غبار الذكريات...

غبار الذكريات...
منذ عشرين عاما...
وما زلتِ وجعَ قلبي ... وحزنَ قافيتي
لا تقتليني مرتين...
ما زلتُ أذكر تلك اللحظة...
حين غمغمتِ بكلمة حب لم تقوليها...
ولم تتمكني من كسر قيود قلبك...
ولم تستطيعي أن تحطي عنك ثوب التقاليد المفروضة...
فلماذا تعودين...؟
لم تعانقيني عناق وداع...
فقام الحزن وعانقني... وما زال يضمني...
نظمت أشجاني كلمات نثرتها بين أوراق دفاتري القديمة
سأنفض الغبار عن دفاتري...
لعلني أجدك في ثنايا حروفي...
لماذا تعودين...؟
عذرا... أنا لم أعد أرى نور الضحى بين الأزهار...
وقلبي رصيف غادره المسافرون
وخريف قلبي لا تبدو له نهاية...
فهل سيزل بها لسانك هذه المرة...؟
هل ستقولينها...؟
لا أعرف إن كنت سأجد مكانا في قلبي بين زحمة الأحزان
لأنقش فيه كلمة حب...
ليتني أستطيع أن أجعل إحساسي مدادا...
يرسم وردة حب ...
أعطر بها جبينك كل صباح...
لماذا تعودين...؟
قلبي يقولها مع كل نبضة...
ولكن يدي تشتاق أن تنطق بحنان لمسك
فقوليها ولا تقتليني مرتين...
سأرضى... فقوليها... ولو كانت من بعيد
وإلا ...
فلماذا تعودين...؟
هل ستقتلينني مرتين...؟

هي مجرد عبار للذكريات فسأنفضها .....

نسيم 
صدقني كل الظن أنني تركت رداً هنا 
قرأتها .. ولكن ربما لأنني مريضة قليلاً أخذت أسهو 
قطعة نثرية جميلة يا نسيم 
والسؤال الذي يثور بعد أن قطعنا كل هذه الأشواط من الحياة 
واكتشفنا أنه على قول الأحبة في مصر الشقيقة " مصير الحيِّ يتلاقى " 
هل فعلاً يعود الإنسان محملاً بالحب والحنين بعد كل هذا السنين .. 
وماذا نفعل به وبمشاعره التي لم تندثر ؟
شكرا لك أخي نسيم وأرجو المعذرة لتأخري بالرد 
ودمت

شكرا لروعة المرور يا عصفورة الشجن