رد: رسائل في النخاع!

أولادنا فلذات أكبادنا .. لذلك نحن لا نُطعِمهم .. إلا للبحر !!

ولا نجعلهم وقوداً .. إلا للشمس !!

ولا نئدهم .. إلا في غفلة منا بين الجدران !!

اكسروا عنق الزجاجة ..

افتحوا أبواب الخزان ..

فلهم الحق في الحياة مثلنا وأكثر .

يبدو أن لليل رأي آخر ..أو ذيل آخر .. يطفىء النجوم بيدٍ من حديد .. ويمضي يفرش مساحات من العتمة .. ينيرها البعض بضوء شمعة .. لأنه لا يستطيع أن يضيء نجماً أطفىْ عنوة ..

أما أن لهذا الليل أن ينجلي ؟!

النكبة ليست ذكرى؛ النكبة لا تزال مستعرة، واليد التي تقاوم لم تكسر بعد... وسترفع شارة النصر قريبًا.

أحتاج إلى مساحة من الوقت ..

أفرشها ببطائن الهدوء .. والأمان .. والسلام ..

مساحة خالية من الملوثات البصرية ..

والملوثات السمعية ..

وبعيدة كل البعد عن ترهات الكلام ..

مساحة لا يقتحمها الآخر كل ثانية .. لينقضَ على أحلامي الغضة الطرية ..

ويمزقها بأنيابه ..

ويعلن في نشرات الأخبار ..

أنني أنا آكل أحلامي

كما آكل صغاري

وآخذ أنا بدوري دور المدافع عن نفسه !

أمام نشرات الأخبار ..

والأحلام أحلامي ..

والساحة ساحتي ..

والوقت وقتي ..

والآخر ينصب نفسه عليَّ إلهة للعدل والعدالة ..

يقوم إعوجاجي بسيفه ..

ويسأل الله ليَّ العفو والمغفرة ..

والأحلام أحلامي ..

والساحة ساحتي ..

والوقت وقتي ..

ونشرات الأخبار كاذبة .. كاذبة .

تفقدوا أنفسكم جيدًا وتفقدوا أحلامكم قبل النوم لأنها ستكون ممتلئة بدم هؤلاء الأطفال.

#لا_سمح_الله

إن كنتم تخافون الطفل الفلسطيني قليلًا فخافوا الآن أكثر.

#لا_سمح_الله

أصبحنا مرثية الأقوام والأمم، بكائية كبيرة حدودها من الألم الشمالي إلى الألم الجنوبي، أما من الشرق والغرب فحدث ولا حرج... كل يوم تشرق علينا شمس دخيلة، وتغرب عنا في كل يوم شمس من شموس الوطن، عناقيد الفرج جفت في مآقينا، والويل له ثم ألف ويل له من يبحث عن كسرة فرح أو دمعة خارج التكوين؛ فكل شيء يخصنا أصبح مشاعًا،وكل السيوف تكالبت لتدك خاصرة هذا الوطن!