رد: ثنائيات شرقية

وأنا لا أستعجلك أبدا
وأنتظرك مدى الدهر
تأخذين وقتك ووقتي وكل الوقت
ولا أمل من انتظارك
لكني في هذه الأيام تحاصرني الصور الحزينة
الذكريات الحزينة
وأنا أحتاج صوتك الدافئ ، ابتسامتك العذبة ،
أحتاج عناقًا لا ينتهي
أحتاجك ولكني أنتظر

هذا الحزن لا يليق بك
وأنا إن عشت عمري فلأجل أن أبث الفرح في قلبك
وأمحو الحزن وأمنعه من الاقتراب
كيف غافلني الحزن وهاجمك
كيف شردت في صمتي وغبت في ذهولي
وتركتك فريسة للحزن
أنا هنا الآن أمد قلبي وذراعيِّ
لا حزن بعد الآن
الفرح سيكون الغيمة التي ستجود بها حبيبتنا السماء
أهلا بك في مرابع الفؤاد
ولنغلق باب الحزن بالمتراس

#ثنائيات_شرقية_عصفورة_الشجن

كنت أعرف أن غيابك مؤلما
وأن حضورك يغير وجه الكون من عابس إلى مشرق
كم قلت لك لا تغيبي
كم توسلتك ألا تمعني في الهجران
ها قد أصبحت فريسة للحزن
هاجمني من كل حدب وصوب
وأنا وحيد أتلقى صفعات الحزن بقلبي اليتيم
اليوم بعد أن عدت ربما أصبح أقوى
ربما أكبل الحزن بيديّ وألقي به إلى الجحيم
ربما أفعل الكثير وأصبح كالجبل في مواجهة الريح
لا تغيبي بعد اليوم بك أقوى وبك أكون

لن أغيب ولم أغب باختياري

القدر وضعني في زاوية الهروب

أخفاني عن عينيك

أسكنني في زاوية وأغلق الأبواب

ما أن رفعت عن الأقدار والأبصار هرعت إليك

حلمي بلقائك كان هو الزاد والماء والدواء

أنا أريد أن أكون معك ولا أفارقك رمشة جفن

لو كان بيدي

أعدك حين أملك زمام الأمر

لكن في قلبي لا أحد سواك مدى الدهر

أقدر حزنك ورغبتك في الصمت
أقدر حاجتك للانعزال في صوامع الصمت
ولكن إلى متى؟
هذا الضباب في الخارج يأكل كل شئ
رغبتك بالاستسلام للحزن تفتح مساحات للضباب كي يحتلها
أنا لم أعد أراك من شدة الضباب
هذا الضباب أخذ بالانتشار فوق سمائي وسمائك
عليك أن تتحرري من حزنك ومن صمتك
وأن ترفعي يدك بوجه الضباب
قولي كفى
قولي كفى
قولي كفى

ما زلت معتكفة في محراب الصمت
وأنا على أبواب الشوق أذوي كورقة خريفية
أكسير الحياة لقلبي هو أنت
فكيف أعيش إن غبت ؟!
ولكني على العهد
سأنتظر لقرون من الزمن
سأنتظر حتى بعد الممات

دائما هناك يد تنتشلني من الغرق

وصوت ينقذني من الصمت

أنسى نفسى معتكفة

وكل من حولي تحولوا إلى أصنام

من يهزني ؟

من يوقظني ؟

من يذكرني بنفسي ؟

لا أحد

إلا هذا الصوت الجميل

صوتك حتى لو بان منكسرا

كيف أكون منكسرا وصوتك يرن في أذني؟

حين تهلين لا انكسار ولا حزن ولا انتظار

أنا على موعد مع الحب في قصة لا تنتهي

أنا لا أعرف للنوم طعما في غيابك من الشوق

وفي حضورك خوفا من أن أفقد خيالك

متى تشتبك الأيادي وتحتضن الروح توأمها

أنا في قمة اشتياقي فتعالي

أنا لا أرفض العودة

أنا لا أتجنبها ولا أتجاهلها

لكن أقدامي تشعر بثقل

تنجذب إلى الأرض

الحركة من حولي ثقيلة كأنني أحمل جبال الأرض على ظهري

عيوني مفتحة لكني لا أرى شيئًا

ذهني شارد لكن بلا شيء

قلبي مشتاق مشتاق مشتاق

ولكن لا حول لي ولا قوة

يا صغيرتي قست عليك الحياة واستسلمت
حاولي ان تنهضي قليلا قليلا من سباتك
تذكري أن هناك قلبا نبضه يشتعل إن رآك
وروحًا تنتظر بشوق ولهفة لأن تحتضنك
الأيام تمر علي مجرد أرقام
والنوم يمر عني مرور الكرام
قلبي كالجمر عليك
انهضي رويدا رويدا من استسلامك
معي لن تعودي أبدا لحالة السبات
#ثنائيات_شرقية_عصفورة_الشجن