أنا لستُ نسخة من توددهم إليك، ولستُ تعليقاً من تعليقاتهم المعجبة بجمالكِ.
أنا لن أرضى أن أكون أبداً تكراراً فجاً، غثائياً لكل من أحبّوكِ وسيحبّونكِ ..
أنا لا أنظرُ لعيونكِ الأندلسية اللون، ولا أشغفُ كثيراً بشكل شعركِ المسائي السلس الذي -غالباً- تجدين صعوبة في تصفيفهِ. لا يغريني خصركِ ولا نهديكِ الثابتين كجندي يترقب هجمة العدو ..
كل هذا لا يعدو محض ردة فعل سمجة للجمال، والتي قد يُفصح عنها الأسترالي أو الصحراوي .. أنا أحبُّ وجهكِ الملخبط وقت الصبيحة، أحبُّ جسدكِ وهو يتعرق في المطبخ، أحبّ ما تطرحه عيونك في كل صباح بزواياها، أحبّ رائحة فمكِ السمجة، أحبّ طريقتكِ المتوحشة في النوم، أحبّ الشُعيرات الرقيقة التي تنمو بحشمة جنبات حاجبيك قبل أن تنزعيها، أحبّ رجليكِ حين تنزعين عنهما الحذاء، بعد مسيرةٍ طويلة على الكورنيش مشياً، أحبّ النمش المثير للشفقة فوق أنفك، أحب صوت عطستكِ الحقيقية الأشبه بالذكورية - التي تعطسينها وأنت بمفردك -، أحبّ تشققات أسفل رجليكِ ...
أحبّ نقصكِ، و خفتكِ، أحبكّ هكذا بذوق خاص و ناقص ومفعم بالإنسانية، وبفرادة مشغوفة بالبداية فيكِ، بالحقيقة.