رد: رسائل بشهوة المطر

ومما لا يعرفه المطر عني أنك وحدك مطري!

بين حديث الأمس وحديث اليوم مساحة من الزيف تربعت عليها كل أحاديثنا!

على شرفتي المشمسة قليلًا أصافح الشمس، والهواء، ورياح الذكريات العتيقة، وفنجان قهوة يبرد على شفتيِّ شيئًا فشيئًا، واشتياقًا يذوي ويذوب.

بعض الأسماء تذكر بأسماء ...

وأنت لا يذكرُّ بك إلا حبات المطر،

وبعض الأسماء!!!!

إن اشتقت إلى حروفك فتعال؛إنني أرتديها!

حتى العتاب يموت!

العتاب لا يقوى على الحياة بلا مطر

أنتَ تحبسه في قلبك

تغلق عليه كل المنافذ

تسكر الشقوق بأصابع الغيرة

وتدفن رأسك في عويل لا ينتهي

تمنع المطر من أن يروي حدائقك

فيموت العتاب

وتبقى أنتَ تحلم بكلمة عتاب

تهطل مع حبة مطر!!!

في الهزيع الأخير من العمر تتكرر هجمات السؤال: عن محطات خلفناها وراء الأفق، فارغة، تشتهي أن تعبق برائحتك، وتلتحف على زنديك حبات المطر!

تقاسمنا رغيف العشق

ودمع البدايات

والأحاديث الهاربة من زخات المطر

والحروب والقتلى والعيون و.....

ثم افترقنا عند بوابات الوطن!

قف وسل مطرها هل وصلها منك أي مرسال؟!

وعندما أفرغ من قهوتي ألقي بفنجاني إلى المطر،

يغسل المطر الفنجان، ويُبقي على صورتك في القعر!

المطر أيضًا يحب أن تبقى!