لمن أعيش ...؟!

حين تقبع في زاوية ليلك وحدك ... تفرح وحدك... وتحزن وحدك... ليس لك من يفرح معك...وليس لك من يحزن معك... هي أقسى اللحظات حين تمضي الليل وهو يمشي بتثاقل عجيب... أقسى اللحظات حين تتمنى سرعة زوال الليل...دون أن تشعر أنه بزواله انقضى يوم لا يعود...

أقسى اللحظات حين تشعر أن موتك لن يحزن أحدا... أنت وحدك مع همومك... مع أحلامك ... مع طموحك... النجوم لا تضيء في سمائك...والليل يأبى الرحيل...

حين أنزوي في ثنايا الليل ... ليس لي سوى قلمي... وأوراقي المبللة بدموعي ...ويتمرد القلم ..

كلّ شيء يتمرد علي إلا عيوني... هي وحدها تسكب كل آلامي ...حتى قلمي يقتات على بقايا أمل... ويلهث مفزوعا يطارد ظلا بعيدا...

لا يدا تحنو عليك... ولا نجمة تمسح دمع عينيك... ولا قمرا يضمك لحضنه الدافئ...

كل شيء يصبح بلا معنى.. بلا طعم ... بلا نكهة عشق تمسح مرارة الأيام..

في هذه اللحظات... يتساوى الموت مع الحياة...

سأكسر قلمي... سأمزق أوراقي... فليقتلني اشتياقي.. فأنا أعيش بين حنيني واحتراقي...

قلمٌ لا يشرب سوى مداد الحزن لا يستحق أن يعيش... وقلب أدمن الخوف والعشق حد الجنون لا يستحق أن يعيش... وصاحب القلم والقلب طائر يعيش بلا ريش...

فلمن أعيش ...؟!

أجيبيني أيتها السّماء

لمن أعيش...؟!

خاطرة موغلة في الحزن واليأس وهذا أكيد شعور عارض أخي نسيم فالكل تعتريه بعض المشاعر السلبية بأنه لا يهتم لوجوده أحد وفي الحقيقة هو من لا يأبه لكل الموجودين لأنه علق عيونه على واحد فقط .. في الحقيقة أن الحياة تستمر والشمس ستبقى تشرق وأن الفجر دائماً يحمل معه أطياف الفرح
كن بخير أيها المبدع

شكرا لكلماتك التي تزرع الأمل
شكرا لروعة المرور
شكرا لاحساسك المرهف
شكرا أستاذة ميساء

لمن أعيش ...؟!

لمن أعيش ...؟!

رد: لمن أعيش ...؟!

رد: لمن أعيش ...؟!