بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
اللسان كالأرض، ولا فرق بين احتلال الجندي الأجنبي لأرضك أو احتلال الكلمة الأجنبية للسانك، فأمريكا تريد أن تصوغ العالم وفقا لرؤيتها، ووضعت في سبيل ذلك دعوات هدامة للقضاء على اللغة العربية، فعند هدمها للّغة فكأنما هدمت رصيد أمة في البنوك وقضت على حضارتها وثقافتها وكيانها.
وأخطر هذه الدعوات الهدامة فصل الطالب العربي عن النصوص التراثية، حتى يضعف ويذبل تماما كما تضعف الشجرة وتصفر عند فصلها عن جذورها، هذا بالإضافة إلى الدعوة إلى العامية، ودعوة للكتابة بالحرف اللاتيني.
هذا ما قاله الأستاذ الدكتور يحيى جبر، أستاذ علم الدلالة، خلال ندوة حول "اللغة والعولمة" نظمها قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية أمس.
الأصل بالإنسان أن يعتز بأصله وتراثه وتاريخه، واللغة هي الحامل الشعوري لكل هذا التراث، فهي دليلنا لمعرفة حضارة آبائنا وأجدادنا الممتدة ما بين الخافقين، حيث كان العالم كله دولة واحدة في إطار الحضارة العربية والإسلامية فازدهرت وأنتجت في حين كانت أوروبا تغض بالظلام.
ويتابع الدكتور جبر قائلا هذه الأمة كانت عظيمة ولكن لما تمزقت أشتاتا طمع فيها الأجنبي وتكالبت عليها القوى الاستعمارية،فانعكس ذلك على المد الثقافي الحضاري للأمة.
ويتحسرعلى تهميش اللغة العربية من قبل أهلها ولمصلحة الانجليزية وغيرها، ويقول هذا مرده إلى أن يكره أحدنا ذاته من الداخل وتصبح حضارة آبائنا وأجدادنا "دقة قديمة" ويضيف بأن اصطلاحات علم الدلالة المتداولة بين علماء اللغة اليوم موجودة في التراث العربي ولكننا ضبعنا بالثقافة المادية الغربية.
وحتى الجامعات أصبحت تستبدل مواد اللغة العربية التمهيدية بمساقات للغات أجنبية، وأخذت تشترط في منحها للحصول على الدكتوراه بأن تكون من جامعات لندن ونيويورك وباريس، لتعلم مناهج التفكير، وكأن الجامعات العربية أصبحت "كخة".
العولمة رسالة الأديان
وعن نظرته للعولمة يقول "جبر" نحن مع العولمة، فديننا يقول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ورسالة عيسى ليست مختلفة مع ذلك، ولكن أنا مع العولمة إذا كنت فيها قادرا على الاحتفاظ بهويتي وخصوصيتي، ولا تكتسح وجودي وتراثي، وإنما نحن مع العولمة في إطار التعايش السلمي بأن تقبلني كما أنا وأقبلك بما أنت عليه.
ويضيف نحن عاجزون عن مواكبة الغربي في مجال الصناعة والتكنولوجيا والعلوم، ولا يمكننا الاستغناء عنها فلا بد أن نتعاون ونأخذ، ولكن علينا أن نركز على الجانب الذي يحفظ الهوية كما تفعل الصين واليابان.
ولكننا نبيع أنفسنا بأنفسنا ونفقد حميتنا وحرارتنا على حضارتنا وتراثنا، والأخطر من ذلك ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر حيث يستخدم البعض ألفاظا يولدونها أو هي أجنبية يعربونها بطريقة لا توافق الذوق فينتج عن ذلك خروج عن منهج اللغة العربية في توفير الألفاظ والاصطلاحات.
والطريق للخروج من هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة الآن بسيط كما يراه "جبر" وهو أن نبدأ بخطوة، خير من أن نظل واقفين نندب حظنا وحظ لغتنا.
خلال ندوة في العربية الأمريكية الدكتور يحيى جبر
اللسان كالأرض، ولا فرق بين احتلال الجندي الأجنبي لأرضك أو احتلال الكلمة الأجنبية للسانك، فأمريكا تريد أن تصوغ العالم وفقا لرؤيتها، ووضعت في سبيل ذلك دعوات هدامة للقضاء على اللغة العربية، فعند هدمها للّغة فكأنما هدمت رصيد أمة في البنوك وقضت على حضارتها وثقافتها وكيانها.
وأخطر هذه الدعوات الهدامة فصل الطالب العربي عن النصوص التراثية، حتى يضعف ويذبل تماما كما تضعف الشجرة وتصفر عند فصلها عن جذورها، هذا بالإضافة إلى الدعوة إلى العامية، ودعوة للكتابة بالحرف اللاتيني.
هذا ما قاله الأستاذ الدكتور يحيى جبر، أستاذ علم الدلالة، خلال ندوة حول "اللغة والعولمة" نظمها قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية أمس.
الأصل بالإنسان أن يعتز بأصله وتراثه وتاريخه، واللغة هي الحامل الشعوري لكل هذا التراث، فهي دليلنا لمعرفة حضارة آبائنا وأجدادنا الممتدة ما بين الخافقين، حيث كان العالم كله دولة واحدة في إطار الحضارة العربية والإسلامية فازدهرت وأنتجت في حين كانت أوروبا تغض بالظلام.
ويتابع الدكتور جبر قائلا هذه الأمة كانت عظيمة ولكن لما تمزقت أشتاتا طمع فيها الأجنبي وتكالبت عليها القوى الاستعمارية،فانعكس ذلك على المد الثقافي الحضاري للأمة.
ويتحسرعلى تهميش اللغة العربية من قبل أهلها ولمصلحة الانجليزية وغيرها، ويقول هذا مرده إلى أن يكره أحدنا ذاته من الداخل وتصبح حضارة آبائنا وأجدادنا "دقة قديمة" ويضيف بأن اصطلاحات علم الدلالة المتداولة بين علماء اللغة اليوم موجودة في التراث العربي ولكننا ضبعنا بالثقافة المادية الغربية.
وحتى الجامعات أصبحت تستبدل مواد اللغة العربية التمهيدية بمساقات للغات أجنبية، وأخذت تشترط في منحها للحصول على الدكتوراه بأن تكون من جامعات لندن ونيويورك وباريس، لتعلم مناهج التفكير، وكأن الجامعات العربية أصبحت "كخة".
العولمة رسالة الأديان
وعن نظرته للعولمة يقول "جبر" نحن مع العولمة، فديننا يقول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ورسالة عيسى ليست مختلفة مع ذلك، ولكن أنا مع العولمة إذا كنت فيها قادرا على الاحتفاظ بهويتي وخصوصيتي، ولا تكتسح وجودي وتراثي، وإنما نحن مع العولمة في إطار التعايش السلمي بأن تقبلني كما أنا وأقبلك بما أنت عليه.
ويضيف نحن عاجزون عن مواكبة الغربي في مجال الصناعة والتكنولوجيا والعلوم، ولا يمكننا الاستغناء عنها فلا بد أن نتعاون ونأخذ، ولكن علينا أن نركز على الجانب الذي يحفظ الهوية كما تفعل الصين واليابان.
ولكننا نبيع أنفسنا بأنفسنا ونفقد حميتنا وحرارتنا على حضارتنا وتراثنا، والأخطر من ذلك ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر حيث يستخدم البعض ألفاظا يولدونها أو هي أجنبية يعربونها بطريقة لا توافق الذوق فينتج عن ذلك خروج عن منهج اللغة العربية في توفير الألفاظ والاصطلاحات.
والطريق للخروج من هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة الآن بسيط كما يراه "جبر" وهو أن نبدأ بخطوة، خير من أن نظل واقفين نندب حظنا وحظ لغتنا.
خلال ندوة في العربية الأمريكية الدكتور يحيى جبر
نسيم الطبيعة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 665
تاريخ التسجيل : 27/01/2014الموقع : فلسطين
رد: الكلمة الأجنبية تحتل لسانك كما يحتل الجندي الأجنبي أرضك
وأنا مع أن نتقدم خطوة للأمام
الجميع يتكلم عن هذه المشكلة
ولكني لم أر حلا واحد فقط
جميل أن نضع يدنا على المشكلة
ولكن هذا لا يكفي
شكرا للجهد الرائع
كل التحايا
الجميع يتكلم عن هذه المشكلة
ولكني لم أر حلا واحد فقط
جميل أن نضع يدنا على المشكلة
ولكن هذا لا يكفي
شكرا للجهد الرائع
كل التحايا
هند درويش- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» وتموت الكلمة
» الكلمة تُوَرَّث
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» حينما ينهض الجندي
» نصف قرش بقلم سمير الجندي
» الكلمة تُوَرَّث
» كتابة الهمزة في اللغة العربية بقلم أحمد زياد محبك
» حينما ينهض الجندي
» نصف قرش بقلم سمير الجندي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي