هل معك أحد؟

هل معك أحد؟!

هنا لا أحد سوى جحافل الثلوج تغزو الأفق وتتساقط بغزارة على مقاعدنا البائسة التي تجلدت أعصابها من برد الانتظار وتجمدت نبضات قلبها من صقيع الغياب ولم يلطف بها أو بيَّ أحد.

ليسَ ضجرًا يا غالي؛ فأنا لست وحدي، برفقتي طيور الحب التي أهديتني في تلك الصباحات البعيدة، النهارات التي كنتَ تشكو إليَّ فيها حرارة الشمس وكيف أنها لا تنفك تعاكسك... ولم أسألك في حينها إن كنتَ تفضلُ تساقط كل هذا الثلج؟

ليس اشتياقًا يا غالي؛ فأنت معي طوال الحلم لا تفارقني حتى إن غفوت خلسة عنك، ملتصق بجدار الحلم كما أنك منغمس بجدار الروح وذائب في مداد هذا القلم.

إنها يا غالي حالة جديدة: ما بين الاشتياق والضجر، الخوف والملل، نعيم الذكرى واشتعال الأمل... إنها تدعى _لو قدر إليك أن تفهمها_ حالة قلق!

لا أحد على هاتفك، لا أحد على بريدك الألكتروني،

لا أحد في ساحة الاحتفالات بعيدك الوطني، لا حمام زاجل يحمل عنك أي خبر، حتى صورتك التي تقبع داخل إطار الذاكرة الصوفي أصبحت باهتة جدًا من توالي الصفعات الثلجية لها... وأنت لا أحد.

على مستوى الرؤية المحدودة في هذه الأيام أنتَ لا أحد، عيدك على الأبواب يرقص ويدقُّ الطبول هناك ويرفع الأعلام الحمراء ويهتف وينشد أناشيد الثورة التي كنت ترددها في المحن... وأنت لا أحد.

أتيتك مرغمة إلى غربي النهر، فزعة إلى ساحة الاحتفالات... تكللت بزهر اللوز ووقفت أنتظرك في الباب، أردت بذكاء تلك القطة الصغيرة التي قلمت أظافرها في حجرك؛ أن أرصد الدهشة على محياك وعلى سطور وجهك... فهل أخطأت؟

ربما أخطأت... لكنها حماقة صغيرة لن تثقل ميزان الحماقات؛ فلديَّ ولديك منها الكثير وإن لم أرها ولم ترها أنت... فأين أنتَ من كل هذه الحماقات وأنت الذي لا يغفر ولا يرحم والذي أيضًا لا يبقي زهر اللوز على أبوابه ينتظر؟!

إنه صمت الموتى الذي أخاف... هذا الصمت جنائزي، يحمل رائحة الموت في طياته؛ لذلك أنا في غيابك هذا لست في حيرة من الغياب بل أنا يقتلني القلق.

واعذر حماقتي الآن... هو سؤال واحد فقط يلح عليَّ بدافع الفضول أو الغيرة أو الحماقة... هل معك أحد؟!

#أحد_النهر_الاحتفالات_غربي_معك_عصفورة_الشجن

روعة كتاباتك سيدتي أنها صالحة لكل زمان ومكان
والسر الثاني في روعتها أن كل قارىء
لها يعتقد أنه المخاطب
هوالمقصود
العموم والخصوص
من سمات الأدب الخالد
هكذا قرأتك سيدتيشكرا لك وطبت نفسا وحرفا

صبحي سالم ياسين كتب:روعة كتاباتك سيدتي أنها صالحة لكل زمان ومكان
والسر الثاني في روعتها أن كل قارىء
لها يعتقد أنه المخاطب
هوالمقصود
العموم والخصوص
من سمات الأدب الخالد
هكذا قرأتك سيدتيشكرا لك وطبت نفسا وحرفا

هذا من لطفك أستاذي صبحي ومن سمو ذائقتك الأدبية
شاعر كبير كصبحي ياسين يجد كل هذا في نصوصي المتواضعة
إنه لشرف كبير لي وإنها لشهادة أعتز بها من شاعر أكن له ولقلمه كل الإحترام والتقدير .. عاشت يدك أستاذي الفاضل ....

0053

على مستوى الرؤية المحدودة في هذه الأيام ..
أنت لا أحد ..
وعيدك على الأبواب يرقص ويدق الطبول هناك ويرفع الأعلام الحمراء ويهتف وينشد أناشيد الثورة التي كنت ترددها في كل وقت ..
وأنت لا أحد ..

نعم لا أحد .. لا أحد إلاك في هذا المدى المفتوح للنسيان والأعداء .. سقط القناع عن القناع .. وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي فأنت الآن حرُ وحرٌ وحرُ .
أعذريني أستاذة ميساء انفعلت مع ما قرأت .. رائعة كنت وستبقين .