بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
خسارة وألف خسارة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خسارة وألف خسارة
خسارة وألف خسارة
خسارة أن تصبح تلك المساحة الممتدة من أول شريان يضخ الدم في أوردتي لآخر خلية ارتسمت في مساماتها صورتك قبل الرحيل جرداء قاحلة خالية من صورك .. حضورك .. ذكرياتك ..
كيف تموت الحكاية ونحن نشيد لها أعمدة البداية ؟
أذكر أنني كنت أفتش في زوايا عقلي .. أنبشها جيدا ً كمن يبحث عن مفتاح للفردوس ..
كنت أريد أن أجد المفتاح إلى قلبك ..
كنت كلما اقتربت يدي من مفتاح قلبك وبدأت رياح فردوسك تلفح وجهي .. أجد نفسي مجددا ً خارج اسوار الحكاية ..
طردت من قاموسي كل مفردات اليأس .. كنت أتسلح بنظرات عينيك التي تتقد عشقاً وجنوناً
فتمنح قلبي طاقة جنونية تفوق طاقة الشمس حينما تلتهب في كبد السماء فتجذبني خيوطها الحارقة وأسير معها بدون إدراك أو وعي مني .. وليتني بقيت أسير معها دون إدراك أو وعي ..
ماذا يجديني هذا الكم المتراكم على صدري من الإدراك والوعي وأنت لم تعد هنا ؟
كنت دائماً أغض الطرف عن خياناتك الصغيرة وأسمح لك أن تبررها لي وأنا مغمضة العينين والعقل .. قلبي فقط كان يسمعك .. يتبعك .. يعشقك ..
لكنك كنت بين الفينة والأخرى تضرب قلبي بعصاك السحرية ضربات موجعة
هل كنت تريدني أن أصحو من هذا الحب الجميل .. هل كنت تريدني أن أثور وأغضب
وأهجر فردوسك الجميل ..
هل كنت تريدني حقاً أن أخرج من الحكاية ؟
إذاً لماذا كنت تتبعني وتتسلق شرايين قلبي وتداعب خلجاته بعناقيد الياسمين ؟
لماذا كنت تصرّ على أن أبدأ نهاري بقبلة وردية من أشعارك الندية تنثرها على وجنتي ؟
لماذا كنت تطوق نحري بقصائد لا نهاية لها حتى أجد نفسي أسيرة القصيد ..
ثم تغيب وتغيب وتغيب ..
وأنا ما زلت أسيرة حبال القصيد .. تأتيني كوميض البرق .. تضيء هذا العالم من حولي
فيصبح براقاً .. جميلاً.. ساحراًً ..
وأغفر لك طول الغياب بل أكثر من ذلك .. أنسى أنك كنت في حالة غياب .
وما أن أصحو من حلمي حتى أجدك قد تبخرت .. ابتلعتك غيمة .. أخذتك في حضنها موجة بحر ..
أسرتك في عشها يمامة ..
ومع ذلك أنتظر وأنتظر وأنتظر ..
لتمر بعد عمر من الانتظار مرور السحاب على صحراء قلبي فلا تقف ولا تتمهل ..
تنطلق بسرعة البرق لتغرق ممن هن حولي بزخات سخية من الغزل ..
وأنا أقبع هناك أسيرة حبال القصيد التي ذابت وتقطعت أوصالها ورقعتها لك ألف رقعة ..
وأنت تمر مر السحاب على قلبي وتمطر غيري بقبل الغزل وباقات القصيد ..
خسارة .. أنني أصبحت خارج أسوار الحكاية بعد أن أفلتت من نحري جميع عناقيد القصيد .
خسارة وألف خسارة أنني أصبحت خارج أسوار الحكاية .
خسارة أن تصبح تلك المساحة الممتدة من أول شريان يضخ الدم في أوردتي لآخر خلية ارتسمت في مساماتها صورتك قبل الرحيل جرداء قاحلة خالية من صورك .. حضورك .. ذكرياتك ..
كيف تموت الحكاية ونحن نشيد لها أعمدة البداية ؟
أذكر أنني كنت أفتش في زوايا عقلي .. أنبشها جيدا ً كمن يبحث عن مفتاح للفردوس ..
كنت أريد أن أجد المفتاح إلى قلبك ..
كنت كلما اقتربت يدي من مفتاح قلبك وبدأت رياح فردوسك تلفح وجهي .. أجد نفسي مجددا ً خارج اسوار الحكاية ..
طردت من قاموسي كل مفردات اليأس .. كنت أتسلح بنظرات عينيك التي تتقد عشقاً وجنوناً
فتمنح قلبي طاقة جنونية تفوق طاقة الشمس حينما تلتهب في كبد السماء فتجذبني خيوطها الحارقة وأسير معها بدون إدراك أو وعي مني .. وليتني بقيت أسير معها دون إدراك أو وعي ..
ماذا يجديني هذا الكم المتراكم على صدري من الإدراك والوعي وأنت لم تعد هنا ؟
كنت دائماً أغض الطرف عن خياناتك الصغيرة وأسمح لك أن تبررها لي وأنا مغمضة العينين والعقل .. قلبي فقط كان يسمعك .. يتبعك .. يعشقك ..
لكنك كنت بين الفينة والأخرى تضرب قلبي بعصاك السحرية ضربات موجعة
هل كنت تريدني أن أصحو من هذا الحب الجميل .. هل كنت تريدني أن أثور وأغضب
وأهجر فردوسك الجميل ..
هل كنت تريدني حقاً أن أخرج من الحكاية ؟
إذاً لماذا كنت تتبعني وتتسلق شرايين قلبي وتداعب خلجاته بعناقيد الياسمين ؟
لماذا كنت تصرّ على أن أبدأ نهاري بقبلة وردية من أشعارك الندية تنثرها على وجنتي ؟
لماذا كنت تطوق نحري بقصائد لا نهاية لها حتى أجد نفسي أسيرة القصيد ..
ثم تغيب وتغيب وتغيب ..
وأنا ما زلت أسيرة حبال القصيد .. تأتيني كوميض البرق .. تضيء هذا العالم من حولي
فيصبح براقاً .. جميلاً.. ساحراًً ..
وأغفر لك طول الغياب بل أكثر من ذلك .. أنسى أنك كنت في حالة غياب .
وما أن أصحو من حلمي حتى أجدك قد تبخرت .. ابتلعتك غيمة .. أخذتك في حضنها موجة بحر ..
أسرتك في عشها يمامة ..
ومع ذلك أنتظر وأنتظر وأنتظر ..
لتمر بعد عمر من الانتظار مرور السحاب على صحراء قلبي فلا تقف ولا تتمهل ..
تنطلق بسرعة البرق لتغرق ممن هن حولي بزخات سخية من الغزل ..
وأنا أقبع هناك أسيرة حبال القصيد التي ذابت وتقطعت أوصالها ورقعتها لك ألف رقعة ..
وأنت تمر مر السحاب على قلبي وتمطر غيري بقبل الغزل وباقات القصيد ..
خسارة .. أنني أصبحت خارج أسوار الحكاية بعد أن أفلتت من نحري جميع عناقيد القصيد .
خسارة وألف خسارة أنني أصبحت خارج أسوار الحكاية .
--------------------------------
![خسارة وألف خسارة Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
عزيزتي ميساء
أحيانا ميساء نندم علي التسامح ..عندما نفوت أخطاء نعتبرها بسيطة تكون قمة لحظتها سنتعرف كنا ضعاف لا نمتلك من القوة ما يجعلنا نمتلك الحب ..لذا ليست للخسارة قيمة سيدتي
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي