بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الكلمة تُوَرَّث
+2
نسيم الطبيعة
رأفت العزي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكلمة تُوَرَّث
الكلمة تُوَرَّث
سؤال صغير يحتاج إلى إجابة ملحة: بعد عقودٍ من هذا الزمن الخاوي، إن قدِّر لهذه البشرية أن تستمر، وجاء الخلف الصالح وبحث في أدب السلف الصالح، يريد أن يجد فيه ما يعبِّر به عما يجول في خاطره وفكره.. كما نستعين نحن اليوم بأدب، وفكر، وحكمة، ومنطق السابقين: فهل يجد مبتغاه؟!
هل لدينا ما نتركة لهذه الخلف الصالح _بإذن الله_ غير أدوات السبِّ والشتم والقذف والتشهير والتحقير والتخوين والتكفير؟!
الإعلاميون، الشعراء، الأدباء، القاصون، الرواة، المحللون السياسيون، الكتَّاب، العوام ممن يجيدون القراءة والكتابة، وممن لا يجيد هذه أو تلك.. كل هؤلاء هل صدرعنهم في الآونة الأخيرة غير استخدامهم لبعض أدوات السبِّ والشتم والتحقير والتخوين والتكفير والقدح والذم والقذف والتشهير؟!
هل لدينا اليوم غير الصحافة الصفراء، والإعلام الملون بألوان الطيش والزيف والكذب والتضليل، والأدب الرخيص المبتذل، وقواميس من مفردات منبوذة ومرفوضة بل محظورة في جميع مجالس العالم إلا من رحم ربي؟!
هل يدور أي نقاش بين أي طرفين على هذا الكوكب مدعمًا بالحجج والبراهين والأدلة المنطقية، الفكرية، الواعية؟!
هل هناك من يسوق في غمار مناقشاته وجدالاته حجة منطقية واحدة تؤدي إلى قناعة فكرية ثابتة أو متغيرة؟!
قديمًا قالوا لنا: إن كنتَ تنظر من خلف الزجاج ورأيت اثنين قد خاضا في نقاش ما، إن رفع أحدهما يده محاولًا إسكات صوت الآخر فاعلم أنه الخاسر؛ لأن النقاش والحوار يجب أن يكون بالإقناع، والحجة، والفكر، والمنطق، والخطاب، والحديث، والحوار، وليس بالأيدي أو الأحذية. وكذلك ليس بشتم الشعوب، أوتحقيرها، أو وصف أدمغتها بأنها تحوي في داخلها على "..."!!!!
إن أي مقال قائم على السبِّ والشتم والتحقير والتوصيف غير اللائق والتخوين والتشهير والتكفير ... إلخ لا يستحق أصلًا وصف مقال، ولا يستحق كاتبه صفة كاتب، ولن أضع هنا صفة لهذا الكاتب بل سأتركه للخلف الصالح _بإذن الله_ ربما يكون قاموس السبِّ والشتم الذي وُرِّثَ إليه قد أصبح محدثًا أكثر، فينتقي له منه ما يناسب من أدوات السبَّ والشتم والتحقير التي خُلِّفَت له .
كلمة أخيرة: الكلمة النقية، الذكية، الطاهرة، المتزنة، الواعية، الصادقة، الملتزمة، المنطقية، الحكيمة، تحدث ثورة نعم، لكنها لا يمكن أن تفجر مذبحة!!!!!!!
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الكلمة تُوَرَّث
[rtl]سيدتي الفاضلة الأديبة والمربية الأخت ميساء البشيتي أسعد ربي أوقاتك والسامعين
موضوعك هذا خطير ومرير !
في الماضي القريب، عندما كنا نخرج في تظاهرة ضد سلطة ما أو تأييدا لقضية من القضايا
وكانت تضم الآلاف لم نكن نسمع كلمة نابية واحدة ولم تكن شعاراتنا تتجاوز أن هذا النظام
رجعي عميل للاستعمار؛ وحينما يتجاوز أحد الأشخاص / بغض النظر إن كان مندسا أو
" فالت عياره " / كانت الناس تردعه ولا تردد ما كان يحث الناس على قوله، وكان للتظاهرة
قيادة (كإطار تنظيمي) يكون مسؤولا عن حركة الناس التي كما قلت تتعدى الآلاف،
ما الذي تغير ؟!
لم يعد هناك ضابط قانوني ولا ضابط أخلاقي وهذا لم يأتي من فراغ!
ما الذي انحدر بمجتمعاتنا إلى هذا الدرك الأسفل من السفالة والوقاحة ؟!
يعود إلى عدة أسباب منها ذاتية وموضوعية
1 – التخفي خلف اسم مستعار
2-عدم أهلية الإدارة في المنتديات والمدونات
3-تدني مستوى الثقافة والجهل الاختياري
4- تعميم هذا النمط عبر قنوات فضائية قامت واشتهرت على أساس انحطاط هذا الخطاب
المتدني أخلاقيا ومهنيا .. على سبيل المثال : حتى صار برنامج قناة الجزيرة ما يُسمى
الرأي والرأي الآخر يعتمد عن دراسة مقصودة ليصبح النمط السائد بين العرب .
جميع هذه الأسباب وأكثر قد جعلت خطاب التخوين والشتم والتكفير والتهويل أمرا
عاديا وله مصوغ اسمه حرية الرأي!
5- وهذا أخطر ما في الموضوع تتعلق بنمط وسلوك وفكر الأحزاب السائدة بكل أسف
وهذه الأحزاب تعيش متسترة بخطاب ذو وجهين، تُعلن شيء وتبطن شيء آخر، ولا
أريد سوق الأمثلة ولكنها مسألة سافرة تُعلن عن نفسها بنفسها.
6- الأخطر من كل ما ذكرت هم خطباء المنابر والوعّاظ؛ الذين كنا نتتلمذ
على يديهم حكمة ومحبة وإخاء ونعمق معرفتنا بالدين أصبح الفاعلون منهم خطباء
سوء يعممون الكره بين الناس يفتون بالقتل وسفك الدماء علنا ، هؤلاء أشرّ الأشرار
في عصرنا ويكفي أن ننظر إلى بعض القنوات بغض النظر عن الانتماءات
المذهبية وقد وصل الأمر بكبار العلماء الأتقياء إلى الجهر بهذا الخطر المحدق
بالأمة الذي صار من واجبها إعادة إحياء الدين الحنيف وإحياء الأخلاق المتدهورة
لمواجهة هؤلاء المفسدين والذين صاروا يتمتعون وبكل أسف بجماهيرية أعمت
أبصار مؤيديهم تغذية روح البغضاء المذهبية ولا شيء آخر .
سيدتي الفاضلة، أنت لم تطرحي موضوعا عاديا جزاك ربي كل خير
ويجب النظر إلى عمق وأصل هذا التدهور الذي نعيش . [/rtl]
رأفت العزي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016
رد: الكلمة تُوَرَّث
رأفت العزي كتب:سيدتي الفاضلة الأديبة والمربية الأخت ميساء البشيتي أسعد ربي أوقاتك والسامعينموضوعك هذا خطير ومرير !في الماضي القريب، عندما كنا نخرج في تظاهرة ضد سلطة ما أو تأييدا لقضية من القضاياوكانت تضم الآلاف لم نكن نسمع كلمة نابية واحدة ولم تكن شعاراتنا تتجاوز أن هذا النظامرجعي عميل للاستعمار؛ وحينما يتجاوز أحد الأشخاص / بغض النظر إن كان مندسا أو" فالت عياره " / كانت الناس تردعه ولا تردد ما كان يحث الناس على قوله، وكان للتظاهرةقيادة (كإطار تنظيمي) يكون مسؤولا عن حركة الناس التي كما قلت تتعدى الآلاف،ما الذي تغير ؟!لم يعد هناك ضابط قانوني ولا ضابط أخلاقي وهذا لم يأتي من فراغ!ما الذي انحدر بمجتمعاتنا إلى هذا الدرك الأسفل من السفالة والوقاحة ؟!يعود إلى عدة أسباب منها ذاتية وموضوعية1 – التخفي خلف اسم مستعار2-عدم أهلية الإدارة في المنتديات والمدونات3-تدني مستوى الثقافة والجهل الاختياري4- تعميم هذا النمط عبر قنوات فضائية قامت واشتهرت على أساس انحطاط هذا الخطابالمتدني أخلاقيا ومهنيا .. على سبيل المثال : حتى صار برنامج قناة الجزيرة ما يُسمىالرأي والرأي الآخر يعتمد عن دراسة مقصودة ليصبح النمط السائد بين العرب .جميع هذه الأسباب وأكثر قد جعلت خطاب التخوين والشتم والتكفير والتهويل أمراعاديا وله مصوغ اسمه حرية الرأي!5- وهذا أخطر ما في الموضوع تتعلق بنمط وسلوك وفكر الأحزاب السائدة بكل أسفوهذه الأحزاب تعيش متسترة بخطاب ذو وجهين، تُعلن شيء وتبطن شيء آخر، ولاأريد سوق الأمثلة ولكنها مسألة سافرة تُعلن عن نفسها بنفسها.6- الأخطر من كل ما ذكرت هم خطباء المنابر والوعّاظ؛ الذين كنا نتتلمذعلى يديهم حكمة ومحبة وإخاء ونعمق معرفتنا بالدين أصبح الفاعلون منهم خطباءسوء يعممون الكره بين الناس يفتون بالقتل وسفك الدماء علنا ، هؤلاء أشرّ الأشرارفي عصرنا ويكفي أن ننظر إلى بعض القنوات بغض النظر عن الانتماءاتالمذهبية وقد وصل الأمر بكبار العلماء الأتقياء إلى الجهر بهذا الخطر المحدقبالأمة الذي صار من واجبها إعادة إحياء الدين الحنيف وإحياء الأخلاق المتدهورةلمواجهة هؤلاء المفسدين والذين صاروا يتمتعون وبكل أسف بجماهيرية أعمتأبصار مؤيديهم تغذية روح البغضاء المذهبية ولا شيء آخر .سيدتي الفاضلة، أنت لم تطرحي موضوعا عاديا جزاك ربي كل خيرويجب النظر إلى عمق وأصل هذا التدهور الذي نعيش .
أستاذي الفاضل @رأفت العزي
حياك الله وبياك وأسعدتني مداخلتك المهمة والقيمة (ما شاء الله)
وأبدأ من حيث انتهيت في مداخلتك إلى عمق وأصل التدهور
من وجهة نظري الخاصة والتي قد لا تقدم ولا تؤخر.. ولكن ليتسع صدرك، وصدر القارىء الكريم فأنا أرى أن سبب هذا التدهور يعود ليس إلى الجهل، وانعدام الرؤية الثقافية ،فحسب بل أيضاً يعزى إلى أننا نفتقر إلى الإنسان القدوة .. الإنسان الرمز .. الإنسان المثل الأعلى ...
فهذه أجيال تتخبط لأنها لا يوجد أمامها قدوة تقتدي بها ..
أينعم نحن لا نريد نسخاً متكررة، ونريد أن يكون لكل إنسان تجربته الخاصة به ، لكن هذا لا يمنع أننا نتعلم ممن هم أكبر منا سنًا، وأكثر منا دراية وخبرة؛ فالتجربة أوجدت أصلًا ليستفيد منها الآخرون، لا كي توضع على الرف، ويتحول كل إنسان بدوره إلى مفتي وقاضٍ وحكم ومحلل،فنحن بحاجة لأهل الخبرة والمعرفة والدراية ..
أيضًا أنا أوكل هذا التدهور إلى فساد الإعلام .. فالإعلام يشجع بل هو من خلق هذه الأفكار
وسعى في ترسيخها .. هذه الأفكار والسلوكيات عززها ودعمها الإعلام ..
أنا أذكر أنني كنت في يوم أتابع اجتماع للشهيد الرمز ياسر عرفات وقام أحدهم يريد التلفظ
بألفاظ نابية فمنعه وقال: لو سمحتم لا أريد هنا في هذا المجلس أية ألفاظ نابية فالتزم الجميع .
هذا غيض من فيض عن الالتزام ومراعاة أهمية الكلمة ونقاءها وطهارتها ..
شكرا لطيب تواصلك أستاذي ومعلمي فأنا في كل حرف تتفضل به أستفيد منه كثيراً
الله يبارك فيك ويسعدك طول العمر ..
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الكلمة تُوَرَّث
السلام عليكم
أستاذتي العزيزة ميساء...
كل المفاهيم قد تبدلت والطفل لا يتعلم اللغة تعلما بل يكتسبها اكتسابا ممن حوله ... فمن الطبيعي أن تسود هذه الألفاظ التي ترددت على مسامعهم ليل نهار
في السابق شكلت المدرسة والأسرة تكاملا في تربية الطفل دون تأثير خارجي مدمر...أما اليوم فالشارع والتلفاز والانترنت يربي أكثر مما تربي المدرسة والأسرة ...لم نعد قادرين على التربية كما نريد لأن التلفاز وغيره يستهوي الجيل أكثر من أسلوبنا في الخطاب
الإعلام صار مسؤولا عن تشكيل الذوق العام لدى المتلقي ...على سبيل المثال الأغنية الهابطة التي نفطر عيها ونتغدى ونتعشى عليها شكلت ذوقا عاما هابطا ربط في ذوقنا أن هذا الغناء هو الغناء الجميل...مما شكل هبوطا مخيفا في الذوق العام... ولم يعد ينفع تدخل المختصين والنقاد في تغيير هذا الذوق لما للاعلام من سطوة مخيفة
إنه قاموس جديد شكله الإعلام فبتنا نرى هذه الألفاظ عادية نقولها دون حرج...وتكفي حلقة في برنامج الاتجاه المعاكس تطايرت فيها الأحذية أن تشكل حدثا يتناوله الناس بشغف دون الاكتراث لأي معلومة قيلت في البرنامج
فهي اذا مفردات باتت تشكل قاموسا جديدا لهذا الجيل فإن كنا نراها نابية فقد بات الجيل يراها لغة بديلة تربى عليها في حضن إعلام فاسد...
فمن منا اليوم يقدر على مواجهة سطوة الإعلام في تربية الجيل
إنني وبحكم وجودي في مهنة التعليم أسمع من الطلبة والطالبات مفردات يرددونها يوميا بشكل طبيعي وكلها تنم عن مدى انحطاط المخزون اللفظي لديهم....
شكرا لك أستاذة على طرح هذا الموضوع
وتقبلي تحياتي
أستاذتي العزيزة ميساء...
كل المفاهيم قد تبدلت والطفل لا يتعلم اللغة تعلما بل يكتسبها اكتسابا ممن حوله ... فمن الطبيعي أن تسود هذه الألفاظ التي ترددت على مسامعهم ليل نهار
في السابق شكلت المدرسة والأسرة تكاملا في تربية الطفل دون تأثير خارجي مدمر...أما اليوم فالشارع والتلفاز والانترنت يربي أكثر مما تربي المدرسة والأسرة ...لم نعد قادرين على التربية كما نريد لأن التلفاز وغيره يستهوي الجيل أكثر من أسلوبنا في الخطاب
الإعلام صار مسؤولا عن تشكيل الذوق العام لدى المتلقي ...على سبيل المثال الأغنية الهابطة التي نفطر عيها ونتغدى ونتعشى عليها شكلت ذوقا عاما هابطا ربط في ذوقنا أن هذا الغناء هو الغناء الجميل...مما شكل هبوطا مخيفا في الذوق العام... ولم يعد ينفع تدخل المختصين والنقاد في تغيير هذا الذوق لما للاعلام من سطوة مخيفة
إنه قاموس جديد شكله الإعلام فبتنا نرى هذه الألفاظ عادية نقولها دون حرج...وتكفي حلقة في برنامج الاتجاه المعاكس تطايرت فيها الأحذية أن تشكل حدثا يتناوله الناس بشغف دون الاكتراث لأي معلومة قيلت في البرنامج
فهي اذا مفردات باتت تشكل قاموسا جديدا لهذا الجيل فإن كنا نراها نابية فقد بات الجيل يراها لغة بديلة تربى عليها في حضن إعلام فاسد...
فمن منا اليوم يقدر على مواجهة سطوة الإعلام في تربية الجيل
إنني وبحكم وجودي في مهنة التعليم أسمع من الطلبة والطالبات مفردات يرددونها يوميا بشكل طبيعي وكلها تنم عن مدى انحطاط المخزون اللفظي لديهم....
شكرا لك أستاذة على طرح هذا الموضوع
وتقبلي تحياتي
نسيم الطبيعة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 665
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
الموقع : فلسطين
رد: الكلمة تُوَرَّث
نسيم الطبيعة كتب:السلام عليكم
أستاذتي العزيزة ميساء...
كل المفاهيم قد تبدلت والطفل لا يتعلم اللغة تعلما بل يكتسبها اكتسابا ممن حوله ... فمن الطبيعي أن تسود هذه الألفاظ التي ترددت على مسامعهم ليل نهار
في السابق شكلت المدرسة والأسرة تكاملا في تربية الطفل دون تأثير خارجي مدمر...أما اليوم فالشارع والتلفاز والانترنت يربي أكثر مما تربي المدرسة والأسرة ...لم نعد قادرين على التربية كما نريد لأن التلفاز وغيره يستهوي الجيل أكثر من أسلوبنا في الخطاب
الإعلام صار مسؤولا عن تشكيل الذوق العام لدى المتلقي ...على سبيل المثال الأغنية الهابطة التي نفطر عيها ونتغدى ونتعشى عليها شكلت ذوقا عاما هابطا ربط في ذوقنا أن هذا الغناء هو الغناء الجميل...مما شكل هبوطا مخيفا في الذوق العام... ولم يعد ينفع تدخل المختصين والنقاد في تغيير هذا الذوق لما للاعلام من سطوة مخيفة
إنه قاموس جديد شكله الإعلام فبتنا نرى هذه الألفاظ عادية نقولها دون حرج...وتكفي حلقة في برنامج الاتجاه المعاكس تطايرت فيها الأحذية أن تشكل حدثا يتناوله الناس بشغف دون الاكتراث لأي معلومة قيلت في البرنامج
فهي اذا مفردات باتت تشكل قاموسا جديدا لهذا الجيل فإن كنا نراها نابية فقد بات الجيل يراها لغة بديلة تربى عليها في حضن إعلام فاسد...
فمن منا اليوم يقدر على مواجهة سطوة الإعلام في تربية الجيل
إنني وبحكم وجودي في مهنة التعليم أسمع من الطلبة والطالبات مفردات يرددونها يوميا بشكل طبيعي وكلها تنم عن مدى انحطاط المخزون اللفظي لديهم....
شكرا لك أستاذة على طرح هذا الموضوع
وتقبلي تحياتي
كلامك على الوجع أخي العزيز @نسيم الطبيعة
أنا أدرك تمامًا حجم المعاناة التي يعانيها التربويون في محاولة إنشاء جيل
قادر على حماية نفسه من الابتذال والانسياق وراء الإسفاف في كل شيء
منذ فترة بدأت تظهر لغة جديدة .. اللغة الدارجة حاليًا وهي نتيجة هذا الانفتاح العشوائي
على العالم فأصبح هناك لفة أقل ما يمكن وصفها بأنها لغة لا تناسب الذوق العام أو الذوق الرفيع
أو حتى أنها تتعارض كليًا مع ما رُبينا عليه ومع ذلك لا نستطيع إيقافها أو عمل أي شيء حيالها
طبعًا تعمقت الهوة وانتشرت هذه اللغة وأصبحت تغزو عوالمنا ومن هنا بدأنا نسكت وبدأت تنتشر
كالنار في الهشيم وبدأت الأشياء رويدًا رويدًا تعلوها السطحية ويكسوها الاستهتار وزاد الطين بلة
أن الإعلام يبارك بل ويحث على التدهور أكثر
شكرا لمشاركتك الرائعة أخي نسيم وأتمنى أن يتغير الحال بأسرع وقت نحو الأفضل طبعًا
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: الكلمة تُوَرَّث
مقال رائع
كعادتك مبدعة يا عصفورة الشجن
كعادتك مبدعة يا عصفورة الشجن
فاطمة شكري- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 779
تاريخ الميلاد : 01/12/1979
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 44
رد: الكلمة تُوَرَّث
كلمة أخيرة: الكلمة النقية، الذكية، الطاهرة، المتزنة، الواعية، الصادقة، الملتزمة، المنطقية، الحكيمة، تحدث ثورة نعم، لكنها لا يمكن أن تفجر مذبحة!!!!!!!
ادم بن الوليد- عضو جديد
- عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 10/06/2013
رد: الكلمة تُوَرَّث
ميساء البشيتي كتب:الكلمة تُوَرَّثسؤال صغير يحتاج إلى إجابة ملحة: بعد عقودٍ من هذا الزمن الخاوي، إن قدِّر لهذه البشرية أن تستمر، وجاء الخلف الصالح وبحث في أدب السلف الصالح، يريد أن يجد فيه ما يعبِّر به عما يجول في خاطره وفكره.. كما نستعين نحن اليوم بأدب، وفكر، وحكمة، ومنطق السابقين: فهل يجد مبتغاه؟!هل لدينا ما نتركة لهذه الخلف الصالح _بإذن الله_ غير أدوات السبِّ والشتم والقذف والتشهير والتحقير والتخوين والتكفير؟!الإعلاميون، الشعراء، الأدباء، القاصون، الرواة، المحللون السياسيون، الكتَّاب، العوام ممن يجيدون القراءة والكتابة، وممن لا يجيد هذه أو تلك.. كل هؤلاء هل صدرعنهم في الآونة الأخيرة غير استخدامهم لبعض أدوات السبِّ والشتم والتحقير والتخوين والتكفير والقدح والذم والقذف والتشهير؟!هل لدينا اليوم غير الصحافة الصفراء، والإعلام الملون بألوان الطيش والزيف والكذب والتضليل، والأدب الرخيص المبتذل، وقواميس من مفردات منبوذة ومرفوضة بل محظورة في جميع مجالس العالم إلا من رحم ربي؟!هل يدور أي نقاش بين أي طرفين على هذا الكوكب مدعمًا بالحجج والبراهين والأدلة المنطقية، الفكرية، الواعية؟!هل هناك من يسوق في غمار مناقشاته وجدالاته حجة منطقية واحدة تؤدي إلى قناعة فكرية ثابتة أو متغيرة؟!قديمًا قالوا لنا: إن كنتَ تنظر من خلف الزجاج ورأيت اثنين قد خاضا في نقاش ما، إن رفع أحدهما يده محاولًا إسكات صوت الآخر فاعلم أنه الخاسر؛ لأن النقاش والحوار يجب أن يكون بالإقناع، والحجة، والفكر، والمنطق، والخطاب، والحديث، والحوار، وليس بالأيدي أو الأحذية. وكذلك ليس بشتم الشعوب، أوتحقيرها، أو وصف أدمغتها بأنها تحوي في داخلها على "..."!!!!إن أي مقال قائم على السبِّ والشتم والتحقير والتوصيف غير اللائق والتخوين والتشهير والتكفير ... إلخ لا يستحق أصلًا وصف مقال، ولا يستحق كاتبه صفة كاتب، ولن أضع هنا صفة لهذا الكاتب بل سأتركه للخلف الصالح _بإذن الله_ ربما يكون قاموس السبِّ والشتم الذي وُرِّثَ إليه قد أصبح محدثًا أكثر، فينتقي له منه ما يناسب من أدوات السبَّ والشتم والتحقير التي خُلِّفَت له .كلمة أخيرة: الكلمة النقية، الذكية، الطاهرة، المتزنة، الواعية، الصادقة، الملتزمة، المنطقية، الحكيمة، تحدث ثورة نعم، لكنها لا يمكن أن تفجر مذبحة!!!!!!!
هل لدينا اليوم غير الصحافة الصفراء، والإعلام الملون بألوان الطيش والزيف والكذب والتضليل، والأدب الرخيص المبتذل، وقواميس من مفردات منبوذة ومرفوضة بل محظورة في جميع مجالس العالم إلا من رحم ربي؟!
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
مواضيع مماثلة
» وتموت الكلمة
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي