يومياتي مع الكورونا فيروس

يومياتي الكورونا فيروس:
أعترف أنني لم أعر اهتماما بالغا تجاه هذا القادم الجديد المسمى "كوفيد-19". ربما لجهل مني، أو استهتار، أو ليقيني بالله وبأنه سيكون عادلا في حكمه علينا. وشيئا فشيئا تغيرت تصرفاتي، بدأت أشعر بحجم هذا الخطر، ولمست ذلك جليا يوم أعلنت حكومتنا توقيف كل التجمعات الدينية والتعليمية والاجتماعية... هنا بدأ القلق ينتابني، فخطوة كهاته هي نذير سوء يجب الاحتراس منه.
ترى.. هل جاءت هذه الجرثومة اللعينة لتوقف مجرى التاريخ وتغير اتجاهه بنسبة فاقت كل التوقعات؟ أم أنها فقط ابتكار بشري كشف بعمق عن أخلاقنا، وعن ثقافتنا، وعن أشياء كثيرة بنفسيتنا كانت جامدة وصدفة بدأت بالتحرك...؟
لطيفة-الميموني

شكرا لطرح الموضوع الهام
كلنا يساورنا نفس القلق
لا يوجد مصدر للاطمئنان
ننتظر رحمة الله

العفو أستاذي، مشكور على مروركم القيم، ورفع الله عنا هذا البلاء

يومياتي مع الكورونا فيروس:
اليوم هو اليوم الثاني من توقف الدراسة ببلادي تفاديا للاكتظاظ الذي بواسطته تنتشر العدوى. البعض استغل الوضع للتنزه، أو للسفر، وكأنه بعطلة حقا...! والبعض الآخر مستهتر بالوضع، أولادهم بالشوارع والأزقة يلعبون، مما جعلني أتساءل كثيرا حين لمست افتقاد ثقافة عدم الانضباط بمجتمعي: هل حقا سيتابع الصغار دراستهم عن بعد كما جاء عبر الإعلانات الرسمية لوزارة التعليم..؟؟!! أفضل المواطنين من التزموا بما أملي عليهم، ولزموا بيوتهم وعملوا على إنجاح مهمة منظومة وزارة الصحة للقضاء على الفيروس، مبرزين عن ميكانزمات الوعي قصد احتواء تداعيات الفيروس.
ترى.. هل سننجح في هذا الامتحان العسير..؟؟ والأكثر من هذا، هل سنسامح من ساهم بشكل أو بآخر في إثارة توترنا بعدم استجابته والتزامه بالقوانين..؟ متى سنضع حدا للهزل والسخرية ونتعامل بذكاء مع هذا الفيروس المتوحش..؟
لطيفة-الميموني

يومياتي مع كورونا فيروس:
منذ مدة لم أتابع نشرات الأخبار، بل لا أذكر متى كانت آخر ضغطة لي على زر التحكم لأنتقل من محطة لأخرى! تلفزتي كانت في عطلة دماغية.. قبل أيام قليلة عدت إليها، جددت ميثاقي معها، أحس بها ترمقني بأسف وأنا أتابع ما يجري بالعالم من تطورات هذا الفيروس السفاح، أسمع نبضات قلبها تتسارع كنبضاتي إثر صعود أسهم كورونا للقمة في بورصة الأوبئة، وبنظرات الخزي التي ترتسم على محياي مع كل إطلالة لرؤساء الدول العظمى بشاشتها، فخطاباتهم تزرع في الرعب والحزن حين يطالبوننا بتقبل ما يحدث بجلد وصبر، وتقبل فراق من نحب إما كرها أو طوعا فكلاهما فراق...! فهل هم السبب في تفشي هذا الوباء، وهذا القلق، وهذا الذعر الذي يجتاحنا؟ هل يستحقون تلك النظرات وكل الأوصاف التي ألحقت بهم؟
أحس أننا كلعب الكراكيز يحركها مايسترو عظيم وبارع وخفي، الفرق بينها وبيننا أننا غير مقيدين بخيوط مرئية، وحسبنا أن خيوطنا خيوط أمل ويقين وإيمان بقضاء الله وقدره، خيوط ذراتها حب وتقوى وأشياء جميلة كادت تنطفئ بداخلنا.
لطيفة-الميموني

يومياتي مع الكورونا فيروس

يومياتي مع الكورونا فيروس

رد: يومياتي مع الكورونا فيروس

رد: يومياتي مع الكورونا فيروس

رد: يومياتي مع الكورونا فيروس

رد: يومياتي مع الكورونا فيروس