بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
لكنَها فارغة !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لكنَها فارغة !
لكنَّها فارغة ؟؟!!
السيناريو الأول
قهوتكِ اليوم باردة على غير العادة , ربما لأنكِ أطفأتِ النار تحتها قبل الأوان , أو أن الطقس بارد جداً حول قهوتك الصباحية , فامتصت منه برودته , أو أنكِ لم تعودي تحدثينها بحرارة المحب كعادتك حين كانت تراود نفسها على الغليان , وأراود نفسي على الحضور ؟!
السيناريو الثاني
كل ما حولي مخيف ومبهم , أيادٍ تتشابك بقوة .. وأيادٍ تتفرق عنوة , زئير أسود .. لكن ليس من العرين , وثغاء نعاج .. لكن ليس من الحظيرة , ورعديد بكاء .. لكن ليس من صدور الأطفال , وريش حماقات متطاير .. لكن ليس من المجانين .
كل شيء بالمقلوب .. حتى كؤوس الوقت !
السيناريو الثالث
الكلمات الجميلة هي الكلمات القليلة .. والحروف الجميلة هي الحروف التي تنتهي بتنوين الضم !
لكنَّ الحروف المنونة بالسكون تجذبنا أكثر لنقف عندها طويلاً , نتأملها , نغرق في تفاصيلها الساكنة , وتتقاذفنا فيما بعد حمم التساؤلات .. هل ستبدو أجمل بثيابها الملونة , وأوشحة الحرير التي تتطاير مع كل هبة ريح ؟!
السيناريو الرابع
جفَّ الحبر من أوردتي , وجفَّت ينابيع الماء التي تروي البحيرات السبع , ماتت آخر البجعات الجميلات التي كانت تقف على ساق ونصف لتلتقط الحُب من عشاق الحياة , وتبعثرت فتافيت الخبز على الأرصفة المحاذية للنهر , وهبطت آخر غيمة إلى الأرض .. فتفجرت قنابلَ من الدخان , وأزيز رصاص .
السيناريو الخامس
العشق .. لغة العيون الصامتة , أحرفه مشتعلة .. وإن بدت ساكنة , ومحسوسة .. إن لم تكن مقروءة .
إنَّ الكلمات فقيرة , وتكبِّلُ العشق بقيود من رخام , تربطه من جدائله الحريرية إلى جذوع الأشجار .. فلا يطير , ولا يحلق , ولا يغرد مع باقي العصافير , ولا يغفو في حضن الياسمين , ولا يقبُّلُّ شفتيِّ الندى .
السيناريو السادس
المشاعر لن تموت إن صمتت , ولن تذبل إن لم تُقَل .. والعشق طيَّ الكتمان أكثر قدسية , وطهارة , ونبلاً , ونظراته الساكنة أجمل , وأصدق , وأدفأ من عيون الكلمات الباردة .. وإن قُدَّت بطائنها من إستبرق وعسجد .
السيناريو السابع
هذه الرسالة الفارغة من الكلمات , الخالية من السطور , بيضاء كياسمين تلك البلاد , لم أغرس لك فيها حرفاً , لأنني سلمتك الأبجدية بكامل مفاتيحها ، بعد أن سلمتك الأغلى , والأسمى , والأنفس , وتركته ليكبر في رياض قلبك , ويُزِّهر مع أول ربيع , ويلدُ لنا ياسمينة خضراء , تحملينها على أكف العودة إلى تلك الديار , إن حانت هيَّ , وتأخرت أنا !
السيناريو الثامن
رسالتي الفارغة هذه هيَّ إرثي اللغوي , هيَّ كل ما لديَّ من ميراث .. لكنه من أمٍ أخرى !
هيَّ شلال منهمر من مشاعري الحبيسة طيَّ الفؤاد .. لأنها ولدت في عصور غابرة , هيَّ حكايات فاقت ألف ليلة وليلة في الثرثرة .. لكنها بقيت خرساء , هيَّ قصص لم يكتبها التاريخ .. لأنه لم يعثر على قواميس هذه اللغة بعد .
الرد على هذه الرسالة الفارغة
أياً كان هو السيناريو الحقيقي لرسالتك الفارغة فإنَّ الصمت فيها لمتفجرٌّ أكثر من القنابل التي زرعت على أبواب المخيم .. ومشاعرك المغمسة بالسكون , والمغلفة بحبيبات السكر , ستصمد طويلاً في وجه مدافع التتار , لن تبددها شمس الربيع الماكرة , ولن تبعثرها هبات الريح الهوجاء.
رسالتك ستحيا طويلاً , ولن تصلها ألسنة اللهب , ولن تقتات عليها نيران حقدهم المجنون .
رسالتك الفارغة هذه , مع أنها كانت فارغة ....
ألا إنها كانت ممتلئة بالكثير !
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: لكنَها فارغة !
لكنها خالية من الردود أيضاً
ربما لم ينتبه لها أحد
إنها جميلة جدا
شكرا لك يا عصفورة
ربما لم ينتبه لها أحد
إنها جميلة جدا
شكرا لك يا عصفورة
اميرة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: لكنَها فارغة !
ميساء البشيتي كتب:لكنَّها فارغة ؟؟!!السيناريو الأولقهوتكِ اليوم باردة على غير العادة , ربما لأنكِ أطفأتِ النار تحتها قبل الأوان , أو أن الطقس بارد جداً حول قهوتك الصباحية , فامتصت منه برودته , أو أنكِ لم تعودي تحدثينها بحرارة المحب كعادتك حين كانت تراود نفسها على الغليان , وأراود نفسي على الحضور ؟!السيناريو الثانيكل ما حولي مخيف ومبهم , أيادٍ تتشابك بقوة .. وأيادٍ تتفرق عنوة , زئير أسود .. لكن ليس من العرين , وثغاء نعاج .. لكن ليس من الحظيرة , ورعديد بكاء .. لكن ليس من صدور الأطفال , وريش حماقات متطاير .. لكن ليس من المجانين .كل شيء بالمقلوب .. حتى كؤوس الوقت !السيناريو الثالثالكلمات الجميلة هي الكلمات القليلة .. والحروف الجميلة هي الحروف التي تنتهي بتنوين الضم !لكنَّ الحروف المنونة بالسكون تجذبنا أكثر لنقف عندها طويلاً , نتأملها , نغرق في تفاصيلها الساكنة , وتتقاذفنا فيما بعد حمم التساؤلات .. هل ستبدو أجمل بثيابها الملونة , وأوشحة الحرير التي تتطاير مع كل هبة ريح ؟!السيناريو الرابعجفَّ الحبر من أوردتي , وجفَّت ينابيع الماء التي تروي البحيرات السبع , ماتت آخر البجعات الجميلات التي كانت تقف على ساق ونصف لتلتقط الحُب من عشاق الحياة , وتبعثرت فتافيت الخبز على الأرصفة المحاذية للنهر , وهبطت آخر غيمة إلى الأرض .. فتفجرت قنابلَ من الدخان , وأزيز رصاص .السيناريو الخامسالعشق .. لغة العيون الصامتة , أحرفه مشتعلة .. وإن بدت ساكنة , ومحسوسة .. إن لم تكن مقروءة .إنَّ الكلمات فقيرة , وتكبِّلُ العشق بقيود من رخام , تربطه من جدائله الحريرية إلى جذوع الأشجار .. فلا يطير , ولا يحلق , ولا يغرد مع باقي العصافير , ولا يغفو في حضن الياسمين , ولا يقبُّلُّ شفتيِّ الندى .السيناريو السادسالمشاعر لن تموت إن صمتت , ولن تذبل إن لم تُقَل .. والعشق طيَّ الكتمان أكثر قدسية , وطهارة , ونبلاً , ونظراته الساكنة أجمل , وأصدق , وأدفأ من عيون الكلمات الباردة .. وإن قُدَّت بطائنها من إستبرق وعسجد .السيناريو السابعهذه الرسالة الفارغة من الكلمات , الخالية من السطور , بيضاء كياسمين تلك البلاد , لم أغرس لك فيها حرفاً , لأنني سلمتك الأبجدية بكامل مفاتيحها ، بعد أن سلمتك الأغلى , والأسمى , والأنفس , وتركته ليكبر في رياض قلبك , ويُزِّهر مع أول ربيع , ويلدُ لنا ياسمينة خضراء , تحملينها على أكف العودة إلى تلك الديار , إن حانت هيَّ , وتأخرت أنا !السيناريو الثامنرسالتي الفارغة هذه هيَّ إرثي اللغوي , هيَّ كل ما لديَّ من ميراث .. لكنه من أمٍ أخرى !هيَّ شلال منهمر من مشاعري الحبيسة طيَّ الفؤاد .. لأنها ولدت في عصور غابرة , هيَّ حكايات فاقت ألف ليلة وليلة في الثرثرة .. لكنها بقيت خرساء , هيَّ قصص لم يكتبها التاريخ .. لأنه لم يعثر على قواميس هذه اللغة بعد .الرد على هذه الرسالة الفارغةأياً كان هو السيناريو الحقيقي لرسالتك الفارغة فإنَّ الصمت فيها لمتفجرٌّ أكثر من القنابل التي زرعت على أبواب المخيم .. ومشاعرك المغمسة بالسكون , والمغلفة بحبيبات السكر , ستصمد طويلاً في وجه مدافع التتار , لن تبددها شمس الربيع الماكرة , ولن تبعثرها هبات الريح الهوجاء.رسالتك ستحيا طويلاً , ولن تصلها ألسنة اللهب , ولن تقتات عليها نيران حقدهم المجنون .رسالتك الفارغة هذه , مع أنها كانت فارغة ....ألا إنها كانت ممتلئة بالكثير !
رائعة وخفيفة
سلمت الأيادي
سلامة حسين عبد النبي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 20/06/2022
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي