بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
للشمس سلام
+2
صفية عمر
ميساء البشيتي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
للشمس سلام
للشمس سلام
استدعيت أوراقي والشمس على عجل .. فأنا لا أحبُّ الكتابة برفقة الأضواء الملونة أو الصاخبة .. ولا أحبُّ مرافقة الأضواء المتموجة والمتعرجة حسب حالة الطقس .. وخريطة البرد الذي يهجم فجأة دونما سابق إنذار .. فيحتل المكان .. وينتشر في الخلايا .. ويتمدد في المسامات .. ثم يقضم الأفكار بنهم شديد .. ويلقي بالقشور إلى صفحات الجرائد والكتب .
الشمس كفيلة بكل هذا البرد .. كفيلة بفك رموزه الغامضة .. كفيلة بقراءة سطوره الباهتة .. كفيلة بالبحث في سراديب أحلامه .. في ذاكرته العتيقة .. في بطينه الأيمن أو الأيسر .. في مكامن أسراره ..
الشمس كفيلة بأن تجد لكل معضلة الحل .
الشمس التي إن رضيت استرخت .. وأرخت دفئها وحنانها على أكتافنا .. فأصبحنا نفوق الأشجار طولاً .. والبحار عرضاً .. والنجوم رفعة وسمواً ..
و إن غضبت مالت عنا واحتجبت .. فبتنا أقزاماً .. لا طول لنا ولا عرض .. لا رفعة ولا سمو .. ولا نكاد نرى بالعين المجردة ..
ومع ذلك فهناك من يستخف بالشمس .. من يتجاهلها .. من يوصد في وجهها بابه .. ويتوحد مع عتمة الليل .. ليشعل شمعة هزيلة يكتب بدموعها الثخينة أحلام الكون ..
ومنهم من يواعد القمر .. يتودد إليه ليكتب عنه رسائل الغرام إلى حبيبته التي ضاعت منه أثناء حرب البسوس .. ثم يطبع قبلة خجولة على جبين الورق .. رمزاً لحبٍ عذري لم يتحرر للآن من قبضة القمر ..
ومنهم من يغلق نوافذ عينيه وقلبه .. ويوصد كل الأبواب بوجه الشمس والقمر والسهر .. ويكتب فقط بأعواد من الفحم .. حكاية كل البشر ..
أنا لستُ منهم .. نعم أنا لستُ منهم .. وأعلنت براءتي للشمس وللبشر وللحجر ..
أنا الشمس أمي وأبي وحبيبتي وقبيلتي .. قومي هم الذين تخلوا عن داحس والغبراء منذ قرونٍ خلت .. هبطوا من جزر القمر .. تدفقوا من قلب المحيطات .. خرجوا من قلب الحكايات القديمة .. من قصص ألف ليلة وليلة .. وأتوا يرفعون الزنابق البيضاء .. يرتدون أحلاماً نُسجت بأنامل شهرزاد .. وينتعلون خطوات نجت من بطش شهريار ..
هؤلاء قومي الذين ينتمون إلى الشمس وإلى الفضاء الرحب وإلى الأفق اللازوردي .. الذين يصافحون الشمس بأكف خالية من القفازات .. وينحنون دون أن يرفعوا عن شرايينهم القبعات ..
قومي مثلي حين يكتبون التاريخ يستدعون الشمس لتجفف أنهار الخطيئة من حولهم وبرك الدموع التي تسبح فيها ضفادع تدّعي القدسية وهي التي يتعوذ منها إبليس ويرجمها بالحجر ..
قومي مثلي يكتبون التاريخ على ضوء الشمس .. لا يعترفون بالشمعة ولا القنديل ولا الفانوس السحري الذي يضيء لهم ما يشاءون من الحروف .. ويخفي ما يخفيه من مجازر ارتكبت في وضح النهار وعلى مرمى البصر .
أعتذر يا شمس .. أعتذر عن هؤلاء الذين حاولوا أن يفقأوا عين الشمس .. وأن يغتالوا أشعتك الحانية بشمعة ذابلة .. أو قنديل هالك .. ونسوا أو تناسوا أنك أم هذا الكون .. وأنَّ من رضيتِ عنه أصبح أكثر رفعة وسمواً .. ومن غضبتِ عليه بات لا يرى بالعين المجردة ..
أعتذر يا شمس ..
وإليك مني .. ومن قومي ألف سلام .
استدعيت أوراقي والشمس على عجل .. فأنا لا أحبُّ الكتابة برفقة الأضواء الملونة أو الصاخبة .. ولا أحبُّ مرافقة الأضواء المتموجة والمتعرجة حسب حالة الطقس .. وخريطة البرد الذي يهجم فجأة دونما سابق إنذار .. فيحتل المكان .. وينتشر في الخلايا .. ويتمدد في المسامات .. ثم يقضم الأفكار بنهم شديد .. ويلقي بالقشور إلى صفحات الجرائد والكتب .
الشمس كفيلة بكل هذا البرد .. كفيلة بفك رموزه الغامضة .. كفيلة بقراءة سطوره الباهتة .. كفيلة بالبحث في سراديب أحلامه .. في ذاكرته العتيقة .. في بطينه الأيمن أو الأيسر .. في مكامن أسراره ..
الشمس كفيلة بأن تجد لكل معضلة الحل .
الشمس التي إن رضيت استرخت .. وأرخت دفئها وحنانها على أكتافنا .. فأصبحنا نفوق الأشجار طولاً .. والبحار عرضاً .. والنجوم رفعة وسمواً ..
و إن غضبت مالت عنا واحتجبت .. فبتنا أقزاماً .. لا طول لنا ولا عرض .. لا رفعة ولا سمو .. ولا نكاد نرى بالعين المجردة ..
ومع ذلك فهناك من يستخف بالشمس .. من يتجاهلها .. من يوصد في وجهها بابه .. ويتوحد مع عتمة الليل .. ليشعل شمعة هزيلة يكتب بدموعها الثخينة أحلام الكون ..
ومنهم من يواعد القمر .. يتودد إليه ليكتب عنه رسائل الغرام إلى حبيبته التي ضاعت منه أثناء حرب البسوس .. ثم يطبع قبلة خجولة على جبين الورق .. رمزاً لحبٍ عذري لم يتحرر للآن من قبضة القمر ..
ومنهم من يغلق نوافذ عينيه وقلبه .. ويوصد كل الأبواب بوجه الشمس والقمر والسهر .. ويكتب فقط بأعواد من الفحم .. حكاية كل البشر ..
أنا لستُ منهم .. نعم أنا لستُ منهم .. وأعلنت براءتي للشمس وللبشر وللحجر ..
أنا الشمس أمي وأبي وحبيبتي وقبيلتي .. قومي هم الذين تخلوا عن داحس والغبراء منذ قرونٍ خلت .. هبطوا من جزر القمر .. تدفقوا من قلب المحيطات .. خرجوا من قلب الحكايات القديمة .. من قصص ألف ليلة وليلة .. وأتوا يرفعون الزنابق البيضاء .. يرتدون أحلاماً نُسجت بأنامل شهرزاد .. وينتعلون خطوات نجت من بطش شهريار ..
هؤلاء قومي الذين ينتمون إلى الشمس وإلى الفضاء الرحب وإلى الأفق اللازوردي .. الذين يصافحون الشمس بأكف خالية من القفازات .. وينحنون دون أن يرفعوا عن شرايينهم القبعات ..
قومي مثلي حين يكتبون التاريخ يستدعون الشمس لتجفف أنهار الخطيئة من حولهم وبرك الدموع التي تسبح فيها ضفادع تدّعي القدسية وهي التي يتعوذ منها إبليس ويرجمها بالحجر ..
قومي مثلي يكتبون التاريخ على ضوء الشمس .. لا يعترفون بالشمعة ولا القنديل ولا الفانوس السحري الذي يضيء لهم ما يشاءون من الحروف .. ويخفي ما يخفيه من مجازر ارتكبت في وضح النهار وعلى مرمى البصر .
أعتذر يا شمس .. أعتذر عن هؤلاء الذين حاولوا أن يفقأوا عين الشمس .. وأن يغتالوا أشعتك الحانية بشمعة ذابلة .. أو قنديل هالك .. ونسوا أو تناسوا أنك أم هذا الكون .. وأنَّ من رضيتِ عنه أصبح أكثر رفعة وسمواً .. ومن غضبتِ عليه بات لا يرى بالعين المجردة ..
أعتذر يا شمس ..
وإليك مني .. ومن قومي ألف سلام .
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في السبت 15 مارس 2014 - 20:28 عدل 2 مرات
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: للشمس سلام
وادعوا باسمها الحرية
فسلبوا وقتلوا وسرقوا
فى عز الظهر حيث الشمس تقف فوق رؤوسهم شاهدا عنهم
اديبتى
لي شوق الى كلمك الرائع
ﻻ عدمتك غاليتى
فسلبوا وقتلوا وسرقوا
فى عز الظهر حيث الشمس تقف فوق رؤوسهم شاهدا عنهم
اديبتى
لي شوق الى كلمك الرائع
ﻻ عدمتك غاليتى
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: للشمس سلام
السلام لك أنت يا عصفورة
أبدعت
أبدعت
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: للشمس سلام
خاطرة جميلة من قلم يعدنا بالجمال دائما
أسعد دائما بالقراءة لك غاليتنا عصفورة الشجن .
أسعد دائما بالقراءة لك غاليتنا عصفورة الشجن .
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 779
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
رد: للشمس سلام
وادعوا باسمها الحرية
فسلبوا وقتلوا وسرقوا
فى عز الظهر حيث الشمس تقف فوق رؤوسهم شاهدا عنهم
اديبتى
لي شوق الى كلمك الرائع
ﻻ عدمتك غاليتى
لم يعودوا يخافوا شيئاً
أو يحسبوا حساب لأي شيء
حتى الشمس تنكروا لها ..
شكرا على مرورك البهي يا غاليتي
ودمت لنا
فسلبوا وقتلوا وسرقوا
فى عز الظهر حيث الشمس تقف فوق رؤوسهم شاهدا عنهم
اديبتى
لي شوق الى كلمك الرائع
ﻻ عدمتك غاليتى
لم يعودوا يخافوا شيئاً
أو يحسبوا حساب لأي شيء
حتى الشمس تنكروا لها ..
شكرا على مرورك البهي يا غاليتي
ودمت لنا
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: للشمس سلام
ولك وعليك ألف سلام غاليتي عشتار
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: للشمس سلام
وأنا أسعد بحضورك أكثر غاليتي فينوس
دومي
دومي
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: للشمس سلام
ميساء البشيتي كتب:للشمس سلام
استدعيت أوراقي والشمس على عجل .. فأنا لا أحبُّ الكتابة برفقة الأضواء الملونة أو الصاخبة .. ولا أحبُّ مرافقة الأضواء المتموجة والمتعرجة حسب حالة الطقس .. وخريطة البرد الذي يهجم فجأة دونما سابق إنذار .. فيحتل المكان .. وينتشر في الخلايا .. ويتمدد في المسامات .. ثم يقضم الأفكار بنهم شديد .. ويلقي بالقشور إلى صفحات الجرائد والكتب .
الشمس كفيلة بكل هذا البرد .. كفيلة بفك رموزه الغامضة .. كفيلة بقراءة سطوره الباهتة .. كفيلة بالبحث في سراديب أحلامه .. في ذاكرته العتيقة .. في بطينه الأيمن أو الأيسر .. في مكامن أسراره ..
الشمس كفيلة بأن تجد لكل معضلة الحل .
الشمس التي إن رضيت استرخت .. وأرخت دفئها وحنانها على أكتافنا .. فأصبحنا نفوق الأشجار طولاً .. والبحار عرضاً .. والنجوم رفعة وسمواً ..
و إن غضبت مالت عنا واحتجبت .. فبتنا أقزاماً .. لا طول لنا ولا عرض .. لا رفعة ولا سمو .. ولا نكاد نرى بالعين المجردة ..
ومع ذلك فهناك من يستخف بالشمس .. من يتجاهلها .. من يوصد في وجهها بابه .. ويتوحد مع عتمة الليل .. ليشعل شمعة هزيلة يكتب بدموعها الثخينة أحلام الكون ..
ومنهم من يواعد القمر .. يتودد إليه ليكتب عنه رسائل الغرام إلى حبيبته التي ضاعت منه أثناء حرب البسوس .. ثم يطبع قبلة خجولة على جبين الورق .. رمزاً لحبٍ عذري لم يتحرر للآن من قبضة القمر ..
ومنهم من يغلق نوافذ عينيه وقلبه .. ويوصد كل الأبواب بوجه الشمس والقمر والسهر .. ويكتب فقط بأعواد من الفحم .. حكاية كل البشر ..
أنا لستُ منهم .. نعم أنا لستُ منهم .. وأعلنت براءتي للشمس وللبشر وللحجر ..
أنا الشمس أمي وأبي وحبيبتي وقبيلتي .. قومي هم الذين تخلوا عن داحس والغبراء منذ قرونٍ خلت .. هبطوا من جزر القمر .. تدفقوا من قلب المحيطات .. خرجوا من قلب الحكايات القديمة .. من قصص ألف ليلة وليلة .. وأتوا يرفعون الزنابق البيضاء .. يرتدون أحلاماً نُسجت بأنامل شهرزاد .. وينتعلون خطوات نجت من بطش شهريار ..
هؤلاء قومي الذين ينتمون إلى الشمس وإلى الفضاء الرحب وإلى الأفق اللازوردي .. الذين يصافحون الشمس بأكف خالية من القفازات .. وينحنون دون أن يرفعوا عن شرايينهم القبعات ..
قومي مثلي حين يكتبون التاريخ يستدعون الشمس لتجفف أنهار الخطيئة من حولهم وبرك الدموع التي تسبح فيها ضفادع تدّعي القدسية وهي التي يتعوذ منها إبليس ويرجمها بالحجر ..
قومي مثلي يكتبون التاريخ على ضوء الشمس .. لا يعترفون بالشمعة ولا القنديل ولا الفانوس السحري الذي يضيء لهم ما يشاءون من الحروف .. ويخفي ما يخفيه من مجازر ارتكبت في وضح النهار وعلى مرمى البصر .
أعتذر يا شمس .. أعتذر عن هؤلاء الذين حاولوا أن يفقأوا عين الشمس .. وأن يغتالوا أشعتك الحانية بشمعة ذابلة .. أو قنديل هالك .. ونسوا أو تناسوا أنك أم هذا الكون .. وأنَّ من رضيتِ عنه أصبح أكثر رفعة وسمواً .. ومن غضبتِ عليه بات لا يرى بالعين المجردة ..
أعتذر يا شمس ..
وإليك مني .. ومن قومي ألف سلام .
مهدي م الصالح- عضو جديد
- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
رد: للشمس سلام
ميساء البشيتي كتب:للشمس سلام
استدعيت أوراقي والشمس على عجل .. فأنا لا أحبُّ الكتابة برفقة الأضواء الملونة أو الصاخبة .. ولا أحبُّ مرافقة الأضواء المتموجة والمتعرجة حسب حالة الطقس .. وخريطة البرد الذي يهجم فجأة دونما سابق إنذار .. فيحتل المكان .. وينتشر في الخلايا .. ويتمدد في المسامات .. ثم يقضم الأفكار بنهم شديد .. ويلقي بالقشور إلى صفحات الجرائد والكتب .
الشمس كفيلة بكل هذا البرد .. كفيلة بفك رموزه الغامضة .. كفيلة بقراءة سطوره الباهتة .. كفيلة بالبحث في سراديب أحلامه .. في ذاكرته العتيقة .. في بطينه الأيمن أو الأيسر .. في مكامن أسراره ..
الشمس كفيلة بأن تجد لكل معضلة الحل .
الشمس التي إن رضيت استرخت .. وأرخت دفئها وحنانها على أكتافنا .. فأصبحنا نفوق الأشجار طولاً .. والبحار عرضاً .. والنجوم رفعة وسمواً ..
و إن غضبت مالت عنا واحتجبت .. فبتنا أقزاماً .. لا طول لنا ولا عرض .. لا رفعة ولا سمو .. ولا نكاد نرى بالعين المجردة ..
ومع ذلك فهناك من يستخف بالشمس .. من يتجاهلها .. من يوصد في وجهها بابه .. ويتوحد مع عتمة الليل .. ليشعل شمعة هزيلة يكتب بدموعها الثخينة أحلام الكون ..
ومنهم من يواعد القمر .. يتودد إليه ليكتب عنه رسائل الغرام إلى حبيبته التي ضاعت منه أثناء حرب البسوس .. ثم يطبع قبلة خجولة على جبين الورق .. رمزاً لحبٍ عذري لم يتحرر للآن من قبضة القمر ..
ومنهم من يغلق نوافذ عينيه وقلبه .. ويوصد كل الأبواب بوجه الشمس والقمر والسهر .. ويكتب فقط بأعواد من الفحم .. حكاية كل البشر ..
أنا لستُ منهم .. نعم أنا لستُ منهم .. وأعلنت براءتي للشمس وللبشر وللحجر ..
أنا الشمس أمي وأبي وحبيبتي وقبيلتي .. قومي هم الذين تخلوا عن داحس والغبراء منذ قرونٍ خلت .. هبطوا من جزر القمر .. تدفقوا من قلب المحيطات .. خرجوا من قلب الحكايات القديمة .. من قصص ألف ليلة وليلة .. وأتوا يرفعون الزنابق البيضاء .. يرتدون أحلاماً نُسجت بأنامل شهرزاد .. وينتعلون خطوات نجت من بطش شهريار ..
هؤلاء قومي الذين ينتمون إلى الشمس وإلى الفضاء الرحب وإلى الأفق اللازوردي .. الذين يصافحون الشمس بأكف خالية من القفازات .. وينحنون دون أن يرفعوا عن شرايينهم القبعات ..
قومي مثلي حين يكتبون التاريخ يستدعون الشمس لتجفف أنهار الخطيئة من حولهم وبرك الدموع التي تسبح فيها ضفادع تدّعي القدسية وهي التي يتعوذ منها إبليس ويرجمها بالحجر ..
قومي مثلي يكتبون التاريخ على ضوء الشمس .. لا يعترفون بالشمعة ولا القنديل ولا الفانوس السحري الذي يضيء لهم ما يشاءون من الحروف .. ويخفي ما يخفيه من مجازر ارتكبت في وضح النهار وعلى مرمى البصر .
أعتذر يا شمس .. أعتذر عن هؤلاء الذين حاولوا أن يفقأوا عين الشمس .. وأن يغتالوا أشعتك الحانية بشمعة ذابلة .. أو قنديل هالك .. ونسوا أو تناسوا أنك أم هذا الكون .. وأنَّ من رضيتِ عنه أصبح أكثر رفعة وسمواً .. ومن غضبتِ عليه بات لا يرى بالعين المجردة ..
أعتذر يا شمس ..
وإليك مني .. ومن قومي ألف سلام .
سلامة حسين عبد النبي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 20/06/2022
مواضيع مماثلة
» طيف إله من أشعار مازن سلام
» سلام حار من عصفورة الشجن
» غزال .. من أشعار مازن سلام .
» مجنونان من أشعار مازن سلام
» لولاك حبيبي شعر مازن سلام .
» سلام حار من عصفورة الشجن
» غزال .. من أشعار مازن سلام .
» مجنونان من أشعار مازن سلام
» لولاك حبيبي شعر مازن سلام .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي