ترحيب حار بالأديب العزيز رأفت العزي

ابتسام كتب:ياريت كان لي قلما يكتب اجمل كلمات و عبارك ترحيبا لقدومك أستاذ العزي.
لكن أرجو ان تتقبل مني هذا الذي اكتبه لك بكل خلوص.
اهلا وسهلا و عطرت المنتدي عن جد.
استاذي فخورة جداااااا بمعرفتكم.
تقبل أستاذي العالي تحياتي الزكيات من ايران

تريدين منا كسر أقلامنا إذن  ألا يكفينا ابتسام  
المنتدى كما يبدو عطر بوجود أمثالك ايتها الرقيقة  شكرا لك 

رأفت العزي كتب:

السلام عليكم . والسلام لكم .

خير كلمة وأعظم تمني أتمناه لكم

السلام الذي ما أن يشعر به الإنسان لا بد وأن يرى معه كل شيء جميل ، سلام نصنعه بأيدينا ، وسلام ننعم بظله عندما يصنعه آخرون ، سلام نبحث عنه ، وسلام يلاقينا بالصدفة فهل نرحل حينما يأخذنا السلام إلى رحابه ؟!

كنت البارحة أشعر بألم نفسي وحيرة .. إذ لا أخفي عليكم حينما يتجاوز الإنسان السبعين ويُفني منها ستون عام  من التجارب والمحن كم يصعب عليه عدم الاستقرار بمكان، وكم يصعب عليه فقد الذين أحبهم وهو يعرف ، أن الباقي من سنوات العمر لا تسعفه في بناء مكان جديد، ولا إيجاد رفاق درب وصحبة مصير فتصعب عليه حاله ويكبر ألمه ولا يعرف ربما سلوك أي طريق وخياراته محدودة .

كنت البارحة أشعر فعلا في هذا وإذ بالصدفة قد مرّ السلام بي طبطب على ظهري الحاني وأخذني إلى هذا المكان ( حيث أنتم ) وقال هذه ميساء هنا ألا تسعد ؟ هذه عروبة هنا وتلكم من أحببت ولأجلهن ربما قد تحملت وبسببهن أجمل ما كتبت .. هذه ميساء التي تقول بما تشعر أن تقول بها ، حينما تقول مباشرة  لها " تقدس اسمك ، ويا ايتها الممتلئة بنعمة ربي ، ويا أيتها المقدسة " والتي تبيك سطورها ليس لأنك ضعيف ، وليس لأنها حكيمة زماننا بل لأنها البياض لأنها النقاء لا تصنع الكلمة ولا تتصنع والأهم كما قالت هي لا تضع الديناميت في قوالب من الزبدة ؛ وهذه عروبة التي لها في قلبك ووجدانك زاوية خاصة تميزها فهل بعد كل هذا ولا تفرح ، وهل بعدما شاهدت بعض الأسماء تشرفت بمعرفة بعضها وسوف تتشرف بمعرفة الذين سوف تعرفهم ألا يعدّل السلام معك ؟!

نعم رضيت والله ولا أشعر بالغربة شكرا إليك سيدتي شكرا إليك عصفورة الشجن لكن مهلا على قلبي .

أختي الغالية الأديبة الرائعة ميساء البشيتي  الأخوات والأخوة الأحباء .. اردد قولا وبشكل مستمر وأقول : إن غايتي من الكتابة لها هدف ربما تستغربون إن قلت إني اعتبرها صدقة جارية ، لماذا صدقة ؟  لأنكم لن ، وأقول لن تستمعوا إلى شخص من جيلي يحدثكم بكل صدق وشفافية وصراحة رغم صعوبتها !

وأنا  غير معني و لا أعمل من أجل أن تحل ثقافتي في عقل الآخر ولا من أجل إجبار الآخر على تبني وجهة نظري مهما كانت، إنما ما أطلبه هو أن ينصت هذا الآخر إلى رأيي ، أن يسمعني جيدا ، ألا يُطلق أحكامه المسبقة ، فقط ينصت لي كما أنصت له  ويبادلني المعرفة ، فأنا أفعل ما بوسعي وفوق طاقتي أحيانا لأنصت إلى غيري ، لأفهمه ، فمعظمنا لنا هدف واحد ولكننا نختلف في سلوك الطرق ، وأكثر ما يغيظ هو الشخص الذي يقذف في وجهك عشرون حجرا ويتركك تعمل على لملمتها  ثم لا يراجع عدّها ثم يقذف ما لملمه فقط ليتعبك ، أكثر ما يغيظ الاستعارات والاقتباسات والكبي بيست والتي ليست بمحلها .. بمعني أن الشخص الذي يحاورك يذهب ويلملم من هنا وهناك وهو لا يعلم شيئا ولا يُلم بما يحدثك به .. تحدثه بعقلك فيأتيك من عقل ميت منذ قرون أن من رأي شخص مافون !!

غايتي وأنا في الثالث والسبعون من عمري ليس احترام هذه السنوات ، إنما الاستفادة منها بكل تواضع ؛ فأنتم أمام فرد من أفراد الشعب العربي الفلسطيني الذي عاش بوعيه أكثر من ستين عاما وهو ساع ومشارك وبكل تتواضع الثوري وبرغبة الثائر الباحث عن التجارب اينما كانت ،  خضع لقيادة ، ومارس القيادة ، استمع وأنصت للمنظرين ، وناظر لسنوات،  احترم الجميع وأحترمه من عرفه ،فهذا أنا، مجردا خادما للصغير قبل الكبير ، وقلبي ما زال يتسع من فضل الله عليّ وشكرا لكم . 

شكرا لك سيدتي على تشريفي بقبولي عضوا فاعلا إن شاء الله وربما كانت هنا آخر محطاتي من يدري هههههه