم بالسلاسة في الأسلوب ... و الحرفية
في السبك و التصوير ..... تحمل لنا في طياتها واحدة من أجمل
الصور التي تنبض بالحياة .. لتصب شلالات دافئة في بحار من
الألق و الأدب و الإبداع .. و إن كانت رمادية اللون
بكـل المـودة و الإعجـاب .. و تقديـراً للكلمـة الأدبيَّـة الراقيـة
أرفـع هـذا الألـق الـلألاء حرفـاً و نزفـاً
( للتثـبيت .. و .. التعلـيق )
مـدة ثـلاثة أيـام
...
أهـلاً بـك
لجنـة
الخاطـرة
...
و هذا هو
رجــب قرنفــل
يتمـنى لـك طيـب الإقـامة
ردي عليه
في غرفة الإنعاش
حضرت فقط كي أقول ما أعرفه في حضرة الموت ..
كل شيء كان معداً للموت ..
مزفوفاً إليه ..
وأنا ما أتيت لأرفع الموت عن جبهتك ..
ما أتيت لأسرقك من الموت ..
بل لأقول لك .. مُت بسلام ..
:
:
:
يَـا مُهْـدِيَ الــدُّرِ بَـيْنَ الحِـبْرِ وَ الـوَرَقِ
قَلائِـدَ لُـؤْلُـؤٍ .. بِحَـلاهَا طَوَّقْـتَ عُنُــقِي
هذا ما قاله الشاعر
[ إبراهيم اليازجي ]
أما أنا فأقول : أهلاً بك مجدداً في بوح الخاطرة
أديبتنا الكبيرة الأستاذة
ميساء البشيتي
( في غرفة الإنعاش )
خاطرة أدبية باذخة الجمال ... وارفة الظلال .. رائعة في حرفها
رائعة في نزفها .. رائعة في معناها .. رائعة في مبناها .. رغم
كل ما تعجُّ به من مفردات قد أثقلها االألم .. أخالها تنسحب على
أمة بأكملها .. بتخومها الأربعة .. تعيش بكل ما فيها و من فيها
في غرفة إنعاش كبيرة ... و لكنني لا أعتقد أننا نريد لها الموت
أو نتمنى لها الفناء
( في غرفة الإنعاش )
لوحة أدبية رائعة .. تتَّسم بالسلاسة في الأسلوب ... و الحرفية
في السبك و التصوير ..... تحمل لنا في طياتها واحدة من أجمل
الصور التي تنبض بالحياة .. لتصب شلالات دافئة في بحار من
الألق و الأدب و الإبداع .. و إن كانت رمادية اللون
بكـل المـودة و الإعجـاب .. و تقديـراً للكلمـة الأدبيَّـة الراقيـة
أرفـع هـذا الألـق الـلألاء حرفـاً و نزفـاً
( للتثـبيت .. و .. التعلـيق )
مـدة ثـلاثة أيـام
...
أهـلاً بـك
لجنـة
الخاطـرة
...
و هذا هو
رجــب قرنفــل
يتمـنى لـك طيـب الإقـامة
ردي عليه
أستاذي الفاضل رجب قرنفل
مساء الخير والبركة
أسعد دائماً بهذا الحضور الجميل والردود المميزة
الخاطرة بالتأكيد ليست لأحد ما بعينه بل إلى كل من ينتظر الموت .. من هو على سرير الموت ويظن أن الحياة في الخارج ما زالت حياة ..
ربما كنت لحظة يأس .. ربما كنت متشائمة نوعاً ما .. ولكن الخاطرة خرجت من قلبي بهذا الشكل لأنها خرجت من واقع هو من كتبها أو على الأقل ألهمني في كتابتها ..
كم كنت أتمنى ألا نكون هكذا .. كم كنت أتمنى ألا نصل إلى هنا .. ولكن ما فائدة الرجاء والتمني وكل شيء أصبح في غرفة الإنعاش ؟!
ليس لنا إلا الله يخرجنا من كل هذا السواد ..
لنا الله وفقط
شكرا لك أخي وأستاذي وأديبنا العزيز رجب قرنفل
ودمت بخير دائما .
مساء الخير والبركة
أسعد دائماً بهذا الحضور الجميل والردود المميزة
الخاطرة بالتأكيد ليست لأحد ما بعينه بل إلى كل من ينتظر الموت .. من هو على سرير الموت ويظن أن الحياة في الخارج ما زالت حياة ..
ربما كنت لحظة يأس .. ربما كنت متشائمة نوعاً ما .. ولكن الخاطرة خرجت من قلبي بهذا الشكل لأنها خرجت من واقع هو من كتبها أو على الأقل ألهمني في كتابتها ..
كم كنت أتمنى ألا نكون هكذا .. كم كنت أتمنى ألا نصل إلى هنا .. ولكن ما فائدة الرجاء والتمني وكل شيء أصبح في غرفة الإنعاش ؟!
ليس لنا إلا الله يخرجنا من كل هذا السواد ..
لنا الله وفقط
شكرا لك أخي وأستاذي وأديبنا العزيز رجب قرنفل
ودمت بخير دائما .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: في غرفة الإنعاش
قرأت الخاطرة وقرأت الردود عليها وشعرت بمدى أهمية الردود كونها تضفي لمسة جمالية متممة ومكملة للموضوع .
بارك الله فيكم جميعا
بارك الله فيكم جميعا
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 779
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
رد: في غرفة الإنعاش
أنا يا ابن تلك البلاد الغارقة في الفوضى والخراب .. القابضة على جمر القهر والحزن وسلسلة طويلة من خيبات الآمال .. أنا قبل أن آتيك محملة بعبارات جوفاء .. كنتُ على قارعة الطريق .. أحصي خطوات العابرين إلى الحياة .. أرى أقدامهم وهي تُغرس كعشب بريٍّ على أرصفة الطرقات .. فلا يخرج منها سالماً إلا ما شاء الله .. ومع ذلك فهناك أقدام تهرول .. وهناك أقدام تركض عبر القارات .. وهناك أقدام الطواويس تتيه غطرسة و كبراً وخيلاء .. وهناك أقدام تزحف .. نعم أقدام تزحف .. قد تصل إلى غرفتك .. غرفة الإنعاش .. قبل أن تصل إلى هذه الحياة ..
فارقد بسلام ..
ولنقل عنك فيما بعد .. رحل بصمت وسلام .
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي