بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
فلسطينيو الشتات داخل فلسطين أم خارجها
صفحة 1 من اصل 1
فلسطينيو الشتات داخل فلسطين أم خارجها
فلسطينيو الشتات داخل فلسطين أم خارجها ؟
فلسطينيو الشتات عبارة لطالما آلمتني وتؤلمني وتؤرقني وتخيفني بل وترعبني مما تبثه من خوف وتهديد شديد بتحويلك إلى نكرة في هذا العالم الذي يمتد نحو السماء ليبتلع الكل في أعماقه ولا أعلم إن كان سيحتويني أنا فلسطيني الشتات أم يلفظني كما يلفظ البحر ما لا يريده على شواطئ النسيان ؟
يخطر لي لو أن أبراهام ماسلو كان فردا ًمن أفراد فلسطينيّ الشتات ، ترى هل غير الهرم الذي أنشأه ؟
وهل جعل أول درجة من درجات هذا الهرم هي الهوية ؟ أو هل ألغى جميع درجات هذا الهرم واكتفى بدرجة عنوانها الهوية ؟
الهوية ، جواز السفر، لم الشمل ، الجنسية ، مصطلحات لا يعرفها إلا الفلسطيني ، قد يعرفها غيره ولكن لا تشكل إليه عقدة بحيث أصبحت مرهونة به وهو مرهون بها كالتوأمين لا يفترقان.
نحن فلسطينيو الشتات نورث أولادنا وأحفادنا ميراثاً جديداً لم تنص عليه الشرائع ولا الأديان لم تتناوله القوانين ولم تتنازعه الدول ، نورثهم أنهم بلا هوية ـ نكرة ـ أنهم فلسطينيو الشتات.
وبالرغم من كل هذا البؤس واليأس فقد كان عندي أمل واحد أنظر من خلاله إلى هذا العالم وهو أنه يوجد داخل عالمي الصغير (فلسطين ) فلسطينيون يحملون اسم فلسطين وهوية فلسطين وجواز سفر فلسطين وشهادة ميلاد فلسطين وشهادة نجاح فلسطين وجنسية فلسطين ، وأعيش على هذا الأمل وأورثه إلى أولادي وأحفادي وأصبرهم به كما كانت تصبر تلك المرأة أطفالها الجياع بالقدر الذي يغلي على النار وهو مملوء بالماء والحجارة حتى أتاها الخليفة العادل عمر بن الخطاب وجلب لها ولأطفالها الطعام .
والآن وبعد أن أطل من نوافذ العالم على وطني فلسطين لأتابع ذلك الأمل وأراقبه عله يكبر أو يثمر أو يلد أو يتضخم أفاجأ وأخشى أني أبحث عن سراب ، وأخشى انه سيصبح في وطني ـ عالمي الصغير ـ فلسطينيو شتات ، فلسطينيون نكرات لكن في وطنهم وبشهادة ميلاد فلسطينية وهوية فلسطينية وجواز سفر فلسطيني وجنسية فلسطينية وفي النهاية فلسطيني نكرة !.
الخوف يعتصرني وأنا أراقب ما يحدث في الداخل وأدعو الله أن يرحمنا وأن يهدي إلينا عمر بن الخطاب من جديد قبل أن ينفجر القِدر ويموت الجياع ونصبح نكرة صغيرة داخل نكرة كبيرة يلفظها العالم كما يلفظ البحر ما لا يريده على شاطئ النسيان .
فلسطينيو الشتات عبارة لطالما آلمتني وتؤلمني وتؤرقني وتخيفني بل وترعبني مما تبثه من خوف وتهديد شديد بتحويلك إلى نكرة في هذا العالم الذي يمتد نحو السماء ليبتلع الكل في أعماقه ولا أعلم إن كان سيحتويني أنا فلسطيني الشتات أم يلفظني كما يلفظ البحر ما لا يريده على شواطئ النسيان ؟
يخطر لي لو أن أبراهام ماسلو كان فردا ًمن أفراد فلسطينيّ الشتات ، ترى هل غير الهرم الذي أنشأه ؟
وهل جعل أول درجة من درجات هذا الهرم هي الهوية ؟ أو هل ألغى جميع درجات هذا الهرم واكتفى بدرجة عنوانها الهوية ؟
الهوية ، جواز السفر، لم الشمل ، الجنسية ، مصطلحات لا يعرفها إلا الفلسطيني ، قد يعرفها غيره ولكن لا تشكل إليه عقدة بحيث أصبحت مرهونة به وهو مرهون بها كالتوأمين لا يفترقان.
نحن فلسطينيو الشتات نورث أولادنا وأحفادنا ميراثاً جديداً لم تنص عليه الشرائع ولا الأديان لم تتناوله القوانين ولم تتنازعه الدول ، نورثهم أنهم بلا هوية ـ نكرة ـ أنهم فلسطينيو الشتات.
وبالرغم من كل هذا البؤس واليأس فقد كان عندي أمل واحد أنظر من خلاله إلى هذا العالم وهو أنه يوجد داخل عالمي الصغير (فلسطين ) فلسطينيون يحملون اسم فلسطين وهوية فلسطين وجواز سفر فلسطين وشهادة ميلاد فلسطين وشهادة نجاح فلسطين وجنسية فلسطين ، وأعيش على هذا الأمل وأورثه إلى أولادي وأحفادي وأصبرهم به كما كانت تصبر تلك المرأة أطفالها الجياع بالقدر الذي يغلي على النار وهو مملوء بالماء والحجارة حتى أتاها الخليفة العادل عمر بن الخطاب وجلب لها ولأطفالها الطعام .
والآن وبعد أن أطل من نوافذ العالم على وطني فلسطين لأتابع ذلك الأمل وأراقبه عله يكبر أو يثمر أو يلد أو يتضخم أفاجأ وأخشى أني أبحث عن سراب ، وأخشى انه سيصبح في وطني ـ عالمي الصغير ـ فلسطينيو شتات ، فلسطينيون نكرات لكن في وطنهم وبشهادة ميلاد فلسطينية وهوية فلسطينية وجواز سفر فلسطيني وجنسية فلسطينية وفي النهاية فلسطيني نكرة !.
الخوف يعتصرني وأنا أراقب ما يحدث في الداخل وأدعو الله أن يرحمنا وأن يهدي إلينا عمر بن الخطاب من جديد قبل أن ينفجر القِدر ويموت الجياع ونصبح نكرة صغيرة داخل نكرة كبيرة يلفظها العالم كما يلفظ البحر ما لا يريده على شاطئ النسيان .
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» هروب ستة أسرى فلسطينيين من داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، بعد حفرهم نفقا من داخل إحدى الزنازين #فلسطين
» أحمد دحبور .. شاعر فلسطين الكبير يتعرض لوعكة صحية ويرقد في مستشفى فلسطين برام الله
» إصابة 25 مصليا داخل الأقصى في مواجهات مع الاحتلال والمستوطنون يقتحمونه
» آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية
» فلسطين
» أحمد دحبور .. شاعر فلسطين الكبير يتعرض لوعكة صحية ويرقد في مستشفى فلسطين برام الله
» إصابة 25 مصليا داخل الأقصى في مواجهات مع الاحتلال والمستوطنون يقتحمونه
» آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية
» فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي