بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
لو كان فـريـدرش نـيـتـشـه عـربـياً…/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لو كان فـريـدرش نـيـتـشـه عـربـياً…/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
لو كان فـريـدرش نـيـتـشـه عـربـياً…/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
في الربع الأخير من القرن التاسع عشر سخر الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه من علاقة مواطنيه الألمان بالقراءة وبالكتابة. …
“قـرَّاء ألـمـان؟”،
هكذا هـتـف نيتشه بلغته الساخرة التي تميز فلسفته الباعثة على استفزاز ذهن من يقرأها.
كان هو نفسه من أطلق على فلسفته هذه “الـتـفـلـسـف بالـمـطـرقـة”،
أي طرق ما يركن إليه عصره من أفكار واعتقادات،
وهي أصنام فارغة، على ما يرى،
وطرقها بالمطرقة يجعلها تحس فراغها وخواءها.
أراد نيتشه ، من خلال هذا الكلام ،
تقديم الصورة التي بدت له باعـثة على المفارقة والغرابة،
والتساؤل: كيف لألماني أن يـقـرأ كتباً؟
لم يسبق لي أن قرأت فيلسوفاً يسخر من أمته هذه السخرية المرَّة،
ولكنها سخرية مدروسة، تندرج في ذلك الطرق بالمطرقة على الرأس.
في عام 1904 كتب فرانزكافكا،
الكاتب التشيكي المثير للجدل،
إلى أحد أصدقائه قائلاً:
“على المرء ألا يقرأ إلا تلك الكتب التي توخزه.
إذا كان الكتاب الذي نقـرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا،
فلماذا نقـرأه ؟”
ثم يضيف:
“يا إلهي،
كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عـندنا كتب،
إننا نحتاج إلى الكتب التي تنزل علينا كالبلية التي تؤلمنا،
كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا،
الكتب التي تجعلنا نشعر كأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً من الناس،
على الكتاب أن يكون كالفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا،
هذا ما أظنه”.
أعـادت هـذه الفـقرة الى ذاكرتي عبارة نيتشه عن “الطرق بالمطرقة”.
الاثنان فعلا ذلك في مؤلفاتهما، نيتشه في الفلسفة وكافكا في الأدب.
ولذا يبدو نيتشه منـسـجـمـاً مع نفسه وهو يثير سؤاله:
“مَن مِن بين القراء الألمان، يا ترى،
يملك حسن النية ما يفي بالإصغاء إلى كل ما في اللغة من فن وقصد”؟
أتساءل:
لو كان نيتشه عربياً، ماذا سيقول عن القـراء العرب؟
وأتساءل أيضاً :
أين الـفـلاسـفـة الـعـرب الذين يطرحون على العـقـل العربي أسئلة على شكل ضربات مطرقة،
أو على شكل فأس “تهشم البحر المتجمد” داخلنا…؟!
في الربع الأخير من القرن التاسع عشر سخر الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه من علاقة مواطنيه الألمان بالقراءة وبالكتابة. …
“قـرَّاء ألـمـان؟”،
هكذا هـتـف نيتشه بلغته الساخرة التي تميز فلسفته الباعثة على استفزاز ذهن من يقرأها.
كان هو نفسه من أطلق على فلسفته هذه “الـتـفـلـسـف بالـمـطـرقـة”،
أي طرق ما يركن إليه عصره من أفكار واعتقادات،
وهي أصنام فارغة، على ما يرى،
وطرقها بالمطرقة يجعلها تحس فراغها وخواءها.
أراد نيتشه ، من خلال هذا الكلام ،
تقديم الصورة التي بدت له باعـثة على المفارقة والغرابة،
والتساؤل: كيف لألماني أن يـقـرأ كتباً؟
لم يسبق لي أن قرأت فيلسوفاً يسخر من أمته هذه السخرية المرَّة،
ولكنها سخرية مدروسة، تندرج في ذلك الطرق بالمطرقة على الرأس.
في عام 1904 كتب فرانزكافكا،
الكاتب التشيكي المثير للجدل،
إلى أحد أصدقائه قائلاً:
“على المرء ألا يقرأ إلا تلك الكتب التي توخزه.
إذا كان الكتاب الذي نقـرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا،
فلماذا نقـرأه ؟”
ثم يضيف:
“يا إلهي،
كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عـندنا كتب،
إننا نحتاج إلى الكتب التي تنزل علينا كالبلية التي تؤلمنا،
كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا،
الكتب التي تجعلنا نشعر كأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً من الناس،
على الكتاب أن يكون كالفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا،
هذا ما أظنه”.
أعـادت هـذه الفـقرة الى ذاكرتي عبارة نيتشه عن “الطرق بالمطرقة”.
الاثنان فعلا ذلك في مؤلفاتهما، نيتشه في الفلسفة وكافكا في الأدب.
ولذا يبدو نيتشه منـسـجـمـاً مع نفسه وهو يثير سؤاله:
“مَن مِن بين القراء الألمان، يا ترى،
يملك حسن النية ما يفي بالإصغاء إلى كل ما في اللغة من فن وقصد”؟
أتساءل:
لو كان نيتشه عربياً، ماذا سيقول عن القـراء العرب؟
وأتساءل أيضاً :
أين الـفـلاسـفـة الـعـرب الذين يطرحون على العـقـل العربي أسئلة على شكل ضربات مطرقة،
أو على شكل فأس “تهشم البحر المتجمد” داخلنا…؟!
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 481
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
رد: لو كان فـريـدرش نـيـتـشـه عـربـياً…/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
في سالف الزمان كتبت مقالا تحت عنوان " وماذا لو ..." مضمونه ما معناه " الضرب على الرأس [img]
[/img]
لا أعتبرنفسي كذلك .. ولكن باعتقادي أن
هذا هو الفرق سيدتي ما بين مثقف ساع للصدق مع المجتمع وبين مثقف يمتطي اوجاع الناس ويمارس عليها النفاق مستعيرا لعتها التي درجت على استخدامها؛ مثقف يعرف تماما أن دوره إيقاظ العقل وليس تنويمه!
نحن حرقنا كتب آخر فلاسفة العرب وكفّرنا ابن خلدون وفي نهضتنا الجديدة أواخر القرن التاسع عشر واوائل العشرين
طيفنا الباعثين الروح في امة العرب، وزندقنا مفكري الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي!
وبعد كل هذا هناك من يسأل عن " فلاسفة العرب " " والجزيرة ، والعربية " ومثلهما لم تبقي في أمة العرب قلما حرّ !
![لو كان فـريـدرش نـيـتـشـه عـربـياً…/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين 9prryt](https://2img.net/h/oi65.tinypic.com/9prryt.jpg)
لا أعتبرنفسي كذلك .. ولكن باعتقادي أن
هذا هو الفرق سيدتي ما بين مثقف ساع للصدق مع المجتمع وبين مثقف يمتطي اوجاع الناس ويمارس عليها النفاق مستعيرا لعتها التي درجت على استخدامها؛ مثقف يعرف تماما أن دوره إيقاظ العقل وليس تنويمه!
نحن حرقنا كتب آخر فلاسفة العرب وكفّرنا ابن خلدون وفي نهضتنا الجديدة أواخر القرن التاسع عشر واوائل العشرين
طيفنا الباعثين الروح في امة العرب، وزندقنا مفكري الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي!
وبعد كل هذا هناك من يسأل عن " فلاسفة العرب " " والجزيرة ، والعربية " ومثلهما لم تبقي في أمة العرب قلما حرّ !
رأفت العزي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» رَحـمـَة بالـقـُـرَّاء..! الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» صـنـاعـة الـتـخـلـّـف!/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» صـنـاعـة الـتـخـلـّـف! /// الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» “إذا فـَهـمـتَ نـَصَّـاً قــَتـَـلـتـَه…!! الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» ذاكـرة لـجـيـل كـامـل الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» صـنـاعـة الـتـخـلـّـف!/ الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» صـنـاعـة الـتـخـلـّـف! /// الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» “إذا فـَهـمـتَ نـَصَّـاً قــَتـَـلـتـَه…!! الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» ذاكـرة لـجـيـل كـامـل الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي