بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
سخرية القدروجوده
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سخرية القدروجوده
من منا لم يعانده القدر يوما ؟؟
في مسكن هادئ عاشت رحمة...القلب الأبيض والروح النقية...قضت حياتها كلها مع زوج ليس ككل الأزواج..وأنجبت له العديد من الأولاد والبنات،حتى أنها أهملت نفسها وذبلت كشمعة لتنير للكل طريقهم..كلها حماس ونشاط لتحقيق أهدافها كزوجة وأم...بينما كان الزوج منغمسا في أشغاله:يشارك في الاجتماعات والمنتديات الحرفية...يجالس علية القوم...يشارك في الحقل السياسي..وهو في اطمئنان لوجود أنثى بجانبه ممهدة له كل طرق الفلاح والنجاح فكما يقال:’’وراء كل عظيم امرأة’’فكانت هي تلك المرأة التي نقشت في الصخر لاسعاد عائلتها ..مكنتهم من العيش في أمان وسعادة بأبسط الأشياء وأجملها...وجادت عليهم بالحنان والحب والعطاء...
مرت الأيام...كبر الصغار وكبرت مشاكلهم...تزوج أغلبهم وانغمسوا في حياتهم هم أيضا مع أبنائهم..ليظل بيتهم العائلي هو مقراجتماعاتهم الأسبوعية برئاسة ملكته الأم المعطاءة والصدر الكبير،والتي كانت تنتظر زيارتهم بكل شوق..وتودعهم مساء والأعين مبتلة بالدموع،آملة لقاءهم الأسبوع القادم...
فجأة...استفاق الأبناء من حلمهم الوردي بيوم تمنوا جميعا تخطيه،مرضت الأم مرضا شديدا:انه مرض العصر..عانت منه كثيرا واحتملت الآلام واستحال منه العلاج لاكتشافه بعد فوات الأوان...لتفارق الحياة دون أن يجرؤ أحد على مصارحتها بطبيعة مرضها...ذهبت المسكينة تاركة أعينا دامعة...وقلوبا دامية...وأجسادا وهنة من هول الفاجعة...التحقت بالرفيق الأعلى وهي توصي أبناءها بالاتحاد وتزويج أبيهم حتى تكون مطمئنة عليه في مرقدها الأخير...
يا لسخرية القدر...حتى في موتها لم تنس أحدا وتفكر في اسعاد الكل...
وهكذا كان...اختار الأب زوجة ثانية لنفسه...امرأة يافعة...فقدت قدرتها على الانجاب...عاشا معا،وحقق الزوج أمنية زوجته المتوفاة...أحب الأولاد زوجة أبيهم..طبعا ليس كأم لهم...لكن لنقل كأخت كبرى...فقد كانت حنونة وطيبة...تعمل على اسعاد أبيهم،وهذا ما كان يروق للأبناء وهم يحسون أن أباهم في مأمن معها...
تمر السنون بسرعة البرق...لتكتمل الخمس سنوات...ويدعى الأب لحفل تكريم يقام له عرفانا بالجميل الذي أسداه للمهنيين ...والحماس الذي أبداه في فترة شبابه لعمله.
حضر الأبناء الحفل...وكانت المفاجأة...اعلان فوز الأب بعمرة للديار المقدسة كهدية من المهنيين لمجهوداته المتواصلة...بكى الأبناء فرحا لهذا النبأ...وأحسوا بالفخر من أبيهم الذي بذل كل ما في وسعه لاسعادهم،واعتزوا بانتسابهم اليه...فقد أخلص وتفانى في عمله فحصل على هذه المكافأة في وقته الضائع...عاد الجميع للمنزل والفرح والزهو يغمرهم...
يا لجود القدر...بعد كل هذه السنين يأتي التكريم والاعتراف بالجميل.
أصر الأب على اصطحاب زوجته معه في سفره،بدت دهشة الأبناء كبيرة،فأمهم المسكينة لم تحض بمثل هذا في حياتها...فقد صال الزوج وجال البلدان وتمكن من أداء مناسك الحج مرارا دون مرافقة زوجته لأن الأبناء الصغار كانوا في حاجة اليها..لتظل حبيسة المنزل والأولاد لحين عودته، استجاب الأبناء لرغبة أبيهم والتي تريحهم أيضا،وتمكنهم من الاطمئنان على والدهم،وبهذا تمكنت الزوجة الثانية من حصد ما زرعته الأولى بصبرها وتحملها لزوجها الحاضر الغائب في حياتها...
سبحان الله..انها لعبة القدر...يجود ويسخر...أم تحملت الصعاب لتكون خير زوجة توصل زوجها للرقي...صبرت لبعده واضطراب عيشته...فكانت الممرضة والمربية والطباخة والمعلمة رغم أميتها...علمت الأبناء ومنحتهم الأدب والأخلاق وأوصلتهم لبر الأمان لتختفي في سلام..وأخرى منحها الله ما استحقته الأولى...لكنه قضاء الله وقدره وليس لقدره اعتراض أو تعديل...فهو سبحانه لا يؤخر أمرا الا لخير، ولايحرمنا منه الا لخير أيضا...فهو رب الخير ولا يأتي الا بخير...
يا لسخرية القدر منا أحيانا ، ويا لجوده وعطائه أحيانا أخرى..لتظل الحياة بهندستها البديعة بين مد وجزر..فتفاصيلها تجعلنا في حيرة منها ومما نعيشه،فتدفعنا لاغماض أعيننا وصياغة سيناريوهات جديدة لأقدارنا دون وعي منا -ولو لبرهة -لنستفيق فجأة على واقعنا فنقول بتنهد:ونعم بالله...انه قدرنا المقدور..فرفقا بنا يا قدر.
كل ما بقي للأبناء هو رفع أكفهم ضارعين الى الله بتقبل طاعة والدهم وزوجته متمنين له الصحة والعافية وطول العمر، وبالرحمة والمغفرة للوالدة الكريمة...فمن يدري؟؟فربما يكون ثواب عمرتهما معا هدية لها من رب السماء...ويسخر القدر مرة أخرى وهو يجود.
في مسكن هادئ عاشت رحمة...القلب الأبيض والروح النقية...قضت حياتها كلها مع زوج ليس ككل الأزواج..وأنجبت له العديد من الأولاد والبنات،حتى أنها أهملت نفسها وذبلت كشمعة لتنير للكل طريقهم..كلها حماس ونشاط لتحقيق أهدافها كزوجة وأم...بينما كان الزوج منغمسا في أشغاله:يشارك في الاجتماعات والمنتديات الحرفية...يجالس علية القوم...يشارك في الحقل السياسي..وهو في اطمئنان لوجود أنثى بجانبه ممهدة له كل طرق الفلاح والنجاح فكما يقال:’’وراء كل عظيم امرأة’’فكانت هي تلك المرأة التي نقشت في الصخر لاسعاد عائلتها ..مكنتهم من العيش في أمان وسعادة بأبسط الأشياء وأجملها...وجادت عليهم بالحنان والحب والعطاء...
مرت الأيام...كبر الصغار وكبرت مشاكلهم...تزوج أغلبهم وانغمسوا في حياتهم هم أيضا مع أبنائهم..ليظل بيتهم العائلي هو مقراجتماعاتهم الأسبوعية برئاسة ملكته الأم المعطاءة والصدر الكبير،والتي كانت تنتظر زيارتهم بكل شوق..وتودعهم مساء والأعين مبتلة بالدموع،آملة لقاءهم الأسبوع القادم...
فجأة...استفاق الأبناء من حلمهم الوردي بيوم تمنوا جميعا تخطيه،مرضت الأم مرضا شديدا:انه مرض العصر..عانت منه كثيرا واحتملت الآلام واستحال منه العلاج لاكتشافه بعد فوات الأوان...لتفارق الحياة دون أن يجرؤ أحد على مصارحتها بطبيعة مرضها...ذهبت المسكينة تاركة أعينا دامعة...وقلوبا دامية...وأجسادا وهنة من هول الفاجعة...التحقت بالرفيق الأعلى وهي توصي أبناءها بالاتحاد وتزويج أبيهم حتى تكون مطمئنة عليه في مرقدها الأخير...
يا لسخرية القدر...حتى في موتها لم تنس أحدا وتفكر في اسعاد الكل...
وهكذا كان...اختار الأب زوجة ثانية لنفسه...امرأة يافعة...فقدت قدرتها على الانجاب...عاشا معا،وحقق الزوج أمنية زوجته المتوفاة...أحب الأولاد زوجة أبيهم..طبعا ليس كأم لهم...لكن لنقل كأخت كبرى...فقد كانت حنونة وطيبة...تعمل على اسعاد أبيهم،وهذا ما كان يروق للأبناء وهم يحسون أن أباهم في مأمن معها...
تمر السنون بسرعة البرق...لتكتمل الخمس سنوات...ويدعى الأب لحفل تكريم يقام له عرفانا بالجميل الذي أسداه للمهنيين ...والحماس الذي أبداه في فترة شبابه لعمله.
حضر الأبناء الحفل...وكانت المفاجأة...اعلان فوز الأب بعمرة للديار المقدسة كهدية من المهنيين لمجهوداته المتواصلة...بكى الأبناء فرحا لهذا النبأ...وأحسوا بالفخر من أبيهم الذي بذل كل ما في وسعه لاسعادهم،واعتزوا بانتسابهم اليه...فقد أخلص وتفانى في عمله فحصل على هذه المكافأة في وقته الضائع...عاد الجميع للمنزل والفرح والزهو يغمرهم...
يا لجود القدر...بعد كل هذه السنين يأتي التكريم والاعتراف بالجميل.
أصر الأب على اصطحاب زوجته معه في سفره،بدت دهشة الأبناء كبيرة،فأمهم المسكينة لم تحض بمثل هذا في حياتها...فقد صال الزوج وجال البلدان وتمكن من أداء مناسك الحج مرارا دون مرافقة زوجته لأن الأبناء الصغار كانوا في حاجة اليها..لتظل حبيسة المنزل والأولاد لحين عودته، استجاب الأبناء لرغبة أبيهم والتي تريحهم أيضا،وتمكنهم من الاطمئنان على والدهم،وبهذا تمكنت الزوجة الثانية من حصد ما زرعته الأولى بصبرها وتحملها لزوجها الحاضر الغائب في حياتها...
سبحان الله..انها لعبة القدر...يجود ويسخر...أم تحملت الصعاب لتكون خير زوجة توصل زوجها للرقي...صبرت لبعده واضطراب عيشته...فكانت الممرضة والمربية والطباخة والمعلمة رغم أميتها...علمت الأبناء ومنحتهم الأدب والأخلاق وأوصلتهم لبر الأمان لتختفي في سلام..وأخرى منحها الله ما استحقته الأولى...لكنه قضاء الله وقدره وليس لقدره اعتراض أو تعديل...فهو سبحانه لا يؤخر أمرا الا لخير، ولايحرمنا منه الا لخير أيضا...فهو رب الخير ولا يأتي الا بخير...
يا لسخرية القدر منا أحيانا ، ويا لجوده وعطائه أحيانا أخرى..لتظل الحياة بهندستها البديعة بين مد وجزر..فتفاصيلها تجعلنا في حيرة منها ومما نعيشه،فتدفعنا لاغماض أعيننا وصياغة سيناريوهات جديدة لأقدارنا دون وعي منا -ولو لبرهة -لنستفيق فجأة على واقعنا فنقول بتنهد:ونعم بالله...انه قدرنا المقدور..فرفقا بنا يا قدر.
كل ما بقي للأبناء هو رفع أكفهم ضارعين الى الله بتقبل طاعة والدهم وزوجته متمنين له الصحة والعافية وطول العمر، وبالرحمة والمغفرة للوالدة الكريمة...فمن يدري؟؟فربما يكون ثواب عمرتهما معا هدية لها من رب السماء...ويسخر القدر مرة أخرى وهو يجود.
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: سخرية القدروجوده
هذه القصة كثيراً ما تحصل في مجتمعاتنا
هي تترك غصة في القلب للمحيطين
لكن هذه الحياة كلها من الألف إلى الياء قدر كما تفضلت
شكري الجزيل لك
دمت بخير
هي تترك غصة في القلب للمحيطين
لكن هذه الحياة كلها من الألف إلى الياء قدر كما تفضلت
شكري الجزيل لك
دمت بخير
رشيد أحمد محسن- عضو جديد
- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 19/06/2012
رد: سخرية القدروجوده
أشكرك أخي رشيد أحمد محسن لمرورك وترك بصمتك على قصتي.رشيد أحمد محسن كتب:هذه القصة كثيراً ما تحصل في مجتمعاتنا
هي تترك غصة في القلب للمحيطين
لكن هذه الحياة كلها من الألف إلى الياء قدر كما تفضلت
شكري الجزيل لك
دمت بخير
أنا أريد..وأنت تريد..والله يفعل ما يريد..
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: سخرية القدروجوده
وضعت إصبعك على الجرح يا لطيفة
كل القصص التي تقدمينها تثير الكثير من النقاش حولها
هذه القصة تؤلم وبشكل جازم أي امرأة وبنفس الوقت لا يمكننا أن نلوم أحدًا
باختصار شديد ربما يتعلم الإنسان من أخطائه لاحقًا
لكن بالنهاية الفيصل الحقيقي في كل شيء هو الضمير
دمت ببهاء أيتها الأميرة
كل القصص التي تقدمينها تثير الكثير من النقاش حولها
هذه القصة تؤلم وبشكل جازم أي امرأة وبنفس الوقت لا يمكننا أن نلوم أحدًا
باختصار شديد ربما يتعلم الإنسان من أخطائه لاحقًا
لكن بالنهاية الفيصل الحقيقي في كل شيء هو الضمير
دمت ببهاء أيتها الأميرة
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: سخرية القدروجوده
لطف منك يا ملكة المنتدى وأديبتنا العزيزة ميساء البشيتي أن تغمرينني بعطفك المتوالي ..وتمرين بمنشوراتي لتضيفي لها رونقا وجمالا ...وتجملينها بعباراتك العبقة...ميساء البشيتي كتب:وضعت إصبعك على الجرح يا لطيفة
كل القصص التي تقدمينها تثير الكثير من النقاش حولها
هذه القصة تؤلم وبشكل جازم أي امرأة وبنفس الوقت لا يمكننا أن نلوم أحدًا
باختصار شديد ربما يتعلم الإنسان من أخطائه لاحقًا
لكن بالنهاية الفيصل الحقيقي في كل شيء هو الضمير
دمت ببهاء أيتها الأميرة
أسعدني تدخلك...وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك بي.
تحيتي وتقديري.
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي