بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ذاكرة الضجر
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذاكرة الضجر
ذاكرة الضجر
صباح آخر من صباحات الضجر ..
كل شيء يستلقي كما تركته على جدار من الهدوء .. وأنا كما تركتني أستلقي على ذات الجدار الآيل للسقوط ..
الماء يغدق في الحديقة .. كعادته يتحرش بالنباتات الكسولة فتستيقظ متثائبة .. كما كنتَ تستيقظ حين كنت أغمرك بقبلات الماء كل صباح .
النباتات تتسلق من هنا وهناك لتعانق الطيور الهاربة من قيظ الشمس .. بصمت مسموع تلتقي أعناق النباتات ومهج الطيور .. نباتات تفتح ذراعيها للصباح وطيور ظمآى ترتوي من مقل النباتات وغناء يصدح في شرفة النافذة ..
وأنا وأنت حجران في هذا الجدار الآيل للسقوط .. لا يشرخ هدوءه الحذر إلا زقزقات الطيور حين تعانق النباتات قبل موعد الرحيل ..
فأعود بك إلى سابق عادتي .. أتكىء وذكرياتنا على جدار الهدوء الآيل للسقوط وأصافح وحدي صباح آخر .. صباح جديد من صباحات الضجر ..
في المساء أهرب إلى الوسادة .. أقص عليها الحكاية للمرة الألف فلا تجيب .. وسادتي أصبحت تعاني من بلادة غريبة .. تشبه بلادتك ..
هل هي متواطئة معك ؟
أشعر بهذا التواطؤ .. ليس فقط لأنها لا تجيب على ألف سؤال وسؤال أطرحه عليها كل ثانية .. بل لأنها أيضاً لا تهبني إياك إلا في أحلام مبتورة .. ما أن أتكىء على حافة الحلم حتى يتصدع ويأخذ بالإنهيار وأمضي ليلتي أرمم حلماً متصدعاً لأصحو مبكرة جداً أرتشف قهوتي المرة على جدار الهدوء الآيل للسقوط لأن نبض قلبي أصبح هو أيضاً متواطىء مع زقزقة الطيور ورقصة النباتات .. وغناء يشبه غنائك يأتيني عبر ذاكرة الضجر ..
صباح آخر من صباحات الضجر ..
كل شيء يستلقي كما تركته على جدار من الهدوء .. وأنا كما تركتني أستلقي على ذات الجدار الآيل للسقوط ..
الماء يغدق في الحديقة .. كعادته يتحرش بالنباتات الكسولة فتستيقظ متثائبة .. كما كنتَ تستيقظ حين كنت أغمرك بقبلات الماء كل صباح .
النباتات تتسلق من هنا وهناك لتعانق الطيور الهاربة من قيظ الشمس .. بصمت مسموع تلتقي أعناق النباتات ومهج الطيور .. نباتات تفتح ذراعيها للصباح وطيور ظمآى ترتوي من مقل النباتات وغناء يصدح في شرفة النافذة ..
وأنا وأنت حجران في هذا الجدار الآيل للسقوط .. لا يشرخ هدوءه الحذر إلا زقزقات الطيور حين تعانق النباتات قبل موعد الرحيل ..
فأعود بك إلى سابق عادتي .. أتكىء وذكرياتنا على جدار الهدوء الآيل للسقوط وأصافح وحدي صباح آخر .. صباح جديد من صباحات الضجر ..
في المساء أهرب إلى الوسادة .. أقص عليها الحكاية للمرة الألف فلا تجيب .. وسادتي أصبحت تعاني من بلادة غريبة .. تشبه بلادتك ..
هل هي متواطئة معك ؟
أشعر بهذا التواطؤ .. ليس فقط لأنها لا تجيب على ألف سؤال وسؤال أطرحه عليها كل ثانية .. بل لأنها أيضاً لا تهبني إياك إلا في أحلام مبتورة .. ما أن أتكىء على حافة الحلم حتى يتصدع ويأخذ بالإنهيار وأمضي ليلتي أرمم حلماً متصدعاً لأصحو مبكرة جداً أرتشف قهوتي المرة على جدار الهدوء الآيل للسقوط لأن نبض قلبي أصبح هو أيضاً متواطىء مع زقزقة الطيور ورقصة النباتات .. وغناء يشبه غنائك يأتيني عبر ذاكرة الضجر ..
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ذاكرة الضجر
لكم هو جميل هذا النص الذي يكتسي حلة البوح ليعري وجعا انثويا الجروح ذهبت ريح الخريف _التي اتت هذا الحول على العشاق!_ باوراق الضجر و الوحدة التي كانت تغطيه ..
اوجعتني خاطرتك سيدتي ميساء ..
اوجعني فيها الحزن و الضجر العشقي..
المني منها عبق الوحدة القاتلة ..
اسكرني عطر الجرح الدامي..
قراتها مرات و مرات .. اذا بها شدو حمامة مطوقة في قفص الجدران الاسمنتية الباردة و المملة..
عصفورة الشجن سيدتي ميساء، اوجعينا بسكين البوح الخريفي ..فكل وجع و مرارة وراء ابداع ..
اوجعتني خاطرتك سيدتي ميساء ..
اوجعني فيها الحزن و الضجر العشقي..
المني منها عبق الوحدة القاتلة ..
اسكرني عطر الجرح الدامي..
قراتها مرات و مرات .. اذا بها شدو حمامة مطوقة في قفص الجدران الاسمنتية الباردة و المملة..
عصفورة الشجن سيدتي ميساء، اوجعينا بسكين البوح الخريفي ..فكل وجع و مرارة وراء ابداع ..
خالد المغربي- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 113
تاريخ الميلاد : 18/12/1989
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 34
الموقع : الرباط_ المغرب
رد: ذاكرة الضجر
لا أريد أن افتح جروحك ومواجعك يا خالد على مصراعيها
لكنها الذكرى تهجم علينا ولا نجد حيالها سوى الإستسلام
تندفع مشاعرنا فتأمر القلم الذي يلبي النداء بكل حب
فنجد أننا لسنا وحدنا على حافة الجرح بل هناك الكثير
ممن ذاق ذات الألم .. ربنا نجد في البوح ما يؤنس وحدتنا
شكرا خالد لأنك كنت هنا بالقرب من هذا البوح الذي يجمعنا
نلتقي على الفرح والخير والسعادة .
لكنها الذكرى تهجم علينا ولا نجد حيالها سوى الإستسلام
تندفع مشاعرنا فتأمر القلم الذي يلبي النداء بكل حب
فنجد أننا لسنا وحدنا على حافة الجرح بل هناك الكثير
ممن ذاق ذات الألم .. ربنا نجد في البوح ما يؤنس وحدتنا
شكرا خالد لأنك كنت هنا بالقرب من هذا البوح الذي يجمعنا
نلتقي على الفرح والخير والسعادة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ذاكرة الضجر
استاذتنا ميساء
انا مثلك أعني من حالة ضجر
هل أستعير ذاكرة الضجر وأسكن فيها
بعض الوقت .. أجد فيها السلوى
دمت مبدعة .
انا مثلك أعني من حالة ضجر
هل أستعير ذاكرة الضجر وأسكن فيها
بعض الوقت .. أجد فيها السلوى
دمت مبدعة .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: ذاكرة الضجر
سلام بأريج زهر القدس
وعبق الورد الدمشقي ،،
أمي
جئتُ لأسمع وأترنم بهمسات الحروف ،،
هنا حرف أبيض لؤلؤي يرسم
لوحة الذكرى بكل فصولها ،،
باقة شعور نثرتها هنا سيدتي
تفوح منها عبق الخزاما ،،
نقش على عتبات الذكرى
بمعجم أندلسي رقيق ،،
في كل مرة ألمحُ حرفك يدأبُ على
زرع الجمال والألق في ملكوت الروح ،،
معجمك اليوم أماه فحلّ بالفضاء عطراً يبلسم
الأحاسيس العاشقة ،،
جمال وزخم الرقي الشعوري بأشعارك
مقرون بمسحة الشجن الشفافة اللطيفة ،،
نقشكِ اليوم كان متميزاً ،،
ما أحلى الضجر إن كان على هاته الطقوس..
أنتِ وشاح من الياسمين مغزولة
بالهوى الشرقي ،،
ومجدولة بعبق الصبا ،،
تقبلين وجه الصباح ،،
وتهطلين "أحلام مبتورة"
لربما تحاولين إسدال الستار عن آخر
فصول مسرحيتك ؟
أو لربما لم يفِ الحبيب بوعوده
العنترية ؟
لكن أقول لكِ
أعشق انكساراتك النفسية
التي تؤلب على الحرف مسحة حزن حين
تتكئين "على حلم متصدع"..
إلى متى سيؤثت شعورك سراديب الشجن ؟
أما آن لنا أن نغتصب من أشعارك
حرفا زهريا منسما بلون وردي
يطفح على وجدنا حناناً وعطفاً ؟
كلما تماديتِ في العزف بحرفك
إنبرت من صقيع الروح ثورة عشقية ،،
تدشن لذكريات مثقلة بالنوى ،،
روحك تائهة في غياهب الجمال ،،
يصاحبها حزننا في كل خلجاتها المنسابة..
أمي
لك ودي وعبير وردي..
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: ذاكرة الضجر
نعم استاذة عشتار لك أن تستعيري
ذاكرة الضجر وأن تسكني فيها إن كان هذا يمدك ببعض الراحة والهناء .. دمت بخير عزيزتي .
ذاكرة الضجر وأن تسكني فيها إن كان هذا يمدك ببعض الراحة والهناء .. دمت بخير عزيزتي .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ذاكرة الضجر
عزيزي أسير الأمل
صباح الورد والمسك والعنبر
تقول لي "أما آن لنا أن نغتصب من أشعارك
حرفا زهريا منسما بلون وردي
يطفح على وجدنا حناناً وعطفاً ؟"
نعم يا أسير الأمل وأنا أتوق لذلك
أنا اشتقت للحروف الوردية الناعمة التي تصافح وجه الصباح بغنج ودلال بعيدا عن التشاؤم والكآبة واستدرار الدمع والآهات والتنهيدات ولكن كيف البدء بذلك ؟
لا أعلم لماذا تأتيني هذه الخواطر والهواجس الحزينة مع أنني بداخلي أميل للفرح والحيوية والتجدد ولكن يبدو أنها سحب في الجو تمطر عندي وعند غيري ذات المطر ..
شكرا يا عزيزي على وجودك الذي يبدد هذه السحب الكئيبة ويجعل النهار أكثر اشراقاً وبهاءً ودمت بألف خير يا طيب .
صباح الورد والمسك والعنبر
تقول لي "أما آن لنا أن نغتصب من أشعارك
حرفا زهريا منسما بلون وردي
يطفح على وجدنا حناناً وعطفاً ؟"
نعم يا أسير الأمل وأنا أتوق لذلك
أنا اشتقت للحروف الوردية الناعمة التي تصافح وجه الصباح بغنج ودلال بعيدا عن التشاؤم والكآبة واستدرار الدمع والآهات والتنهيدات ولكن كيف البدء بذلك ؟
لا أعلم لماذا تأتيني هذه الخواطر والهواجس الحزينة مع أنني بداخلي أميل للفرح والحيوية والتجدد ولكن يبدو أنها سحب في الجو تمطر عندي وعند غيري ذات المطر ..
شكرا يا عزيزي على وجودك الذي يبدد هذه السحب الكئيبة ويجعل النهار أكثر اشراقاً وبهاءً ودمت بألف خير يا طيب .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صديقتي ميساء
ميساء أشفق علي الذاكرة من كلماتك عزيزتي .......!!
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: ذاكرة الضجر
وأنا يا سميرة أشفق عليها ولكن ما العمل .. ليس بوسعنا سوى ذلك .. شكرا يا حبيبة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: ذاكرة الضجر
بيَّ بعض من ضجر .. هذه الحروف التي اعتادت أن تفرَّ إليك عند كل سحابة عابرة أصابها بعض الضجر .. أصابها بعض الملل .. بعض الركود .. بعض الهدوء المتيقظ .. هذه الحروف تعاني من فوضى الضجر !
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» ذاكرة الوهم
» اغتصاب ذاكرة بقلم عماد أبو حطب
» بعضُ ( المستغانميات ) الرّائعة في ( ذاكرة الجّسد ) :
» مقتطفات من كتاب / ذاكرة جسد / للكاتبة أحلام مستغانمي .
» ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
» اغتصاب ذاكرة بقلم عماد أبو حطب
» بعضُ ( المستغانميات ) الرّائعة في ( ذاكرة الجّسد ) :
» مقتطفات من كتاب / ذاكرة جسد / للكاتبة أحلام مستغانمي .
» ذاكرة سوداء " قصة قصيرة " بقلم خالد فريد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي