بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ماذا لو دقوا جدران الخزان؟
موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟
دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!
نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!
لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟
بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!
ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
--------------------------------
![لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ماذا لو دقوا جدران الخزان؟
موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟
دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!
نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!
لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟
بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!
ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
--------------------------------
![لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
ميساء البشيتي كتب:لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!ماذا لو دقوا جدران الخزان؟موت ثلاثة رجال في الشمس جعل السؤال يدق في آذاننا إلى هذا الوقت... ماذا لو فُتح الخزان وخرجوا منه أحياء يرزقون؟ ماذا لو أتموا سفرهم، وأكملوا حياتهم، وكبروا حتى بلغوا من العمر أرذله؟ ماذا لو عادوا أدراجهم، وقاوموا المحتل، وانتصروا، وحررت تلك البلاد؟دق المعتقلون جدران الخزان، دق المرابطون في الأقصى جدران الخزان، دق المشردون من بيوتهم _بعد هدمها على رؤوسهم_ جدران الخزان... الحقيقة التي لا يراها أحد أننا لا نزال نقبع داخل الخزان، وندق الجدران، ولم يفتح أحد!نبكي على ثلاثة رجال ماتوا بالشمس، حرقًا، خنقًا، عطشًا، خوفًا، موتًا بأي شكل من أشكال الموت البشعة لأننا لم نفتح عليهم الباب... وعلى الضفة الأخرى لا تزال البقية تموت داخل الخزان حرقًا، خنقًا، قتلًا، تعذيبًا، تنكيلًا، تقطيعًا، فرمًا، دهسًا، غيظًا، استفزازًا... دقوا جدران الخزان ألف دقة ولم يفتح أحد!لماذا صمت رجال في الشمس ولم يدقوا جدران الخزان؟ هل لأنهم كانوا مكبلين بوحش اسمه الخوف من أن يُفتضح أمرهم، ويُفشى سرَهم، وتبوء مساعيهم بالفشل؟ أم لأنهم كانوا يحلمون، وينشدون أملًا عظيمًا، ويقينًا ثابتًا بأنه بذيل كل ليل حالك السواد فجر مشرق جميل يضيء الكون فيمحو كل ظلام دامس؟بين مطرقة هذا الخوف، وسندان ذلك الأمل، تبخر فجرَهم، وغرقوا في عتمة الليل، وذهب ثلاثة رجال وراء الشمس! لكن البقية الباقية منهم هنا لم تذهب، صوت دق الجدران لا يزال مستمرًا، مسموعًا، عاليًا يَصُّم الآذان... ولكن لا أحد يفتح عليهم الباب!ولأننا نحب أن ندور في فلك الأسئلة المبهمة، ونعشق الاستنكار والاستهجان، ونكره أن نواجه الأجوبة، أو أن نكلف أنفسنا عناء البحث عنها، ولا نعرف أو بالأحرى لا نريد أن نضع النقطة في نهاية الصفحة؛ سنأتي في الغد نتجمهر حول السؤال من جديد، نستنكر، نستاء، نشجب، نتساءل بسذاجة، نقضم أظافرنا بمرارة _حيث لا ينفع ندم أو حسرة_ لماذا لم نفتح عليهم باب الخزان؟!
![0091](/users/3113/10/90/94/smiles/410888313.png)
هدى ياسين- عضو جديد
- عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 31/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي