منتدى عصفورة الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

من أنا ؟


حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية


المواضيع الأخيرة
» على حافة الوطن
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال

» الوطن كما يجب أن يكون
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي

» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة

» زهر اللوز هو عنوانك
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالسبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي

» حدائق اللوز
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالسبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي

» أصوات من غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة

» دعاء ختم القرآن الكريم
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي

» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي

» وجوه عابرة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» العهد
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي

» صافحيني غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين

» على عيني يا غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين

» هولاكو في غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين

» من يخاطبكم يا ميتون
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين

» ثوري غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين

» أين المفر يا غزة
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين

» إعدام غزة !
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين

» تحركوا أيها الدمى
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين

» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين

» قبر واحد يكفي لكل العرب
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين

» كم أنت بعيد يا أفصى
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج

» يا زهرة المدائن ..يا قدس
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج

» من يكرمكن نساء غزة ؟
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج

» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة

» يسألني الياسمين ... ؟
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
ريما مجد الكيال
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_right(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_center(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_left 
ورد العربي
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_right(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_center(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Poll_left 


(( لا تحيا إلا بالعناق ))

5 مشترك

صفحة 2 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف حاتم أبو زيد الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 13:41

الأستاذ رأفت يا صديقي العزيز أنا بدأت في القراءة وسأتمها فيما بعد لأنني انشغلت قليلا ولكني أعدك بالعودة القريبة فالقصة شدتني وأسلوبك يجذب القراء
انتظرني ولن أتأخر 

أضحى مبارك للجميع
حاتم أبو زيد
حاتم أبو زيد
عضو متميز
عضو متميز

عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 29/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 18:47

شفيقة لوصيف كتب:أهنئك بدءا سيدي بهذا المولود الجديد 
و قد تلقيته بكل الحب . مثلما تلقته الأستاذة ميساء
لأنه يستحق . وكم وددت أن أواكب نموه و أعيش 
شبابه . لكن طبيعة عملي الجديد تطغى على ساعات يومي 
و بالكاد أجد وقتا للنوم و الأكل ..لذلك فأنا أعتذر
لكني أشدّ على يديك لتكمل الكتابة و تمتع قارىء  حروفك بهذا الوصف 
لتفاصيل زادت النص نموا و جمالا . و لك أن تنتبه سيدي إلى 
لوحة المفاتيح حتى لا تفسد عليك الأمر .
دعائي لك بالتوفيق 
سأتابعكم كلما سنحت لي الفرصة .
سيدتي الفاضلة أسعد ربي كل أوقاتك
والله انك أسعدتني جدا وأدخلت السرور إلى نفسي التي أهنئها 
بكرم قارئة أديبة شدّت من عزيمتنا على الكتابة  شكرا لك ألف شكر
 وأعانك الله على جهاد العمل والذي قال فيه سيدنا رسول الله أنه الجهاد الأكبر .
تحية احترام وتقدير ومودة وكل عام وأنت وعائلتك بألف خير 0092
أما الكيبورد فإنها خائنة غدّارة وأحيانا نحمّلها أخطائنا  0094 
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 18:56

حاتم أبو زيد كتب:الأستاذ رأفت يا صديقي العزيز أنا بدأت في القراءة وسأتمها فيما بعد لأنني انشغلت قليلا ولكني أعدك بالعودة القريبة فالقصة شدتني وأسلوبك يجذب القراء
انتظرني ولن أتأخر 

أضحى مبارك للجميع
استاذنا الغالي الأديب حاتم أبو زيد تحية لك وكل عام وأنت وعائلتكم الكريمة بألف خير 
ودعني مباشرة أهنئك على صبرك الجميل  ثم دعني أقول لك أيها العزيز 
إن معظم القراء من الرجال يملّون من قراءة الروايات الطويلة وكرمك هنا 
له تقدير كبير ومرحب به بكل سرور وفرح شكرا لك   0094
تحية احترام وتقدير ومحبة 
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الثلاثاء 13 سبتمبر 2016 - 19:06

ميساء البشيتي كتب:
الأديب العزيز @رأفت العزي
أتابع وبشغف شديد .. سرتني هذه السيناريوهات الجميلة التي دارت في رأسه والتي باءت بالفشل فيما بعد لكنها كانت رائعة لأنها ذكرتنا كيف نعد سيناريوهات مشابهة حين تحتلنا فكرة ما ..
سعيدة أنا بتواجدي هنا وبمتابعتي الشيقة لكل حرف 
واصل ونحن هنا 
دام لك الإبداع 
0093
وعذرا منك يا سيدتي على تأخير الرد ليس سهوا وإنما أنت صاحبة الدار،  والبيت لا يُكرم فيه صاحبه فهو الكريم وهو الحنّان المنّان ألا تريدين الصدق في وصف شعوري .. ؟ 
0032
فأنا السعيد هنا وأنا الممتن لبهاء هذا الحضور شكرا لك ألف شكر 
وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بألف خير أعاده الله عليكم بكل أمان وكل خير وتراحم 
79
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الأربعاء 14 سبتمبر 2016 - 16:23

                                               - 4 -


" فارنا"  مدينة عريقة جذورها ضاربة في عمق التاريخ، 
ازدهرت فيها السياحة منذ سبعينات القرن الماضي وتعتبر من المدن الجميلة على

 هذا الشاطئ الجميل، القسم الأكبر والأجمل منها يمتد على مساحة ضواحيها الواسعة 
التي تضم بمعظمها بيوتا صغيرة – كما تشاهدون – وهي مترامية هنا وهناك على 
سفوح التلال وفي حضن الغابات الكثيفة بأشجارها الشاهقة الارتفاع والتي سوف
 تسحركم بلونها الفاقع الاخضرار، اللون الطاغي الذي تراه عيونكم في كل مكان، 
والأشجار تحيط أيضا بالفنادق والبيوت وتتسلل أغصانها لتحتل الشرفات والشبابيك 
في كل الاتجاهات وقد يحالف احدكم الحظ وتكون اقامته في غرفة فروع بعضها 
تمتد وسط الشرفة / أو بالأحرى تركوه ليمتد!  "

كان أحد المسافرين يروي هذا لمستمعيه بحماسة ظاهرة بعد نزولهم من الطائرة 

متجهين نحو مبنى متواضع لإجراء المعاملات كأنه دليل سياحي يقوم بالترويج 
لمدينة قال انه يزورها للمرة الخامسة. كان يروي وهو يؤشر بإحدى يديه ويحمل 
بالثانية حقيبته الثقيلة  التي اجبرته على اللهاث  المرافق لكل جملة كان يقولها ؛ 
فالمسافة من سلم الطائرة  حتى قاعة الدخول لا تزيد عن المائة وخمسون مترا
مترا ولكن صاحبنا أظهر خلالها موهبته الروائية وهو يسير !
ما أن اقتربوا من القاعة الرئيسة  حتى تهيئا أنهم دخلوا أحد مخازن الحبوب الكبرى

 في إحدى المطاحن .. فالغبار في كل مكان، وأربعة من رجال الأمن " ينظمون " 
دخول القادمين في طريق ملتوي يصل إلى غرفة صغيرة يجلس أمام شباكها

 الواسع أثنان من الموظفين الكسالى ما أن يأتي دورك وتطل على غرفتهم  فتصعق
 من الفوضى الضاربة فيها من كل ناحية .. هنا زجاجة فارغة تتكئ على حقيبة ثياب
 مبعثرة. هناك بعض الأكياس الورقية التي بدت كأنها استخدمت مرات .. و
وهنا بعض قطع الخبز ملقى على كرسي خشبي متهالك ؛ جدران الغرفة كما 

كانت تبدو قد دُهنت من قبل مئة عام، فقسم من الدهان قد زال وسقط  
والقسم الآخر تغطيها الأوساخ .. ! حين انتهى عدنان من ختم جوازه 
التفت نحو وليد وقال بتهكم بالغ: 
" أرأيت بعينيك أفضال أصحابك " النُظم الاشتراكية  " الذين تحبهم يا "رفيق “ ! 
كان الغضب باديا على وجوه معظم الركاب من ذلك الإداء المتباطئ 

للموظفين الثرثارين فأحدهما يحمل وثيقة سفر احد القادمين بيده ويحدث صديقه 
بملل ظاهر يفتحها ثم يغلقها، ينظرفي وجه صاحبها بقرف ، يقطب حاجباه ثم ينظر 
نحو رفيقه يحدثه بلغته حتى يُخيل لصاحب الوثيقة بأنه مطلوب لهذه الدولة أو غير
 مرغوب به هنا ،  ثم وفجأة يمسك الختم فيطبعه على إحدى الصفحات بعصبية ويلقيه 
دون أي إشارة تفيد بأنه انتهى ثم يمد يده ليأخذ وثيقة من يد ممدودة أخرى بكل برود .. وهكذا ! 

في هذه الأثناء ، والجميع ينتظر الجميع  كان عدنان لا يترك فرصة لغيره  بالحديث 

مع تل الفتاة التي استسلمت لنكاته أما وليد كان كما بيرنا ، يقفان موقف المتفرج 
متظاهرين بالانزعاج مما يحصل  ، وبغتة أمسك عدنان بيد وليد وهو يبتسم ثم جرّه
 نحو الفتاتين مباشرة وقال دون تردد : 
" وليد ، أعرفك على الأنسة سعاد " 

مدّ وليد يده فصافحها ثم مدها نحو صديقتها المشعة بابتسامة خجولة وبصوت هادئ عرّف
عن اسمه فردّت بهدوء مطبقة شفتيها نافثه  بنعومة اول حرف من اسمها همسا وقالت  :

" بِيرْنا" 
لم يعرف وليد كيفية نطقه ، وربما سمع بهذا الاسم للمرة الأولى في حياته ولكنه
 رد عليها بصوت مبلوع وقال : تشرفنا " ميرنا " 
فضحكت بخجل وشى خديها به ثم عادت وأطبقت شفتيها وكررت نطق حرف p  مرتين  وقالت :

 - اسمي " بيرناديت " ولكنهم يختصرونه ب " بيرنا "
- آه بيرنا .. تشرفنا، اعتذر عن هذا الخطأ الجسيم ، 
هل أتيتم من بيروت الشرقية؟!

لوحظ الاستياء على وجه سعاد فتدخّل عدنان وقال: -نحن هنا من وطن واحد
 لا شرقية ولا غربية" ! هزّ وليد براسه وقال متمتما : طبعا ، طبعا ! وفي سرّه لعن 
عدنان الانتهازي الذي يحاول دائما الظهور بمظهر الإنسان المتحرر " الفهيم " ! 
فالحال في لبنان كان كذلك " شرقية وغربية " والحرب اللبنانية كانت مشتعلة في 

الأشهر الأخيرة من العام1975 ، وبيروت كانت مقسّمة ما بين شرقية معظم سكانها 
مسيحيون وغربية أغلبيتها من المسلمين ، والناس في المنطقتين غالبا لا تلتقي إلا عند المعابر 
وخارج الحدود أو تقتصر على الاتصالات عبر بعض السنترالات التي باتت تحت
سيطرة أصحاب النفوذ ؛ أما من كانوا بحاجة إلى مكان آمن لا تُسمع فيه أصوات القذائف

 ولا تُشتمّ فيه رائحة البارود والدم فوحده مطار بيروت كان " مُحَيْدا "
باتفاق جميع المتحاربين على الرغم من أن طرقاته كانت تخضع لأمزجتهم ، وكان بديهي أن يسأل وليد!

-  " نعم نحن من المتن الشمالي ، يعني من شرق الشرقية " 
قالت " بِرنا " ذلك وهي تبتسم ثم تنهدت بعد أن أخذت نفسا عميقا وكأنها أزالت 

عن كاهلها حملا ثقيلا ! 
 – " أليس من العجيب  أن يكون الناس بهذه الوداعة والطيبة مع بعضهم 

البعض خارج الوطن ، وفي داخله كالذئاب المفترسة ؟ قال وليد! 
ردّت سعاد بحدّية ظاهرة : 
- أرجوكم .. أتينا إلى هنا حتى ننسى الأحاديث في موضوع بلدنا فدعونا نتوقف “ 

ثم رفعت من صوتها وزادت من حدّته وقالت : لنتوقف قليلا عن التكاذب !
يبدو أن في داخل كل منا شخصيتان ، بل عدة شخصيات في وقت واحد ..!
 نحن نكذب هناك ! فلماذا لا نحاول أن نكون صادقين هنا ؟
 وسأعدكم وكل من أعرف وسأتعرف عليه هنا ألا أكذب !! "

سكت وليد على غير عادته ولم يفاجئ  بموقف هذه الفتاة وتلعثم  عدنان ولم 
يجد ما يرد به عليها سوى التمتمة .. ثم ما لبثت أن فاجأتهم وهي تحاول العودة 
لمزاجها المرح  فنظرت في عيني عدنان وقالت : 
ـ سيد عدنان أنت أعجبتني .. أعجبني " تيبك " وشخصيتك المرحة 

 وأظن أن بيرناديت لن تمانع في أن يكون لنا صديقان " رجلان " سيعملان على " تسليتنا "! 
ثم توجهت بكلامها إلى وليد قائلة:
" أم أنكما ملتزمان بأشخاص آخرين؟ " 
كان وليد على وشك الاعتذار من بيرنا والابعاد عن مكان وقوفهما ألا أنه 

 ظلّ واقفا وهزّ رأسه يمنة ويسرة ثم قال : لا .. لا .. نحن أحرار! 
فتدخل عدنان وقال: كنا نعتقد أنتن " الملتزمات! "
ابتسمت بِيرنا وردت قائلة: بصراحة، كنا " وسكتتْ .
لكن وليد " المغتاظ " أراد ان يعرف ماذا كانت بيرنا تعني ب " كنا "!

 وكان يسأل نفسه ولا يعرف لماذا تراجع عن قراره في الابتعاد .. ويسأل أيضا 
 لماذا قال جملته الأخيرة : " نحن أحرار" وها هو يبدو واقفا كالأسير ؟!

لم يقطع هذا الحوار سوى صوت مندوبة شركة السياحة حيث قامت بتوجيه 

 " الكروب " السياحي نحو أتوبيسات أنيقة  لتقللهم إلى الأماكن التي سوف 
تحتضنهم 15 يوما بلياليها ، وفي الطريق ، تغيّر الوضع تماما وكان الأمر
 أشبه ما يكون بالحلم بالنسبة إلى وليد !
فعدنان جلس إلى جانب سعاد مباشرة ودون تردد بعد أن باتا أكثر انسجاما وكأنهما

 يعرفان بعضهما البعض منذ سنين وجلس وليد بخجل إلى جانب بيرنا يحدثها 
إن سألت ، ولكنه قضى معظم الوقت صامتا يفكر بحِدّة التناقض ما بين سعاد وهذا 
الملاك الجالس بقربه  فما تمناه قبل ساعات قليلة صار حقيقة ، وها هو يجلس إلى
 جانبها  ولأجلها سيتحمل وزر ما يفرزه شيطان سعاد !
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الجمعة 16 سبتمبر 2016 - 22:26

                                   الفصل الثاني 

المسافة بين إقامة عدنان ووليد  وإقامة  سعاد وبيرناديت تقل عن 300 متر؛ فالشابين 

نزلا الطابق الأول في فندق جميل يقع على حافة البحر ؛ مباشرة .. ولحظة دخولهما إلى 
غرفتهما المشتركة شعرا ببرودة الغرفة مع انها بغير تكييف ، وأن الهدوء فيها لم يعتادا 
عليه الصديقان  ، جدرانها مكسوة بورق جميل ألوانه داكنة قادرة على امتصاص ضوء 
النهار المتسلل من باب شباك صغير، وباب من الزجاج يوصلك إلى شرفة صغيرة تُطل 
منها على مناظر خلابة تظهر كلوحة رائعة بالوان متداخلة صنعتنها الطبيعة ورسمتها يدّ 
فنان نادر ؛ ومنها يمتد نظرك نحو أشجار خضراء باسقات ضخمة ، فروعها كبيرة ،يتسلل 
نور الشمس بين أوراقها ، فتظهر من خلالها شلالات من ضوء متلألأ ساحر كلون الذهب بعد
أن صار قرص الشمس أقرب إلى المغيب. وما أن يمتد ّ النظر نحو البعد الثاني ، حتى ترى 

عينيك طرقات ضيقة متعرجة تحيط بها الأعشاب الطويلة والزهور الرائعة تمتد كشبكة 
مواصلات للأقدامما بين الفنادق المترامية وبعض البيوت السياحية القريبة. البعد الثالث 
كان شاطئ البحر وقد بدا منه جانبا صغيرا ولكن أفقه يمتدّ حو نحو السماء فتظهر غيومها 
الرمادية المتفرقة يفصلها بقع سماوية نيلية اللون أقرب إلى السواد منه إلى اللون الأزرق 
 وضعت وليد بين أمرين: البقاء في الشرفة وقد هاله المنظر، أو الدخول إليها بعدما 
صار صوت عدنان يرتفع ! ففضل الدخول بعد رفض الأخير مشاركته النظر إلى 
جمال تلك اللوحة الساحرة

اقفل وليد الستائر وأبقى على ضوء خافت جعلت الغرفة شبه معتمة دفعت 
الصديقان لأخذ قيلولة سيستمع فيها وليد إلى شرح عدنان وكيفية تعرفه 
إلى سعاد بل كان متحمسا لذلك !
ما إن بدلا ثيابهما وقفز كل واحد على سرير حتى انتفض عدنان وجلس وقال لوليد:
-
اسمعني جيدا .. إن بدأنا مشوارنا منذ بدايته بالنوم، سوف تنقضي الأيام ونحن نياما

في معظمها فإن لم نتابع " الأمر " قد يسد الفراغ آخرون!
فهم وليد ما قصده صديقه تماما وانصاع لمشورته واتفقا على تناول العشاء باكرا بعد 

أن يذهبا ويعرضا على الفتاتين مشاركتهما إن قبلتا ذلك
-
ولكن قل لي ، بماذا حدّثتها بداية ؟ قال وليد .
-  
" ألا تعرف أخاك يا حبيب حين يضع صبية في رأسه
كل ما في الأمر أنّي تظاهرت بالخوف الشديد عند أحد المطبات الهوائية 
فتظاهرت بالحديث معك دون الحديث ! ثم نظرت نحوها وقلت 
الحمد لله إن صديقي نائم وإلا كان قد عنّفني وأهانني بسبب خوفي !

فبادرتني بسؤال" هل هذه أول مرة "؟  - كانت تقصد السفر بالطائرة -
فتظاهرت بأنني لم أسمعها جيدا واقتربت برأسي نحوها مستفهما ،
فقامت بالاقتراب  مني وكررت سؤالها ثم مِلنا نحو حافة المقاعد ،

وتعرف بقية ما دار بيننا من أحاديث ! "
-
  بدت شخصية قوية ومغامرة ،عندما استمعت إليها وهي تحدثك شعرت بمدى 

قدرتها على الكلام وقد ضقت ذرعا في بداية الأمر منها .. ولكن .. 
هل هي متحزبة  أو ما شابه ؟ "! 
ردّ عدنان بتهكم
-
نعم .. ولكن أنت تنظر إلى شيء لا ينظر إليه أخوك، إني أتطلع إلى شيء آخر يا " مسأف
( يضحك ويقصد بقوله يا مثقف ) ثم أضاف
"
 وانت يبدو أن ما في عقلك قد ذهب  والتي اعجبتك هي جميلة أي نعم ولكنها 

كالطاووس ، وأنت .. أنت تحب الألوان ( يضحك ) ابسط يا عمّ .. ولكن لا تكن 
كلوح الخشب وتتصنّع الخجل أو تبالغ في ممارسة الأخلاق كعادتك!" 
- أخي  عدنان أنت تعرفني جيدا ، فلا يذهب بعقلك بعيدا ، قلت لك منذ بداية 
التخطيط للرحلة بأني سأذهب وأعود بريئا !
- بريء ..! انتبه إلى نفسك مني يا بريء إذن  حتى لا تفقد عذريتك أيها " البتول "
 ( يقهقه ) سوف أربي شنبي لو تصمد أمام لمسة من يدها! كنت ستقع أرضا 
و فقط من نظرة صغيرة منها ، الأيام بيننا وسوف نرى
-
 ألم تحاول استمالتها ايها اللصّ  المغرور وأهملتك ؟
قالها وليد وهو يوجه لكمة إلى كتف عدنان الذي استرسل في الضحك والتهكم على صديقه الأحب !

استعجلا الخطى وبدلا ثيابهما وهمّا بالخروج من غرفتهما وإذ هناك من يقرع الباب

 قفز وليد نحوه ، فتحه ، سمع بعض الكلمات ، ثم استدار نحو عدنان وقال له :
" تعال وانظر من في الباب !"  0086
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف ميساء البشيتي السبت 17 سبتمبر 2016 - 21:12

مساء الورد 
قرأت الجزء الخاص بجوازات السفر 
توقفت عنده ولم أكمل القراءة 
من الصعب أن نتجاوز ما يؤثر بنا ونمر عنه كأنه مجرد سطور في رواية 
مررنا في هذه التجربة وكانت بالفعل قاسية جدًا 
وربما إلى الآن أكره  هذه الذكريات على ما كانت تسببه في نفوسنا من أذى 
سأعود إلى قراءة الجزء اللاحق 
الأديب العزيز @رأفت العزي يطيب لي المقام هنا 
شكرا لك وبالتوفيق دائمًا

--------------------------------
(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Aooo_o11

الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
ميساء البشيتي
ميساء البشيتي
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى

العذراء الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 6469
تاريخ الميلاد : 17/09/1963
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
العمر : 60
الموقع الموقع : مدونتي عصفورة الشجن

http://mayssa-albashitti.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 - 22:17


المهنة التي سبقت أي مهنة منذ فجر التاريخ كانت وما زالت أحب المهن
 إلى قلوب معظم الرجال وأقصر الطرق لكسب سريع عند قِلّة من النساء !
"
فالدعارة "تتخطى الحدود وتخترق جميع المجتمعات ، جميع الملل 
والنحل وهي " التجارة “ التي لا تتأثر بمناخات الحرب والسلم وتعمل في 
كل الفصول؛ لها صنّاعها، سماسرتها و" العاملين "فيها ليل نهار ، يخترقون
 البنى الاجتماعية ويتغلغلون في كل الأماكن خصوصا المناطق السياحية 
كزوايا الفنادق وأماكن اللهو حمامات السباحة ؛ يحتالون على القانون 
الذي يُشرع هذه المهنة في معظم بلدان العالم ؛ ولم يكن ذلك الفندق 
الذي نزل فيه وليد وعدنان استثناء ! فالطارق على باب غرفتهم فتاة
 تعرض خدمتها وهي مستعجلة! وحين فتح وليد الباب تلعثمولم يحدثها
 بكلمة واحدة  لكنه التفت نحو عدنان وأحال عليهمهمة طردها من الغرفة
 بعد أن دخلتها دون استئذان ففعل ذلك وعلى طريقته!


فعدنان هذا شاب رائع ، أنعم الله عليه بوجه وسيم ، جميل الطلعة
 طويل القامة ، رشيق ودائم التأنق ، يمتلك خبرة واسعة في مهنته 
 وموهبة يُحسد عليها في اجتذاب الزبائن إليه  ، يعرف مع من 
ومتى يتحدث إلى إحداهنّ ومتى يتوقف ؛ مهنته علمته الكثير كبائع
 ألبسة نسائية منذ زمن بعيد وقد نزعت عنه الخجل، وهو خبير 
- كما كان يقولبأمزجة النساء وأذواقهن ، فمتجره لا يخلو من 
الزبائن على مدار اليوم بالرغم من ارتفاع أسعاره ، وبالرغم من 
تمرده على بعضهن في كثير من الأحيان!
مغترّ قليلا، ألا انه طيب القلب جدا، حنون كريم.
أما وليد فهو خطاط ماهر، شاب يبحث دائما عن المعرفة  
 يتمتع بشخصية قوية وخلوق ، هيْأته تشبه أبطال أفلام هوليوود
 التاريخية ِ، متوسط الطول وهو رياضي متقدم، يمتلك عضلات 
ظاهرة تلفت الأنظار، قوي البنية ولكنه بخفة الطير، مخلص ، 
ودود وكريم هو الآخر، ولا يسأل عن الخطر حين يندبه واجب
لكنه على عكس عدنان لم يقرب امرأة في حياته بالرغم من 
محاولات صديقه اللدود  الذي وعد الغانية بلقاء قريب وذهبت 
محاولاتها سدى ! خرجت من الغرفة كما دخلت دون استئذان
 وخرج الصديقان خلفها مباشرة   نحو  مكان إقامة الفتاتين 
وجلسا على حافة متكئ أمام الفندق الذي تقيمان فيه ينتظران 
نزول الفتاتين بعد أن مكثا في الداخل  قليلا أجرى خلالها عدنان 
 محادثة قصيرة عبر هاتف  الاستعلامات مع سعاد فوافقت على 
 الموعد " وعليكما انتظارنا في البهو وسنتحدث في الأمر 
على رواق " كان جوابها. تلك البقعة من الأرض التي تتواجد 
فيها الفنادق كانت تعج بالحيوية والجمال، ألوان المساء فيها زاهية ساحرة،
أنواره دافئة؛ هو مساء يختلف عن أمسيات المدن في حيويتها وضجيجها، 
حركة الناس معكوسة تماما ، فهناك تُسرع الناس نحو بيوتها 
 تأوي إلى مساكنها ، أما هنا ، جميع الناس تخرج من مقاماتها
 كأنها على موعد مسبق، تلتقي، تتجمع في الأماكن الحميمة ..
تتحدث، تضحك، ناسية قضاياها المعقدة أو متناسية جلّ مشكلاتها.
معظم الناس في هذا المكان ، تخرج في نزهاتها مشيا على الأقدام
 تقطع  الشوارع والطرقات الفرعية بين المنتجعات. تمشي مسافات
 طويلة فوق السفوح الجبلية وفي الغابات بين الأشجار الكثيفة .
معظم الناس هنا، تجدهم يتمتعون بالرشاقة والخفة ؛ معظمهم يستبعدون
 ركوب السيارات القليلة العدد إلا للمسافات البعيد جدا
هنا تجد المقاعد الخشبية الأنيقة منتشرة في الطرقات وغير الطرقات .. 
وتجد أمكنة استراحات صغيرة حميمة مختلفة الأجواء، يتسابق 
إليها السياح، يتزاحمون بهدوء ليجدوا مكانا فارغا يقضون فيه 
بعض الوقت. كل الناس على هواها ، تجد من يعزف على أوتار
 هادئة، وفي مكان آخر تجد الصخب الرقص والغناء الجماعي
 لأغنيات ذلك الزمن الجميل

وفي ذلك الزمن كان الرفيقان ما زالا يجلسان على حافة المتكئ
 - جدار بارتفاع متر واحد - يفصل ما بين الغابة 
والفندق ولقد طال الانتظار " قد تحضران أو لا .. من يدري" !.

فارنا، المدينة البلغارية كانت في ذلك الزمن ضمن دولة كان نظامها 
نظام " اشتراكي " وكانت ضمن مجموعة الدول الشيوعية 
ولكنها تفاجئك بالكثير من التراث الشرقي وتسمع الكثير من الأسماء
 المألوفة ؛ سأل عدنان وليد عن السبب فشرح له خارطة التاريخ 
بما فيه " الاحتلال التركي"  الذي استمر لمئات السنين ،وترك العثمانيون 
 من أثارهم الشيء الكثير ؛ لذلك ، لم تكن مفاجئة وجود الأتراك فيها
 وبشكل واضح .. فشبانهم من الجنسين يعملون بمعظمهم في أعمال
 متواضعة كسائقي سيارات وعمالا في الحانات والمطاعم وتجارة 
السوق السوداء للعملات  وفي كل شيء مسموح وممنوع؛ فالنظام 
الذي كان سائدا قد أجبرته الظروف الاقتصادية على سياسة " الانفتاح “
التي كان قد بدأها من الباب السياحي والدولة ، كانت تغض النظر 
عن العاملين بلا تراخيص عمل؛ فمنذ لحظة وقوف وليد وعدنان أمام
 ذلك الفندق، مرّ بهما أكثر من شخص يعرض خدماته ؛ يسلمون 
عليك بكلمة " مرحبا " لأن خبرتهم كبيرة في تحديد جنسيات  ! 
فهذا يعرض أمكنة للرقص والسهر ؛ وهذا يعرض تبديل العملة ،  
وذاك بيع " الهوا " والصديقان طال انتظارهما ، لا يعرفان ماذا 
سيفعلان بعدها !  وإلى أي مكان سيذهبون سويا .. ومع أنهما في 
حالة ترقّب ألا أن المكان مسليا فترهما يتسامران ويضحكان، 
لا شيء يشغلهما سوى انتظار ذلك الموعد المجهول ! 
قد يكون لقاء عاديا كأي لقاء عابر، وقد تتغير وجهته إلى 
شيء آخر فمن يدري!؟  فالمكان، لا يفرض بالضرورة حتمية 
ان يكون الموعد موعد غرام كما لو كانا في بلادهما، حين يواعد
 شاب فتاة فإن ذلك يعني للناس بأنه حتما موعد غرام
أما هناك، فقد تكون مواعدة بين أصدقاء، لا حرج في موعد ما 
بين ذكر وانثى أو أي من الجنسين لأن الدولة وتطور المجتمع 
 قدّ رسّخت فيهم قيم احترام الذات، وعلّمتهم ما معنى الحرية دون
خوف وتخويف ودون رهبة ، لا أحد يجبرك ، لا أحد يستغل 
خجلك أو خوفك ، فأنت حرٌّ في الاختيار .
لكن عدنان قال لوليد ما معناه:
 " إن لم يكن الموعد " ذو فائدة " فلن يضيع وقته في شرب القهوة 
والالتزام " بآداب " الجلوس وتحمل نفقات السهر والعودة فرحا 
كالمراهقين؛ كان تفكيره وحكمه ونظرته إلى الأشياء من منظار 
الربح والخسارة. أخيرا ، وبعد طول انتظار ، وإذ بالفتاتين تخرجن 
من باب الفندق وهن مسرعات الخطى ، قطعن الطريق نحو جهة 
وليد وعدنان وعلى وجوههن قلق واضح ، يتلفتن بخوف ظاهر 
 اقتربن لدرجة الالتصاق وسعاد تضحك بصوت عال تحاول 
بيرنا إسكاتها .. وسرعان ما تبين أن ثلاثة من الشبان يسارعون
 الخطى خلفهن مباشرة .. ما أن شاهدوا الفتاتين يتحدثن إلى وليد
 وعدنان حتى تباطأت خطواتهم، وتغيرت ملامحهم، لكن أصواتهم
 علت، ونبرات حديثهم قد بيّن أن البلغارية لغة قاسية، وذات إيقاع 
يعتمد على " التفّ " ما بين جملة وجملة!
كانوا يقتربون شيئا فشيئا ولم يتوقفوا إلا على بعد مترين لا أكثر
 يتفوهون بكلمات حادّة وتعبيرات وجوههم وتصرفاتهم تدل على 
شيء واحد: إخافة وليد وعدنان وأن عليهم عندئذ الانسحاب والهرب
 أو مواجهة مخاطرة غير محسوبة العواقب وأحدهم شمّر عن ساعديه !
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف رأفت العزي الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 - 22:39

ميساء البشيتي كتب:مساء الورد 
قرأت الجزء الخاص بجوازات السفر 
توقفت عنده ولم أكمل القراءة 
من الصعب أن نتجاوز ما يؤثر بنا ونمر عنه كأنه مجرد سطور في رواية 
مررنا في هذه التجربة وكانت بالفعل قاسية جدًا 
وربما إلى الآن أكره  هذه الذكريات على ما كانت تسببه في نفوسنا من أذى 
سأعود إلى قراءة الجزء اللاحق 
الأديب العزيز @رأفت العزي يطيب لي المقام هنا 
شكرا لك وبالتوفيق دائمًا
ومساؤك سيدتي مساء الزهر وريحة القصعين ( المريمية ) والسعتر 
اتمنى بالفعل أن تدوم اقامتك هنا دون ملل .. وشخصيا باقي هههههه
الشكر لك سيدتي الف شكر وهنيئا المنتدى على صفحة الفيس بوك 
أتمنى لك التوفيق والنجاح
رأفت العزي
رأفت العزي
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(( لا تحيا إلا بالعناق )) - صفحة 2 Empty رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ))

مُساهمة من طرف حاتم أبو زيد الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 12:12

عدت والحمدلله أنني عدت 
في هذه الرواية ما يجذبني للقراءة لأنها تروي أحداثا 
الكثير من الروايات والقصص اليوم تكون شبه فارغة 
مجرد عبارات رنانة  يمل القارىء من كثرتها 
أما هنا فيوجد أحداث مشوقة 
فعلا استمتعت بما قرأت يا صديقي
وسأعود
حاتم أبو زيد
حاتم أبو زيد
عضو متميز
عضو متميز

عدد المساهمات : 441
تاريخ التسجيل : 29/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى