فياليت قومي يفقهون...

سأواصل حملتي ضد من إستصغروا أرقى شعور إنساني عرفته البشرية وأسمى ميزة حافظ عليها الانسان بالفطرة,أجل إستصغروا شرف الأنثى المغربية وأجحفوا من حقها كسيدة لا يقتصر دورها الحياتي في الدور البيلوجي "كما يحلمون" بل طفقوا لتعميم وتضليل الرأي العام وتقزيم جل الأعمال الشريفة والأدوار الإجتماعية للمرأة المغربية التي لطالما تبوأت درجات علا من الثقافة والعلم والتاريخ شاهد على ما أقول...
أيها الأشقاء إن العمل الإبداعي الناجح هو الذي يزاوج بين هواجس المبدع الشخصية واهتمامات وتطلعات مجتمعه وليس مايطفق له هؤلاء الأشقاء للأسف من إثارة وجرأة رخيصة وخلق ضجة إعلامية عوض المعالجة الموضوعية المتميزة لمواضيع حساسة مثل:الدعارة والسحر والشعوذة..
إن الفيلموغرافية المصرية والكويتية تبنت منطق إحتقار وإستصغار للذات المغاربية فهؤلاء ليسوا بمثقفين ولا مبدعين والإبداع برئ منهم براءة الذئب من دم يوسف بل هم مجرد فئام من المتطفلين على الفن,حاولوا تبرير سعيهم المحموم في التعتيم على إجراءاتهم التعسفية ضد الفن الملتزم الهادف الذي يرتقي بالحس المشترك بين الشعوب,حاولوا تبرير موقفهم بالواقع أي بالأمر الواقع,وأقول لهؤلاء الأشقاء إن مسألة الأمر الواقع ليست دينا أو عقيدة وجب الإستسلام والإذعان لها,الامر الواقع هو مفهوم سوسيوسياسي وليس ثقافيا فالأمر الواقع متولد عن مصلحة ماتستهوي السياسي أما المثقف فلا يستهويه إلا ماهو أحسن وأخير لأن المثقف دوما ينطلق من المختلف فينتقد الواقع ليغيره ويسمو به لا أن يستسلم له ويصوره كما هو بحجة الشفافية هذا هو الرهان والتحدي لو كان قومي يفقهون...
نحن لا ننكر تلك الموبقات الإجتماعية من دعارة وسحر وشعوذة ورشوة..لكن أن يتم تعميمها والإرتقاء بها لتصير ظاهرة تطبع الجنسية المغاربية فهذه طامة الطامات,ثم لماذا الحرص على التصريح بالجنسية المغربية حين يتعلق الدور بالشخصيات الحساسة من بائعة الهوى أو ساحرة أو راشي أو مرتشي..؟
إن كان هؤلاء اللافنيين تتلمذوا على يد الغرب فنيا وفكريا وتبنوا نظرته للحياة والوجود ولتحديد الأولويات حين تعطى الأولوية لما هو فرداني-شخصاني-إستيهامي محض ولا تهمهم الإساءة للشعوب أو تقزيم مجدهم ومسار حضارتهم ,فليعلموا أنهم قد فتحوا سجلا "دمويا" فخير مثال:قرار السلطات السعودية منع المواطنات المغربيات اللواتي تقل أعمارهن عن أربعين ربيعا من مرافقة محارمهن للقيام بمناسك العمرة..
أليس هذا شقا للصف العربي والإسلامي وتضليل للرأي العام وضرر للأجيال الصاعدة ؟؟ لم تعد هاته الأعمال الدرامية مجرد أضغاث أحلام بل دشنت لتاريخ دموي سيزال دونكسشوطات القومية المشرقية الأسطورية يسابقون بها زوابع الهوى..
إن حملتي هذه-المستمرة إلى أجل غير مسمى-لا أبتغي من وراءها كيل الشتائم والسباب لعموم المشارقة بل هي حملة لإبراء الشرف والحيلولة دون تكريس هذا النوع من الصور النمطية لنصرة مقومات الهوية الوطنية المغربية والهدف من وراءها تحريك مسطرات قانونية لمتابعة المسؤولين "وإن كانوا أبعد ما يكون عن المسؤولية"
أكرر وأنبه وأسجل تشبثي الراسخ بمبدأ حرية التعبير بكل مسؤولية وإلتزام ولا أشجع الرقابة أو تقييد حرية التعبير والرأي..ولن أبالغ إن قلت أننا كمغاربة وكأندلسيين في العمق الحضاري أساتذة للمشارقة كما يقول الراسخون في العلم,ورسالتي للمشارقة أننا سنحافظ على ماء وجوهنا بنقدنا للذات من الذات ولا ننتظر الأشقاء لتنبيهنا سنحافظ على شرفنا كما وقف أجدادنا ضد الأتراك..فياليت قومي يفقهون...

محمد هنا
عذراً إن تاخرت
لكني حاضر وشاهد
على قلم
لازال يرسم مسار تألقه
وصورة مشرفة للإنسان العربي الواعي المتسامح
صحيح أن بعض هذه الموبقات مستأصلة في المجتمع المغربي
وبعضها من صرح الخيال تُروج لها بعض المنابر للأسف
وأرى أن هذا الكاتب لم يسلط الضوء على الفعالية الإيجابية
للسيدة المغربية وتنديد بعض الهيئات والشعب المغربي قاطبة
لمثل تلك المعضلات الإجتماعية...
صحيح أنه إنتابتني موجة غضب دوما ما أكضم غيضها
لكن كانت تلك البشاعة القطرة التي أفاضت الكأس
ومن الآن فصاعدا سأبقى دوماً متحفضا تجاه المصريين
وهذا ماكنت أعنيه سيدتي ميـساء حين أشرت إلى
العلاقة المتوثرة بين المشارقة والمغاربة
وبين الجزائر ومـصر...
لكن لابـأس أقول لتلك الطائفة من ذوي العقلية
القبلية العشائرية وذوي الفكر النازي الذي أكل عليه الدهر وشرب
أقـول لهـم :
لا تأسـفن على غدر الزمان؛لطالما رقصت على جثت الأسود
كلاباً تضن برقصها تعلو على أسيـادها؛لكـن تبقى الأسـود أسـوداً والكلاب كلابا..