بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دهاليز الكتابة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دهاليز الكتابة
دهاليز الكتابة
ليس غريبًا أن أعتزل الكتابة؛ فالكتابة ليست حروفًا ترص فوق السطور، ليست حروفًا منمقة أو مصففة بعناية كعقد جميل تتزين به صدور العذارى؛ الكتابة روح تحلق في الفضاء، تهبط في القلوب، تنتشر كرذاذ العطر، ثم تعود لتحلق من جديد.
الكتابة طير جميل، عصفور أو يمامة لا يهم؛ طالما أنه حرٌ طليقٌ، ليس مقيدًا، ليس مربوطًا إلى شجرة أو مصلوبًا على جدار، ليس مكمم الفيه أو مكسور الجناح.
أحب أن أبدأ نهاري بتصفح الجريدة، أبحث فيها مطولًا كمن يبحث عن مفقوداته... وفي أي ركن اتخذت لها متكئًا ومعتكفًا؟! الجريدة اليوم أصبحت حروفًا مرصوصة، منمقة، مصففة، خالية من أي روح! تلك الروح التي كنت أقفز من خلالها إلى دهاليز الكاتب فأراه حزينًا، حالمًا، عاشقًا، جامحًا، منافقًا! الحروف اليوم لا تشي بشيء، لا تروي لي الحكايات التي كنت أحب أن أسمعها حين أتصفح الجريدة، لا تسعف شغفي بقصيدة تعبر القارات دون استئذان، لا تلملم شتاتي المبعثر في خيام ورقية وترفعه بعيدًا عن عبث الأيادي والأفكار.
أريد أن أكتب، نعم، ولكنِّي لا أريده أن يكون نصًا مشوهًا، مشلولًا، مضطربًا، تائهًا لا يعرف أين يضع قدميه، أو كيف يلتقط أنفاسه، أويثبت أعواد خيمته ويستقر!
أريد أن ألد نصًا سليمًا، معافى، يضحك، يبكي، يرقص، يزحف، يقف على قدميه، يلتقط حجرًا ويقذفه بعين من اغتصب بلادي ورمى بي إلى أرصفة الشتات.
أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!
أريده فقط نصًا يخرج من قلبي فيغرد في قلوب الآخرين، نصًا يشبهني، يبكي لبكائي، يفرح لفرحي، يطبطب على كتفي عند كل خيبة أمل، وليس نصًا هشًا تتساقط حروفه كأوراق الخريف الجافة؛ فتدوسها الأقدام، ويكنسها المارة بنعالهم، ثم يلقى بها إلى صناديق القمامة بعد أن كانت لوهلة براقة وتتصدر عناوين الصحف.
أريد أن ألد نصًا يبني جسرًا بيني وبين تلك البلاد؛ أعبر إليها متى أشاء وتعبرني هي وقت تشاء، وسماء صافية تظلل هذا العبور بكفين من سلام، أعبرها كما كنت أعبر الجريدة وأبقى في دهاليزها إلى أن تعود إلىَّ تلك البلاد.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: دهاليز الكتابة
أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: دهاليز الكتابة
عشتار كتب:أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!
شكرا لمرورك البهي يا عشتار
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: دهاليز الكتابة
ميساء البشيتي كتب:دهاليز الكتابةليس غريبًا أن أعتزل الكتابة؛ فالكتابة ليست حروفًا ترص فوق السطور، ليست حروفًا منمقة أو مصففة بعناية كعقد جميل تتزين به صدور العذارى؛ الكتابة روح تحلق في الفضاء، تهبط في القلوب، تنتشر كرذاذ العطر، ثم تعود لتحلق من جديد.الكتابة طير جميل، عصفور أو يمامة لا يهم؛ طالما أنه حرٌ طليقٌ، ليس مقيدًا، ليس مربوطًا إلى شجرة أو مصلوبًا على جدار، ليس مكمم الفيه أو مكسور الجناح.أحب أن أبدأ نهاري بتصفح الجريدة، أبحث فيها مطولًا كمن يبحث عن مفقوداته... وفي أي ركن اتخذت لها متكئًا ومعتكفًا؟! الجريدة اليوم أصبحت حروفًا مرصوصة، منمقة، مصففة، خالية من أي روح! تلك الروح التي كنت أقفز من خلالها إلى دهاليز الكاتب فأراه حزينًا، حالمًا، عاشقًا، جامحًا، منافقًا! الحروف اليوم لا تشي بشيء، لا تروي لي الحكايات التي كنت أحب أن أسمعها حين أتصفح الجريدة، لا تسعف شغفي بقصيدة تعبر القارات دون استئذان، لا تلملم شتاتي المبعثر في خيام ورقية وترفعه بعيدًا عن عبث الأيادي والأفكار.أريد أن أكتب، نعم، ولكنِّي لا أريده أن يكون نصًا مشوهًا، مشلولًا، مضطربًا، تائهًا لا يعرف أين يضع قدميه، أو كيف يلتقط أنفاسه، أويثبت أعواد خيمته ويستقر!أريد أن ألد نصًا سليمًا، معافى، يضحك، يبكي، يرقص، يزحف، يقف على قدميه، يلتقط حجرًا ويقذفه بعين من اغتصب بلادي ورمى بي إلى أرصفة الشتات.أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!أريده فقط نصًا يخرج من قلبي فيغرد في قلوب الآخرين، نصًا يشبهني، يبكي لبكائي، يفرح لفرحي، يطبطب على كتفي عند كل خيبة أمل، وليس نصًا هشًا تتساقط حروفه كأوراق الخريف الجافة؛ فتدوسها الأقدام، ويكنسها المارة بنعالهم، ثم يلقى بها إلى صناديق القمامة بعد أن كانت لوهلة براقة وتتصدر عناوين الصحف.أريد أن ألد نصًا يبني جسرًا بيني وبين تلك البلاد؛ أعبر إليها متى أشاء وتعبرني هي وقت تشاء، وسماء صافية تظلل هذا العبور بكفين من سلام، أعبرها كما كنت أعبر الجريدة وأبقى في دهاليزها إلى أن تعود إلىَّ تلك البلاد.
دانة ربحي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 22/10/2012
رد: دهاليز الكتابة
ميساء البشيتي كتب:دهاليز الكتابةليس غريبًا أن أعتزل الكتابة؛ فالكتابة ليست حروفًا ترص فوق السطور، ليست حروفًا منمقة أو مصففة بعناية كعقد جميل تتزين به صدور العذارى؛ الكتابة روح تحلق في الفضاء، تهبط في القلوب، تنتشر كرذاذ العطر، ثم تعود لتحلق من جديد.الكتابة طير جميل، عصفور أو يمامة لا يهم؛ طالما أنه حرٌ طليقٌ، ليس مقيدًا، ليس مربوطًا إلى شجرة أو مصلوبًا على جدار، ليس مكمم الفيه أو مكسور الجناح.أحب أن أبدأ نهاري بتصفح الجريدة، أبحث فيها مطولًا كمن يبحث عن مفقوداته... وفي أي ركن اتخذت لها متكئًا ومعتكفًا؟! الجريدة اليوم أصبحت حروفًا مرصوصة، منمقة، مصففة، خالية من أي روح! تلك الروح التي كنت أقفز من خلالها إلى دهاليز الكاتب فأراه حزينًا، حالمًا، عاشقًا، جامحًا، منافقًا! الحروف اليوم لا تشي بشيء، لا تروي لي الحكايات التي كنت أحب أن أسمعها حين أتصفح الجريدة، لا تسعف شغفي بقصيدة تعبر القارات دون استئذان، لا تلملم شتاتي المبعثر في خيام ورقية وترفعه بعيدًا عن عبث الأيادي والأفكار.أريد أن أكتب، نعم، ولكنِّي لا أريده أن يكون نصًا مشوهًا، مشلولًا، مضطربًا، تائهًا لا يعرف أين يضع قدميه، أو كيف يلتقط أنفاسه، أويثبت أعواد خيمته ويستقر!أريد أن ألد نصًا سليمًا، معافى، يضحك، يبكي، يرقص، يزحف، يقف على قدميه، يلتقط حجرًا ويقذفه بعين من اغتصب بلادي ورمى بي إلى أرصفة الشتات.أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!أريده فقط نصًا يخرج من قلبي فيغرد في قلوب الآخرين، نصًا يشبهني، يبكي لبكائي، يفرح لفرحي، يطبطب على كتفي عند كل خيبة أمل، وليس نصًا هشًا تتساقط حروفه كأوراق الخريف الجافة؛ فتدوسها الأقدام، ويكنسها المارة بنعالهم، ثم يلقى بها إلى صناديق القمامة بعد أن كانت لوهلة براقة وتتصدر عناوين الصحف.أريد أن ألد نصًا يبني جسرًا بيني وبين تلك البلاد؛ أعبر إليها متى أشاء وتعبرني هي وقت تشاء، وسماء صافية تظلل هذا العبور بكفين من سلام، أعبرها كما كنت أعبر الجريدة وأبقى في دهاليزها إلى أن تعود إلىَّ تلك البلاد.
حنان سعد الدين- عضو جديد
- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 02/12/2022
رد: دهاليز الكتابة
ميساء البشيتي كتب:دهاليز الكتابةليس غريبًا أن أعتزل الكتابة؛ فالكتابة ليست حروفًا ترص فوق السطور، ليست حروفًا منمقة أو مصففة بعناية كعقد جميل تتزين به صدور العذارى؛ الكتابة روح تحلق في الفضاء، تهبط في القلوب، تنتشر كرذاذ العطر، ثم تعود لتحلق من جديد.الكتابة طير جميل، عصفور أو يمامة لا يهم؛ طالما أنه حرٌ طليقٌ، ليس مقيدًا، ليس مربوطًا إلى شجرة أو مصلوبًا على جدار، ليس مكمم الفيه أو مكسور الجناح.أحب أن أبدأ نهاري بتصفح الجريدة، أبحث فيها مطولًا كمن يبحث عن مفقوداته... وفي أي ركن اتخذت لها متكئًا ومعتكفًا؟! الجريدة اليوم أصبحت حروفًا مرصوصة، منمقة، مصففة، خالية من أي روح! تلك الروح التي كنت أقفز من خلالها إلى دهاليز الكاتب فأراه حزينًا، حالمًا، عاشقًا، جامحًا، منافقًا! الحروف اليوم لا تشي بشيء، لا تروي لي الحكايات التي كنت أحب أن أسمعها حين أتصفح الجريدة، لا تسعف شغفي بقصيدة تعبر القارات دون استئذان، لا تلملم شتاتي المبعثر في خيام ورقية وترفعه بعيدًا عن عبث الأيادي والأفكار.أريد أن أكتب، نعم، ولكنِّي لا أريده أن يكون نصًا مشوهًا، مشلولًا، مضطربًا، تائهًا لا يعرف أين يضع قدميه، أو كيف يلتقط أنفاسه، أويثبت أعواد خيمته ويستقر!أريد أن ألد نصًا سليمًا، معافى، يضحك، يبكي، يرقص، يزحف، يقف على قدميه، يلتقط حجرًا ويقذفه بعين من اغتصب بلادي ورمى بي إلى أرصفة الشتات.أريد أن أكتب، نعم، لكنِّي أريدها روحًا، طيرًا، غصن زيتون، سنبلة قمح، وليست سلسلة مشعة، تخطف الأبصار، تتصدر الصحف، يصفق لها الجميع، تنهال عليها بصمات الإعجاب؛ فتصبح #ترند!أريده فقط نصًا يخرج من قلبي فيغرد في قلوب الآخرين، نصًا يشبهني، يبكي لبكائي، يفرح لفرحي، يطبطب على كتفي عند كل خيبة أمل، وليس نصًا هشًا تتساقط حروفه كأوراق الخريف الجافة؛ فتدوسها الأقدام، ويكنسها المارة بنعالهم، ثم يلقى بها إلى صناديق القمامة بعد أن كانت لوهلة براقة وتتصدر عناوين الصحف.أريد أن ألد نصًا يبني جسرًا بيني وبين تلك البلاد؛ أعبر إليها متى أشاء وتعبرني هي وقت تشاء، وسماء صافية تظلل هذا العبور بكفين من سلام، أعبرها كما كنت أعبر الجريدة وأبقى في دهاليزها إلى أن تعود إلىَّ تلك البلاد.
رمزية بنت الفرج- عضو جديد
- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 31/05/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي